Uncategorized

كيف تفرضين سلطتك على طفلك؟

أكتوبر 14, 2013
إعداد: Nathalie Bontems

كريستيل زيادة-بيروت
باتت تربية جيل اليوم صعبة وتحمل تحدّيات كثيرة للأهل. فالطفل أصبح أكثر انفتاحاً على العالم بسبب الوسائل التكنولوجيّة المتقدّمة وصار أكثر تمرّداً وتشبّثاً برأيه، لذا غالباً ما يميل إلى عدم إطاعة والديه. تعرّفي في ما يلي على أبرز الخطوات التي يجب عليك اتّباعها كي تبسطي سلطتك في المنزل وتتمكّني من السيطرة على تصرّفات طفلك.

لا تشعري بالذنب
حين يجهش طفلك في البكاء ويصاب بنوبات غضب وتشنّج إذا لم يحصل على مراده، لا تسمحي لعقدة الذنب بأن تتملّكك. فتلك التصرّفات التي يقوم بها صغيرك لا تعني أنّك لا تملكين سلطة عليه، بل إنّها فرصة له لإثارة غضبك واختبارك. تحلّي بالصبر وتأكّدي أنّ ثمة طرقاً ذكيّة جدّاً تفرضين من خلالها سلطتك على ابنك. لكن تأكّدي قبل كلّ شيء ألا يكون التدليل المفرط سبب هذا التمرّد.

أعربي عن رفضك مباشرة

لدى إصابة طفلك بنوبة بكاء أو غضب، احرصي على معرفة سببها والهدف منها، ثمّ حاولي تهدئته. أما إن دامت تلك الأزمة، فابتعدي عنه قليلاً ودعيه يهدأ بمفرده كي لا تدخلا في نزاع سوياً. الهدف من هذه الطريقة، هو أن تظهري له بوضوح أنّك غير راضية عن تصرّفاته وأنّ بكاءه لن يحلّ المشاكل.

لا تدعي صراخك يعلو صراخه
يتوقّع الطفل حين يستشيط غضباً أن تبادليه الشعور نفسه ويحبّ أن يراكِ مستاءة. حاولي السيطرة على غضبك وحافظي على هدوئك كي تنجحي في معالجة المشكلة. الشجار لن يؤدّي سوى إلى تفاقم المشكلة، لذا على أحد الطرفين أن يليّن الأجواء، وبطبيعة الحال أنت المسؤولة عن هذه المهمّة.

تأكّدي من أنّه لن يؤذي أحداً
إن كان يميل إلى ترجمة غضبه عن طريق إلحاق الأذى بشقيقه أو حتى إيذاء نفسه، تدخّلي على الفور واشرحي له بطريقة جديّة وحازمة أنّ تصرّفاته غير مقبولة. مهما كان السبب، لا تسمحي له بأن يعبّر عن استيائه من خلال ضرب الآخرين.

حثّيه على التعبير عن مشاعره
علّمي طفلك كيفيّة التعبير عن الأمور التي تزعجه فور وقوعها ولا تؤجّلي تلك المهمّة إلى اليوم التالي. ابتداءً من سنّ الثالثة، بإمكانك توجيهه نحو النشاطات التي يفضفض من خلالها عن مشاعره، مثل الرسم وأي نوع من الرياضة.

لا تكترثي لأنظار الآخرين وتعليقاتهم
يميل الطفل إلى الإصابة بفورات غضب في أماكن غير مناسبة، على سبيل المثال في السوبرماركت أو خلال قيامك بزيارة لإحدى الصديقات لأنّه يظنّ أنّك لن تقومي بأيّ خطوة أو رد فعل أمام الغرباء.
في هذه الحالة، لا تتردّدي في توجيه الملاحظات وتأنيبه ومعاقبته إن لزم الأمر، ولا تؤجّلي ذلك إلى وقت لاحق كي تضعي حدّاً لتلك التصرّفات غير اللائقة وغير المقبولة.

استعيني بالقواعد العامة
كي يتمكّن طفلك من فهم الممنوعات التي تفرضينها عليه، اشرحي له أنّ القانون لا يجيزها أيضاً. فمثلاً حين تودّين منعه من ضرب شقيقه، فسّري له أنّ الضرب عمل يُعاقب عليه القانون أيضاً. لا شكّ في أنّه يجب ألا تكرّري هذا التبرير في كلّ مرّة يرتكب فيها خطأ ما، الجئي أحياناً إلى التعابير الصارمة والقصيرة لأنّها تمكّنه من إدراك جديّتك وصرامتك وبأنّك تفعلين ذلك لحمايته.

الجئي إلىالطلبات المنطقيّة
حين تودّين منع طفلك من القيام بعمل معيّن، أو بالعكس تريدين أن تطلبي منه إنجاز أمر ما، تأكّدي من أنّ طلبك هذا منطقي. فمثلاً، يحقّ لك أن تطلبي منه ارتداء المعطف قبل الخروج في البرد القارس، لكنّك لا تستطيعين أن تفرضي عليه ارتداء معطف أصفر، فقط لأنّك تحبّين هذا اللون. وفي حال تخشين من أن يكون تصرّفك ديكتاتورياً، ما عليك سوى استشارة زوجك ليجد حلاً وسطيّاً بينكما.

العقاب مرحلة لا مفرّ منها
في حين يصعب أحياناً فرض العقاب على الطفل، إنما هي مرحلة ضروريّة لأنّ التأنيب أو التهديد قد لا يكتمل إلا في التطبيق. لكن إيّاك اللجوء إلى الضرب كوسيلة عقاب. اختاري نوع العقاب بحسب شخصيّة طفلك والأمور الأحب إلى قلبه. إن كان يحب الحلوى، امنعيه من تناولها، أما إن كان يمضي ساعات أمام شاشة التلفزيون، فاطلبي منه دخول غرفته وحظّري عليه مشاهدة التلفزيون حتى إشعار آخر.

المجلات الرقمية

قد يهمك أيضاً

اشترك في صحيفتنا الإخبارية