Uncategorized

هبة جمّال نحن في عصر المرأة السعودية

ديسمبر 12, 2013
إعداد: Nathalie Bontems

نيكولا عازار-بيروت
حاصلة على لقب «المرأة العربيّة المؤثّرة» من بين أكثر 100 امرأة… هي أيضاً من حاورت وزيرة الخارجيّة الأميركيّة السابقة هيلاري كلينتون، إلى جانب زميلاتها في «كلام نواعم»، لتنتقل لاحقاً إلى برنامج «سيدتي» على «روتانا خليجيّة». هي الإعلاميّة السعوديّة هبة جمّال التي استطاعت خلال وقت قصير أن تحجز لها مكاناً قرب زميلات لهنّ باع طويلة في المجال الإعلامي. هي تتحدّث اليوم عن البرامج التي تعنى بشأن المرأة السعوديّة، كما تؤكد أنّ وجودها اليوم على شاشة «روتانا خليجيّة» هو في الوقت المناسب والمكان المناسب. التقيناها وإليك مقتطفات من الحوار الذي أجريناه معها (إقرئي المزيد في العدد 300 من مجلة «هيا»).

-هبة جمّال، مقدّمة برنامج «كلام نواعم» سابقاً وبرنامج «سيّدتي» اليوم. إلى أي مدى يختلف هذان البرنامجان عن بعضهما البعض؟
أهوى تقديم البرامج الاجتماعيّة، و«سيدتي» مختلف عمّا قدّمته سابقاً، إذ أسعى دائماً إلى عمل يشكّل إضافة نوعيّة إلى مسيرتي. «كلام نواعم» برنامج اجتماعي حواري نسائي، يركّز أكثر على المرأة العربيّة عموماً والخليجيّة خصوصاً، لكنّه لا يتطرّق إلى مواضيع تعنى بالموضة والجمال، كما أنّ البرنامج أسبوعي وهذا يختلف كل الاختلاف عن «سيّدتي» الذي يعرض يومياً على شاشة «روتانا خليجيّة». الاختلاف يشمل أيضاً محتوى البرنامج، إذ أشارك حالياً في الإعداد، وهذا لم يكن يحصل في السابق. كذلك فأنا المقدّمة الرئيسيّة له، في حين أنّني كنت أصغر إعلاميّة في «كلام نواعم»، حتى المساحة الإعلاميّة كانت أقل من زميلاتي. لا شك أنّني تعلّمت كثيراً من تجربتي في MBC، وأنا مدينة لتلك المحطة التي آمنت بموهبتي، إنما «روتانا خليجيّة» تبرز الإعلاميّة أكثر على شاشتها، وهنا لا أقلّل من أهميّة MBC في هذا الشأن، لكنّ «روتانا خليجيّة» تركّز أكثر على المواضيع التي تعنى بالمجتمع السعودي الذي أنتمي إليه.

أنت ربما الإعلاميّة الأولى التي تقول إنّ «روتانا خليجيّة» تبرز الإعلاميّة أكثر من MBC، خصوصاً أنّ معظم من قابلتهنّ قلن العكس.
لا شك أنّ MBC تؤمّن الانتشار الكبير لمن يطل من على شاشتها، لا سيما أنّ جمهورها واسع وهو يشمل المنطقة الخليجيّة وبلاد المغرب وبلاد الشام ، إنما أشعر بأنّ «روتانا خليجيّة» تبرز الإعلامي أو الإعلاميّة كنجم، خصوصاً أنّ المنافسة أقوى، كما تكشف عن طبيعة الإعلامي وإمكاناته وقدرته على التميّز عن غيره.

-هناك عدد من البرامج الاجتماعيّة التي تعنى بشأن المرأة السعوديّة. إنما فعلاً، ماذا تقدّم تلك البرامج للمرأة السعوديّة؟
ترّكز غالبيّة البرامج الحاليّة على المرأة السعوديّة الناجحة والقويّة، تلك التي وصل صداها إلى العالم أجمع وكرّمت من قبل بلدان عدّة، كما حصلت على أعلى الدرجات من أهم الجامعات، تلك التي ساهمت في نهضة المجتمع، نشرت كتباً ترجمت إلى أكثر من أربعين لغة، وألقت الضوء عن ثقافة المجتمع السعودي. وهذا ما يجب فعله في كل البرامج الخليجيّة، إذ أرفض أن نظهر المرأة السعوديّة في صورة المرأة المغلوبة على أمرها والمظلومة. أرى أنّ المرأة السعوديّة لها كل الظروف والإمكانات التي تتّفق وسعيها لإثبات نفسها. نحن اليوم في عصر المرأة السعوديّة، ورغم وجود بعض النساء المظلومات، إلا أنّ الأمر لا علاقة له بالدين أو بالمجتمع، إنما هذا الظلم قد يكون ناتجاً عن معاملة الرجل لها، وهذا أمر تعاني منه كل المجتمعات العربيّة. لو لم ألقَ الدعم من والدي ومن أشقائي وزوجي، لما وصلت إلى ما أنا عليه اليوم ولما كنت أدعم بدوري المرأة الخليجيّة. الرجل هام في حياة المرأة، إنما للأسف، بعض الرجال السعوديين يمارسون القمع على زوجاتهم وبناتهم وشقيقاتهم، وهذا أمر محزن، لذا لا بدّ من تعديل بعض القوانين لخدمة المرأة ولمنع الرجل من التعرّض لها أو الإساءة إليها.

-وما هو دور الإعلاميّة السعوديّة مما ذكرت؟
على الإعلاميّة أن تكون معتدلة وقادرة على عرض المشكلة كما هي. فمن واجباتها أن تلقي الضوء على المشكلة بشفافيّة مطلقة وأن تستضيف متخصّصين قادرين على تبيان الخطأ من دون أن يقمعوا صوت المرأة المظلومة.

-زوجك يدعمك في كل خطوة تقومين بها، وهذا ما تبحث عنه نساء كثيرات. ما هي النصيحة التي توجّهينها إلى من تبحث عن شريك حياتها؟
على المرأة أن تبحث عن الشريك الذي يرضي طموحها ومتطلباتها، إذ ثمة فتيات يبحثن عن الرجل الوسيم، وأخريات عن الثري، ومنهنّ يبحثن عن الرجل الذي يدعمهنّ في عملهنّ… كل امرأة، تختلف متطلباتها عن الأخرى… أنا من عائلة معروفة في السعوديّة والحمد لله مرموقة، وما كنت أبحث عنه وجدته، إذ لطالما أردت رجلاً يتفهّم آرائي ويدعم مسيرتي المهنيّة، خصوصاً أنّني امرأة طموحة وأجتهد كثيراً لأحقّق مبتغاي… الارتباط بالنسبة إلي اختيار، والاختيار قسمة ونصيب، كما أؤمن بأنّ التكافؤ بين الزوجين ضروري لضمان استمراريّة هذا الارتباط.

المجلات الرقمية

قد يهمك أيضاً

اشترك في صحيفتنا الإخبارية