Uncategorized

نجمة موهوبة ومتكاملة Salma Hayek

أغسطس 28, 2013
إعداد: Nathalie Bontems

كريستيل زيادة-بيروت
بخطوات رصينة وطموح لا يعرف الانكسار، صعدت سلمى حايك سلّم النجاح حتّى حصدت كمّاً هائلاً من الجوائز العالميّة التي أكّدت على موهبتها، فأمست رقماً صعباً ونجمة ساطعة في سماء هوليوود.

طفلة طموحة من جذور عربيّة
وُلدت سلمى حايك في ولاية «فيراكروز» المكسيكيّة في الثاني من سبتمبر من العام 1966 وترعرت في كنف أسرة متحفّظة والدها من أصول لبنانيّة يدير شركة نفط ووالدتها مكسيكيّة من جذور إسبانيّة احترفت فنّ الأوبرا. حين بلغت سلمى سنّ الـ12، أرسلها والداها إلى مدرسة القلب الأقدس في ولاية «لويزيانا» حيث تمّ تشخيص حالة العسر القرائي لديها. بعد إنهاء الدراسة الثانويّة، انتقلت إلى مدينة مكسيكو حيث خاضت مجال العلاقات العامة. لكن سرعان ما تركت الجامعة لتشقّ طريقها في عالم التمثيل.

تألّق صاعد في المكسيك
حين بلغت سلمى سنّ الـ23، أدّت دور البطولة في المسلسل التلفزيوني المكسيكي الشهير Teresa الذي أطلقها نحو الشهرة في المكسيك. في العام 1991، انتقلت سلمى حايك إلى لوس أنجلس حيث دخلت أكاديميّة «ستيلا أدلير» لامتهان التمثيل وتعزيز اللغة الإنكليزيّة. في العام 1994، شاركت في فيلم El Callejón de Los Milagros المقتبس من كتاب للأديب المصري نجيب محفوظ والذي فاز بجوائز عدة لم تشهد لها السينما المكسيكيّة مثيلاً من قبل.

«ديسبيرادو»… جوازها نحو القمّة
في العام 1995، التقت سلمى حايك بالمخرج روبيرت رودريغز والمنتجة إيليزابيت أفيلان التي أصبحت زوجته في ما بعد، وسرعان ما عرض عليها الثنائي تجسيد دور البطولة في فيلم Desperado إلى جانب النجم أنطونيو بانديراس. حصد الفيلم جوائز عالميّة مختلفة وبرز اسم سلمى في هوليوود فانهالت عليها العروض بالعشرات. بعد Desperado، أدّت دوراً جريئاً في فيلم From Dusk Till Dawn ومن ثمّ في العام 1997، شاركت في الفيلم الكوميدي Fools Ruch In إلى جانب الممثّل ماثيو بيري. في العام 1999، شاركت الممثّل ويل سميث بطولة الفيلم الشهير Wild Wild West وكرّت السبحة وشهدت نجاحات بارزة في عدد كبير من الأفلام.

الألفيّة الجديدة… خير عليها
مع بداية العام 2000، أسست سلمى حايك شركة إنتاج تحت اسم Ventanarosa، هدفها إنتاج الأفلام السينمائيّة والبرامج التلفزيونيّة الضخمة. تجربة سلمى الأولى في الإنتاج كانت مع فيلم El coronel no tiene quien le escriba الذي فاز بجائزة «أوسكار» عن أفضل فيلم أجنبي. في العام 2002، شاركت في إنتاج فيلم Frida، كما أدّت دور البطولة فيه إلى جانب نخبة من النجوم العالميين كأنطونيو بانديراس وآشلي جود وفازت بجائزة الـAcademy Award لأفضل ممثّلة. من ثمّ، أثبتت سلمى نفسها بجدارة ووسّعت أعمالها حين أخرجت مسلسل The Maldonado Miracle في العام 2003. في العام نفسه، أدّت دور البطولة من جديد إلى جانب أنطونيو بانديراس في الجزء الثالث من Desperado تحت عنوان Once Upon A Time in Mexico، وشاركت في السنوات التالية بيرس بروسنان البطولة في فيلم After the Sunset وكولين فاريل في Ask the Dust وبينيلوبي كروز في Bandidas.

