هي الفنانة اللبنانيّة ميريام فارس التي أطلقت أخيراً أغنيتها الجديدة “أنا غير”، ربما لتؤكد للجميع أنّها فعلاً مختلفة فنياً وإنسانياً… فلنستكشف معاً ما صرّحت به.
من يتابع أخبارك الفنيّة، يشعر بالمحبّة التي يكنّها لك أهل الصحافة الذين يشيدون بموهبتك، إنما لا يخلو الأمر من بعض الزكزكات والانتقادات، كيف تفسّرين هذا الأمر؟
نسبيّة هي الحياة، إذ لا تستطيع أن ترضي كل الفئات، قد يعشق البعض فنّك فيما يفضّل آخرون الاستماع إلى فنان آخر، قد يغار البعض منك وقد يكرهك، إنما إذا كانت الفئة الأكبر تحترم ما تقدّمه، فهذه هي سعادة الفنان.
اتهمك البعض أخيراً بتقليد النجمة العالميّة Kim Kardashian إن من حيث الشكل أو من حيث الحركات، علماً أنّكما لا تشبهان بعضكما، ما تعليقك؟
لا أعلّق على هذه الأمور، ليكتبوا ما يشاؤون، قد ينشرون عنّي أموراً بغية تحقيق النجاح لوسيلتهم الإعلاميّة، خصوصاً أنّ بعض المسؤولين عنها سبق وأعرب عن سعادته بنشر أخبار عني، كونها تجذب أكبر نسبة مشاهدة. هذا الأمر لم يعد يزعجني، بل هو أشبه بمفرقعات لشدّ المشاهد ولحثّه على قراءة الخبر، ما يساهم في نجاح وسيلتهم.
غالباً ما ينتقدك الفنان اللبناني وائل جسّار، ما يدل على أنّكما على خلاف، علماً أنّ هذا الأمر تم التطرّق إليه قبل سنوات عدة؟
عماذا سيتكلم غير ذلك؟ فهو كوّن فكرة عنّي منذ ثلاث سنوات ولا يزال متشبّثاً بها، علماً أنّني لم أرد عليه يوماً، فماذا تفسّر ذلك؟ ربما هو يملك وقت فراغ وهذا ما لا أتمتّع به أنا!
من يتابع أيضاً تغريداتك على مواقع التواصل الاجتماعي، يدرك السريّة التي تحيطين بها حياتك الخاصة، كيف تقومين بذلك؟
لأنّ محيطي خاص جداً. أنا أشبه بكتاب مفتوح، إنما أحاول أن أحافظ خصوصياتي لنفسي فقط، وهذا حقّي الطبيعي. أفضّل المكوث في المنزل إلى جانب أفراد عائلتي وأصدقائي، قد نلعب ونغنّي ونصرخ، إنما تبقى تلك الأمور داخل جدران هذا المنزل. كما أنّني لا أحب السهر في أماكن عامة.
ألا تحنّين إلى تلك الحقبة، حيث لم تكن الأضواء مركّزة عليك؟
إطلاقاً، لأنّني لا أحب النوادي الليليّة كما أنّني لا ألبّي كل الدعوات التي تصلني، إذ أشعر بأنّني لا أزال أقوم بعملي. أشعر بالسعادة حين أعود إلى منزلي الذي يوفّر لي الدفء وراحة البال. أما في ما يتعلق بإطلالاتي، فلست امرأة تعشق التسوّق في المراكز التجاريّة بل أفضّل السفر إلى الدول التي تعنى بالموضة العالميّة، حيث أمضي أسبوعاً كاملاً في كل موسم، أختار ملابسي والأكسسوارات التي ستليق بها.
ما قصّة الحذاء الذي بلغ سعره 20 ألف دولار وهو من تصميم Christian Louboutin؟
هذا الأمر صحيح، علماً أنّ اللقاء الذي أجريته مع إحدى المجلات عنونت هذا الأمر متناسية كل الحديث الذي أجريناه معاً، ما أزعجني لأنّ البعض قد يعتبره أمراً مسيئاً… هذا الحذاء لا يوجد منه إلا ثلاثة أزاوج… هو فعلاً قطعة نادرة، اشتريته لأنّه Vintage وهو أشبه باستثمار، فكما هو معروف الـVintage يزيد سعره مع الوقت.
