Uncategorized

كيف تخبرينه عن مرض من حوله؟

أكتوبر 7, 2013
إعداد: Nathalie Bontems

دينا زين الدين-بيروت
حين يصاب شخص قريب منّا بمرض عضال، نجد صعوبة نحن الراشدين في تقبّل الأمر وفي فهم أسبابه، فما بالك بالطفل الذي لن يستوعب سبب التغييرات في شكل المريض وسبب غيابه عن المنزل لفترات طويلة بسبب زياراته المتكرّرة إلى المستشفى، كما أنّه لن يفهم سبب حزننا وتوتّرنا بسبب هول ما نعيشه. فكيف تخبرين أطفالك عن مرض قريب عزيز، وكيف تتعاملين معهم في حال وفاة الشخص المريض وغيابه نهائياً عن عالمهم؟

عمر الطفل ودرجة وعيه
الأطفال حتى سنّ الثالثة لن يستوعبوا ما يجري حولهم، ولن يتذكّروا مستقبلاًً وفاة الجد أو الجدة بسبب المرض مثلاً، لكن بعد هذه السن سيتعيّن عليك أن تضعيهم بالصورة وتشرحي لهم ما يحصل.

الصراحة ضروريّة
يجب أن تكوني صريحة وتخبريهم عن طبيعة المرض وما ينتظر الشخص المريض في المرحلة المقبلة، من دون الدخول في التفاصيل كأن تحدّثيهم عن العمليات الجراحيّة التي سيخضع لها.

لا للبكاء أمامه
من المهم أن تكوني قويّة أمامهم، فلا تنهاري وتبكي أو تدخلي في حالة اكتئاب وتفقدي أعصابك، فأنت قدوتهم والمفروض أن تتماسكي وتحافظي على تفاؤلك وضحكتك.

بعيداً عن المستشفى
من المستحسن ألا يدخل الأطفال إلى المستشفى، إلا في حال كان الشخص القريب على وشك الرحيل وأرادوا توديعه الوداع الأخير، شرط أن يكونوا تعدّوا سنّ العاشرة.

لماذا نمرض؟
سيسألك أولادك: لماذا مرض أبي أو خالتي أو جدي؟ وسيصعب عليك إيجاد جواب منطقي، قولي لهم إنّها إرادة الله، وإنّه اختبار علينا أن ننجح فيه ونتخطاه.

علاقته بالمريض
على الأطفال أن ينتبهوا إلى حديثهم مع المريض فلا يسألونه أسئلة حرجة، ولا يزعجونه بكثرة الكلام ولا تطول مدة زيارتهم له في البيت، وعليك أن تنبّهيهم جيداً إلى هذه الأمور.

كآبة متنقلة
صحيح أنّك تعانين كثيراً وتشعرين بالألم وكذلك حال المريض، لكنّ أولادك يستحقّون أن يعيشوا طفولة طبيعيّة، فابعديهم قدر المستطاع عن جوّ الحزن والألم، وخذيهم من وقت إلى آخر إلى مكان ما للتسلية وقضاء وقت ممتع.

إلى مكان أفضل
فليفهموا أنّ المرض والموت من سنّة الحياة وأنّه في حال انتصر المرض فإنّ المريض سينتقل إلى مكان أفضل خال من الألم والأوجاع وبأنّنا سنلقاه بعد حين وأنّه يرغب في أن نكون سعداء حتى يأتي ذلك الوقت.

المرض هو الاستثناء
أكدي لأولادك أنّ الحياة جميلة جداً ومليئة بالتجارب السعيدة والمفاجآت، وأنّ المرض ليس القاعدة بل الاستثناء، لذلك علينا مواجهته بقوّة سواء أصابنا أم أصاب أناساً مهمّين بالنسبة إلينا.

المجلات الرقمية

قد يهمك أيضاً

اشترك في صحيفتنا الإخبارية