ما نملكه من الماضي هو ذكرياتنا ومن المستقبل أحلامنا، وما تملكه نادين لبكي لا يحويه مكان ولا يحدّه زمان. يقال إنّ الواقع هو دائماً ما يكون مجالاً خصباً للسينما. يقال أيضاً إنّها مخرجة فريدة، وكيف لا؟ فماذا عن فيلمها الجديد، وما هي المعاناة التي ستكشفها هذه المرّة؟ ماذا عن تجربتها في Rio I Love You، وما هي الرسالة التي وجّهتها إلى زملائها؟
لماذا تعتبرين نفسك مسؤولة عن أوجاع الناس أو ربّما مسؤولة عن تصحيح أخطاء الآخرين؟
لأنّني جزء من هذا المجتمع وهذا الأمر يحمّلني مسؤوليّة تجاه ذاتي وتجاه الآخرين، فمن يتابع ما يحدث حولنا، يشعر بالاشمئزاز، فما ما من إصلاح في الأفق. ولذا فمن الضروري أن نتكاتف ونحاول أن نعمل بجهد، فإن قام كلّ واحد منّا بما يجيده، لربّما نجعل من التغيير أمراً فعليّاً. أنا اليوم عاجزة عن تفسير هذه العبثيّة التي غمرتني، وأحتاج إلى أن أعبّر عنها من خلال أعمالي، وقد تحقّق تغيير ما، لا سيّما أنّني أعتبر السينما أشبه بسلاح فعّال ومصحّح.
هل صحيح ما يقال إنّ الدراما تعالج الواقع؟
يجب أن نتمسّك بهذه المقولة وإلاّ سنجد أنفسنا في حالة إحباط، نحن بغنى عنها. علينا ألاّ نفقد الأمل، لأنّه الوحيد القادر على التغيير، كما لا بدّ أن نحافظ على براءتنا، وإلاّ تحوّل الحلم إلى كابوس.
ماذا تخبرين عن فيلمك الجديد؟
سأبدأ بتصويره منتصف العام المقبل، على أن يخرج إلى النور في العام 2016. أتمنّى أن أعالج من خلاله حال الأطفال المعذّبين والمشرّدين في لبنان.
