كريستيل زيادة-بيروت
هل ينتمي صغيرك إلى شريحة الأطفال الذين ما إن يستيقظوا من النوم حتى يبدأوا بالكلام من دون توقّف أم هو شخص هادئ يتكلّم في أوقات نادرة فقط؟ مهما اختلفت شخصيّته، باستطاعتك العمل على تعزيز مهارة الكلام لديه بشكل متوازن من خلال اتّباع بعض التعليمات وتنظيم الألعاب والنشاطات المسلّية.
استمتعي وشاركي
هذا يعني أن تستمعي إلى طفلك وتتفاعلي مع أخباره وتبدي رأيك بالأفكار التي يطرحها وتعلّقي عليها. من الهام جداً أن تفتحي معه أحاديث مثمرة وتتيحي له فرصة المشاركة بها والتعبير عن رأيه. كما من الضروري أن تظهري له أنّك متفرّغة له وتهتمّين بحديثه.
تحدّثي إليه طوال الوقت
حين تكونين برفقة صغيرك، احرصي على محادثته طيلة الوقت. أخبريه عن كتاب قرأته، أو صفي له حادثة وقعت في العمل، أخبريه عن الأمور التي كانت تستهويكِ حين كنت في سنّه. بهذه الطريقة، يعتاد على سرد الأحداث والنشاطات التي قام بها بشكل يومي.
اطرحي عليه أسئلة محدّدة
ابتعدي عن الأسئلة التي تنحصر إجاباتها بنعم أو كلا وحاولي أن تطرحي عليه تلك التي تفتح له المجال للتعبير وسرد التفاصيل. على سبيل المثال، بدلاً من أن تسأليه «هل تسلّيت اليوم في المدرسة؟»، قولي له «أخبرني ماذا فعلت اليوم في المدرسة؟».
صوريه أثناء الحديث
إن كان طفلك خجولاً، حاولي تصويره أثناء تحدّثه إليك، ثم دعيه يشاهد التسجيل، فيستمتع برؤية نفسه وسماع أدائه، كما تزيد ثقته بنفسه.
حثيه على الكلام
بعدما ينتهي من مطالعة كتاب، اطلبي منه أن يخبرك ما قرأه، بذلك تشجّعينه على الكلام. الأمر نفسه بالنسبة إلى أي فيلم شاهده أثناء غيابك. حثّيه على وصف التفاصيل التي لفتت نظره.
وصف الصور
تُعدّ هذه الطريقة مفيدة جدّاً لأنّها لا تتطلّب منك بذل أيّ جهد كي تعزّزي مهارة الكلام لديه. يكفي أن تشتري له الكتب التي تحتوي على الصور أكثر من النصوص، فيطلق العنان لمخيّلته ويبدأ بوصفها. يمكنك أيضاً استخدام الصور الموجودة في المجلات.
اصطحبيه في نزهة في الطبيعة
يعشق الصغار الركض في الطبيعة وقطف الأزهار ويحبّون ملاحقة الفراشات والطيور، لذا اصطحبي طفلك في نزهة إلى أقرب حديقة، ولدى العودة من المنزل، دعيه يصف ما رأى لوالده وأشقائه.
شجعي الأحاديث العائلية
اجمعي أفراد أسرتك وادعي شخصاً واحداً إلى إطلاق فكرة معيّنة، ثم على باقي الأفراد متابعتها وإضافة الأفكار الجديدة. بهذه الطريقة، يشغّل طفلك مخيّلته ويتشجّع على الكلام وتأليف القصص الجميلة والتطرّق إلى المواضيع التي تستهويه.
تفاعلي مع قصصه
اطلبي من طفلك أن يقصّ عليك حكاية من نسج خياله ودوّني بعض رؤوس الأقلام التي تلفت نظرك. بعد ذلك، أعيدي صياغة التفاصيل التي وصفها لك، فتشجّعيه بطريقة غير مباشرة على التفكير بالأمور نفسها بطريقة مختلفة.