أفهم من قولك إنّك لست صديقة مقرّبة من Louboutin؟
صديقته المقرّبة من ناحية شراء ابتكراته (ضاحكة).
أطلقت أخيراً أغنية «أنا غير» على طريقة الفيديو كليب تحت إدارة المخرج طوني قهوجي، وقد عرضت على صفحتك الخاصة على Youtube ومن ثم على شاشة «وناسة». كيف تنظرين اليوم إلى عرض الأعمال المصوّرة على الشاشات العربيّة خصوصاً أنّ الإنترنت قضى على كل الوسائل الأخرى؟
المحطات التي تعنى بعرض الأعمال الفنيّة على شاشاتها في تراجع سببه غزو الأعمال التركيّة شاشاتنا… في السابق، كانت المرأة تتابع المحطات التي تعنى ببث الأعمال الموسيقيّة وهي تقوم بأعمالها المنزليّة، أما اليوم، فتشاهد الدراما التركيّة وهي تحضّر الطعام! لم أعد أهتم كثيراً بتوزيع أعمالي على المحطات الفنيّة، خصوصاً بعدما أصبحت لي محطة خاصة بي على Youtube، فبكبسة زر، ومن أي مكان، وفي أي وقت، باستطاعتك مشاهدة العمل وتنزيله وحفظه على حاسوبك الخاص أو على هاتفك.
أفهم من قولك إنّ تصوير الأعمال الفنيّة لم يعد من أولوياتك؟
لم أقصد ذلك، إنما من المهم أن أعرضه أولاً على محطّتي الخاصة، من ثم على الشاشات لا سيما أنّني على شراكة مع شركة Youtube، وأنا الفنانة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تتمتّع بهذا الامتياز خصوصاً بعدما وقّعت عقداً مع شركة Google حيث أصبحت سفيرة +Google في العالم أجمع لأنّني الفنانة الوحيدة التي تمثّلهم.
كيف تنظرين اليوم إلى شركات الإنتاج؟
في السابق كان يقال، إذا كان الفنان خارج سراب شركات الإنتاج، فهو ليس موجوداً على الساحة الفنيّة. أما اليوم، فلم يعد لهذا القول مكان. رفضت أن أكون سجينة تلك الشركات، إذ قرّرت أن أغرّد خارج السرب، والحمد لله نجحت وتفوّقت بهذه المهمّة. هذا الوضع الذي تشهده بعض الشركات الإنتاج لن يبقى على حاله، بل أعتقد أنّه خلال عامين، ستختفي تلك الشركات وستعطى تلك المهمّة للفنان، أي أنّ الفنان سيكون هو المسؤول الأول والأخير عن إنتاج أعماله. الفنان أصبح في الوقت الراهن أقوى من أي شركة إنتاج.
هل ستعيدين تجربة الفوازير خصوصاً أنّ هناك نجمات اعتبرن أنّك لم تؤدّي عروضاً أفضل من تلك التي قدّمتها كل من شريهان ونيللي؟
لم أشارك في الفوازير لأقدّم استعراضات أفضل من تلك التي قدّمتها هاتان الأسطورتان. هما موهبتان لن تتكرّرا في التاريخ، خصوصاً أنّ عصرهما خلا حينها من التقنيات الحاليّة والفضائيات. ما قدّمتاه في تلك الفترة، هو إبهار بحت ولم أرد أن أمحو إنجازيهما، كل ما أريده هو أن يقال إنّني قدّمت فوازير بالمستوى نفسه. رد السيدة نيللي هو أفضل ما يمكن أن أحصل عليه حين سئلت عن الفوازير التي قدّمتها، حيث أجابت «أفضل ما رأيت»… هي فعلاً إنسانة متواضعة وما قالته شهادة أعتز بها. لذا لا أهتم لآراء هؤلاء النجمات، بل يهمنّي رأي نيللي وحكم الجمهور الذي كان سعيداً بتلك التجربة والدليل المحطات العديدة التي عرضت هذه الفوازير عبر شاشاتها.