منتجة موهوبة
بين العامين 2006 و2010، اتّخذت سلمى إلى جانب بان سيلفرمان الحقّ الحصري في إعادة صياغة وعرض السلسلة الكوميديّة Ugly Betty المقتبسة عن المسلسل الكولومبي Yo soy Betty, la feaعلى الشاشة الأميركيّة وكانت المنتجة التنفيذيّة للمسلسل. في العام 2007، فاز Ugly Betty بجائزة «غولدن غلوب» للقب أفضل مسلسل كوميدي، كما فازت سلمى بجائزة أفضل ممثّلة ضيفة في مسلسل كوميدي عن دورها كصحافيّة في المسلسل. في شهر أبريل من العام 2007، أنهت سلمى المفاوضات مع شركة MGM وأصبحت المديرة التنفيذيّة في شركتها اللاتينيّة Ventanarosa. وبعد شهرين، وقّعت الشركة اتفاقاً مع قناة ABC لإنتاج أفلامها. وفي السنة نفسها، أطلقت سلمى وأنتجت سلسلة كوميديّة باللغة الإسبانيّة تحت عنوان La Banda في المكسيك.

صوت جوهري
أجمع كثيرون على تمتّع سلمى بصوت جميل خوّلها المشاركة في أغنيات ثلاثة أفلام. خاضت تجربة الغناء الأولى في فيلم Desperado وأغنية Quedate Aqui. أما في Frida، فأدّت إلى جانب فرقة Los Vega أغنية مكسيكيّة تقليديّة تحت عنوان La Bruja، كما سجّلت أغنية Siente Mi Amor في فيلم Once Upon a Time in Mexico. وفي العام الحالي، أدّت سلمى صوت شخصيّة كيتي في فيلم Puss in Boots إلى جانب أنطونيو بانديراس الذي أدّى صوت البطل.

مسيرة حافلة في عالم الإعلانات
في العام 1998، كانت سلمى حايك المتحدّثة الرسميّة لمستحضرات Revlon. وفي العام 2004، تمّ تعيينها المتحّدثة الرسميّة باسم مستحضرات Avon العالميّة. في العام 2009، شاركت زميلتها المكسيكيّة الممثّلة ماريا فيليكس في إطلاق ساعة La Dona من Cartier، كما شاركت في عدد من الإعلانات المصوّرة باللغة الإسبانيّة لسيارات Lincoln. ولم يقتصر ظهور سلمى في الإعلانات التجاريّة فحسب، إذ إنّه في ربيع العام 2006، تمّ عرض 16 لوحة لها رسمها كلّ من جورج ييبيس وروبيرت رودريغز في مركز Blue Star Contemporary Art Center في تكساس.

حياة شخصيّة بعيدة عن الأضواء
لسلمى أخ يُدعى سامي وهو مصمّم أزياء معروف، تربطهما علاقة صداقة وثيقة. وقبل ارتباطها برجل الأعمال الفرنسي الشهير فرانسوا هانري بينو ، كانت سلمى على علاقة بالممثّل إدوارد نورتون بين العامين 1999 و2003، والممثّل جوش لوكاس في العام 2003. في شهر مارس من العام 2007، أعلنت خطوبتها على الميلونير الفرنسي. وبعد أن افترقا لبضعة أشهر، عقدا قرانهما من جديد في العام 2009 في باريس وجدّدا زواجهما مرّة أخرى في العام نفسه في البندقيّة ورزقا بابنة فالينتينا بالوما. لكن في الآونة الأخيرة تمّ إطلاق شائعات حول خيانة فرانسوا هانري لزوجته مع عارضة أزياء كنديّة.
أعمال خيريّة… لدعم المرأة
شاركت سلمى حايك في أعمال خيريّة عديدة وركّزت على زيادة الوعي حول العنف ضد المرأة والعنصريّة ضدّ المهاجرين واللاجئين. في العام 2006، تبرّعت بمبلغ 25 ألف دولار لجمعيّة مكسيكيّة تهتمّ بالنساء المعنّفات وبـ50 ألف دولار لجمعيّة أخرى تكافح العنف الأسري. ومنذ ولادة طفلتها، عملت سلمى على دعم الأمّهات حول العالم وتوعيتهنّ، وهي المتحدّثة الرسميّة لحملة الشراكة التي أقامتها منظّمة اليونيسف مع إحدى علامات الحفاضات التي تهدف إلى حثّ النساء على تطعيم أطفالهنّ. بالإضافة إلى ذلك، شجّعت سلمى الأمّهات على الرضاعة وأقدمت على إرضاع طفل لم يتجاوز عمره الأسبوع في منطقة سيراليون الأفريقيّة لأنّ أمّه لم تتمكّن من إرضاعه. ولم تقتصر اهتمامات سلمى على الأعمال الإنسانيّة فحسب، إنّما اتّجهت أيضاً نحو البيئة وهي عضو في جمعيّة Global Green USA التي تعمل لمكافحة الاحتباس الحراري وللحفاظ على نظافة مياه الشفّة وتخفيض نسبة إصدار ثاني أوكسيد الكربون من المحرّكات.

العلامات: سلمى حايك

قد يهمك أيضاً

اشترك في صحيفتنا الإخبارية