عملك وأطفالك... المعادلة الصعبة

دينا زين الدين-بيروت

 تشعر معظم النساء العاملات بالتقصير تجاه أولادهن، فالتربية ليست أمراً سهلاً ولا سيما في زمننا الحالي، وهي تحتاج من الأم إلى تركيز كبير ومتابعة أدق التفاصيل في حياة أبنائها. فكيف السبيل إلى التوفيق بين عملك ومصلحة أولادك وحاجاتهم؟

تقبّلي الواقع

تعمل المرأة لتحقيق طموحها في الدرجة الأولى، ولمساعدة زوجها وتأمين حياة أفضل لأبنائها في الدرجة الثانية، وهي أسباب هامة لا يمكن تجاهلها، لذلك عليك أن تقتنعي بأنّك تقومين بعمل صائب حين تتركينهم يوميّاً للذهاب إلى العمل، فأنت وهم بحاجة إلى هذه الوظيفة لتكونوا بحال أفضل.

وزّعي الأدوار

 الحياة الزوجيّة يجب أن تقوم على المشاركة بين الأب والأم، ولعلّ عملك سيكون مفيداً لزوجك كي يشارك أكثر في حياة أولاده، فيساعدهم في دراستهم أو يفصل بينهم في حال تشاجروا ولم تكوني قد عدت بعد من العمل.

ليتعرّفوا إلى عملك

يجب على صغارك أن يحبّوا عملك ويفهموا طبيعته، بهذه الطريقة لن يشعروا بأنّه يسرقك منهم. أخبريهم عمّا تقومين به بحماس ولا تتحدّثي عن مشاكلك فيه أمامهم.

اصطحبيهم معك أحياناً

لا ضير في أن يذهبوا معك أحياناً إلى مكان عملك، ولو لوقت قصير، فهكذا يعلمون أين تكونين حين تغيبين لساعات طويلة، ومن هم زملاؤك وكيف تقضين يومك.

لا للشعور بالذنب

لا تشعري بالذنب لأنّ شعورك هذا سيصل إلى أطفالك، فهم أذكياء وسيفهمون الأمر وسيعايرونك بأنّك تقصّرين بحقّهم ليطلبوا منك بعض التنازلات، كما يمكن لشعورك هذا أن يدفعك إلى تدليلهم أكثر من اللازم، وفي كلتا الحالتين سيتضرّرون على المدى القريب أو البعيد.

لهم جزء من راتبك

يجب أن تخصّصي جزءاً من راتبك لهم وأن يعرفوا بالأمر، عليك مثلاً أن تأخذيهم إلى التسوّق حين تقبضين راتبك وتشتري لهم غرضاً يرغبون فيه منذ مدّة، على ألا تفسديهم أو تبالغي في الصرف كي تعوّضي عن غيابك.

نهاية الأسبوع لهم أيضاً

خصّصي نهاية الأسبوع لهم، تابعي دروسهم واخرجي معهم إلى السينما أو مدينة الملاهي، وتفادي الخروج مع أصدقائك أو زوجك وأجّلي هذه المشاوير إلى بحر الأسبوع.

وجبة المساء معهم

من المهم جداً أن تجلسوا جميعاً إلى مائدة العشاء لتتبادلوا الأحاديث، واحرصي على أن تحضّري لهم الطعام ليشعروا باهتمامك، واختاري معهم ملابسهم لليوم التالي واسأليهم عن علاقاتهم برفاقهم وعن المستجدات في حياتهم.

 
شارك