ساره مرتضى-بيروت
استوحت دار Chaumet تصاميم مجموعتها الجديدة المتنوّعة من زهرة الـHortensia التي تتميّز بتعدّد أنواعها. فقد أصبحت هذه الزهرة مصدر وحي للدار ببتلاتها الدائريّة أو الطويلة التي تشكّل عناقيد ناعمة أو كريّات غنيّة بالألوان تتألق بتصاميم هندسيّة تبدو وكأنّها مطرّزة. Claire Dévé-Rakoff المديرة الإبداعية للدار خصّتنا بهذا اللقاء المميّز وأطلعتنا على تفاصيل المجموعة.
-ما كان شعورك عند انضمامك إلى دار Chaumet العريقة؟
اسم Chaumet مرادف لـ Place Vendôme وهو أمر رائع بالنسبة إليّ، خصوصاً أنّ العمل يتمّ مع دار عريقة ذات تاريخ مشرّف. أحبّ التناقضات التي تجمعها هذه الدار، فبالرغم من أنّها فاخرة جداً، إلا أنّها تصمّم قطعاً غير تقليديّة. إذ يمكنك أن تري فتاة ترتدي سترة جلديّة مستوحاة من عالم الـRock and Roll مع قلادة من Chaumet. لقد جذبني عرض Chaumet لتطوير المجوهرات الراقية والساعات الثمينة. إنّه تحد كبير بالنسبة إليّ.
-أخبرينا أكثر عن مجوهرات Hortensia؟
Hortensia تتضمّن مجموعة متنوّعة من البتلات التي أتت بأشكال مختلفة مكوّنةً تصاميم مترفة مميّزة ذات ألوان حيويّة. كذلك فإنّه لم يتمّ استخدام هذه الزهرة الجميلة من قبل في تصميم المجوهرات.
-عندما نلتقي مديراً ابداعياً لدار ما، لا بدّ من أن نتكلم عن مصدر لإبداعه، فمن أين تستوحين أفكارك؟
كوني مصمّمة إبداعيّة، أستوحي أفكاري من مختلف الأشياء التي تحيط بي، إذ أجد أفكاراً كلّ يوم في مختلف الظروف والحالات. أحبّ مثلاً أن أزور المعارض الفنيّة، وأبدي اهتمامي بكلّ ما يتعلق بفنّ الديكو والمواد المتعلقة به، كالأنسجة وغيرها…كما أنّني أستمتع بزيارة مدن عدّة والهندسة هي شغفي.
-من هي امرأة Chaumet؟
امرأة Chaumet أنثويّة جداً، رومانسيّة، تحبّ أن تبرز أنوثتها من خلال مجوهراتها. أشعر بأنّني أصمّم لامرأة ستتزيّن فعلاً بهذه المجوهرات وليس لامرأة ستضعها في علبة مقفلة.
-ما هي الصيحات الرائجة في عالم المجوهرات اليوم؟
أعتقد أنّ هناك مزيجاً من المواد التي كانت موجودة خلال الخمسينات. الصيحة الجديدة تكمن في أنّ المجوهرات باتت مادّة للزينة وليس للعرض فقط.
-ما هي القطعة المفضّلة لديك وما الذي يميّزها؟
أحبّ كثيراً الخواتم في مجموعة Liens، إذ إنّها تتمتّع بأسلوب جريء وبهندسة جيومتريّة في تصميمها كما أنّ أحجار الياقوت الزرقاء تزيد من جماليّتها. في مجموعة Hortensia أحببت كثيراً طابع الأزرق والأبيض، كما أنّ تنوّع ظلال الأزرق، من خلال الأحجار المختلفة كالتانزنيت والياقوت واللازورد يعتبر أمراً رائعاً.
-ما هي أحجارك المفضّلة ولماذا؟
برأيي، الماس يضفي إشعاعاً على مختلف التصاميم ويعوّض غياب كلّ الأحجار الأخرى، إنّه حجر خالد. كذلك أحبّ تنوّع ألوان أحجار الياقوت، علماً بأنّني أعمل مع مختلف أنواع الأحجار وأمزج بين اللامعة منها وغير اللامعة.
هل تعتقدين أنّ النظرة إلى المجوهرات تغيرت اليوم عمّا كانت عليه في الماضي؟
كلّ شيء تغيّر، باتت المجوهرات أقلّ ثقلاً وهناك مزج أكبر للألوان والمواد.
-ما هي آلية العمل التي تتّبعينها عندما تصمّمين مجموعة مجوهرات جديدة؟ صفي لنا يوم عمل في محترف Chaumet.
الابتكار يتطلب الكثير من الأخذ والرد بين الاستديو الإبداعي والمحترف. كلّ شخص يبدي رأيه ونظرته ونختار الأفضل بمختلف التفاصيل. أعمل مع أفراد فريقي الإبداعي كما الكابتن في السباق، إذ أعطيهم التعليمات وأبقى إلى جانبهم كي نربح السباق معاً.
-ما النصيحة التي يمكن أن تقدّميها لشخص مهتم بدخول عالم تصميم المجوهرات؟
عليه أن يكون مبدعاً وأن يمتلك الكثير من الأفكار. هذا أهم ما في الأمر.
-هل من قطع خاصّة تليق بالمرأة الشرق أوسطيّة والعربيّة؟
كلّ تصاميمي تتوجّه إلى النساء اللواتي يحببن أن يحلّين إطلالاتهنّ بالمجوهرات. لكنّني لاحظت أنّ المجموعة الورديّة من Hortensia حظيت بإعجاب المرأة العربيّة وإقبالها.
-هل سبق أن زرت أيّ بلد عربي؟
سأذهب إلى عمّان الشهر المقبل.
-ما هي مشاريعك المستقبليّة؟
أعمل على تصميم المجموعة التي سنقدّمها في Biennale في سبتمبر المقبل.