دينا زين الدين-بيروت
نظنّ أنّ أولادنا سعداء، فنحن نحاول قدر الإمكان تأمين احتياجاتهم وعدم حرمانهم من شيء، لكنّ انشغالنا بشؤون الحياة وبالمسؤوليات التي لا تنتهي يمنعنا أحياناً من ملاحظة وضعهم النفسي: هل يقضون أوقاتاً ممتعة بعيداً عن دراستهم، هل هم مرتاحون بعلاقاتهم الاجتماعيّة مع رفاقهم وأساتذتهم وأقربائهم؟ هل يعيشون طفولتهم ويختبرون متعة المراحل العمريّة التي يمرّون بها؟
1 معنى الطفولة
هي فترة التأسيس والبناء والتربية، خلالها تتحدّد معالم شخصيّة الإنسان، لذلك فإنّ كل حدث حتى لو كان صغيراً سيترك أثره في نفسه، فاحرصي على أن تكون طفولة أولادك مريحة وخالية من الخضّات القاسية.
2 مفهوم راحة البال
إنّها ما نبحث عنه نحن الكبار طوال الوقت، لكن يجب ألا ينتقل عدم إحساسنا بالأمان أو براحة البال إلى أولادنا، وبالتالي لا تنقلي لهم همومك ومخاوفك، بل ابقيهم آمنين ومرتاحين.
3 كآبة المراهقة
هي من أخطر ما يهدّد سعادة أولادك واستقرارهم النفسي، فهيّئيهم للتغييرات الفيزيولوجيّة والنفسيّة التي سيختبرونها وأكدي لهم أنّها مرحليّة ولن تستمر.
4 الحرية
ليست مطلباً للثوّار وحسب، بل هي ما يرغب فيه أطفالك لكي يشعروا بالسعادة وبأنّك تثقين بهم وبقراراتهم ولا تمارسين عليهم دور القيادي صاحب السلطة المطلقة.
5 لا للعنف من حولهم
احمي ابنك قدر المستطاع من مظاهر العنف التي تزداد حولنا في المجتمع، سواء في نشرات الأخبار أو الأفلام السينمائيّة أو ألعاب الفيديو.
6 الحماس الدائم
فليكن لديه شغف الاستكشاف وتجربة الجديد، ربّيه ليكون شجاعاً وجريئاً ومقداماً، يملك حماساً يوميّاً للحياة، بهذه الطريقة سيعرف بمفرده طريق السعادة.
7 الإيمان
عوّديه ألا يحزن على الأمور الماديّة، وليكن إيمانه كبيراً حتى يتقبّل الخسارات ويتعلّم كيف يتخطاها ويكمل دربه، وليحرص على واجباته الدينيّة التي تمنحه صفاءً روحياً يساعده على بلوغ السعادة.
8 الدلال
هو يستحق أن تغنّجيه وتحتفلي به، فهو مصدر سعادتك وعليك أن تساهمي في إسعاده بكلّ الطرق. هذا لا يعني أن تفسديه بالدلال، بل أن تقدّريه وتفتخري بإنجازاته مهما كانت صغيرة حتى يحاول تقديم المزيد.
9 البيت المستقر
تساعدين طفلك في بلوغ السعادة حين توفّرين له منزلاً سعيداً، فيراك هادئة ومبتسمة طوال الوقت، ويجد في والده مثاله الأعلى في الثقة بالنفس والحنان والحرص على استقرار الأسرة.















