دينا زين الدين-بيروت
«كان يا مكان في قديم الزمان» لا يمكن ألا تعيد هذه العبارة كلّ واحدة منّا سنوات إلى الوراء، وتحديداًَ إلى سنوات الطفولة الجميلة وإلى حكاية ما قبل النوم التي كانت تأخذنا إلى عالم مليء بالخيال والسعادة والهدوء. هذه المشاعر لن يعرفها جيل اليوم لأنّ معظم الأمهات توقّفن عن ممارسة هذه العادة مع أولادهن، فلماذا يجب أن يستمع الأولاد إلى قصة ما قبل النوم، وما هي القصص التي يجب أن تقصّيها على مسامعهم؟
توسيع آفاق الخيال
استماع الطفل إلى قصة لها سياق وفيها شخصيات وأحداث، يساهم في تفتّح ذهنه ووعيه وإدراكه لما يجري حوله، فضلاً عن أنّه يؤدي إلى تنمية حسّه الإبداعي وقدرته على الابتكار.
أيّ سن؟
في عمر السنتين، ابدئي بعرض الكتب المصوّرة عليه، وحين تشعرين بأنّه بدأ يفهم ويتفاعل معك، اروي له قصّة بسيطة وزيدي من عمق الأحداث شيئاً فشيئاً.
كيفيّة السرد
حين تقرئين قصة سندريللا لابنك، عليك التركيز على صفات الأمير الإيجابيّة، كشجاعته وأخلاقه العالية، والعكس حين تروينها لابنتك، وذلك كي تحدث هذه القصّة الأثر المطلوب بحسب الجنس الذي ينتمي إليه الطفل.
الظروف المحيطة
من المفيد أن تروي له القصّة في وقت محدّد حيث يعتاد على موعد ثابت للنوم، وأن تكوني معه في غرفته وأن تكون القصة سعيدة وغير مخيفة.
مع الوالد والجدة
يمكن أن يقوم الوالد بسرد القصة لابنه، وهذا الأمر يزيد من صلابة علاقتهما. كما يمكن للجدة أن تقوم بهذا الأمر، فقصصها ستكون مختلفة وستعجب أحفادها بالتأكيد.
لا للمغالاة
من الضروري أن تكون القصة مستمدّة من الواقع وبعيدة عن المغالاة، فلا تسود فيها أجواء القتل والحرب أو تتركز في عالم خرافي أو تكون نهايتها غير منطقيّة.
قيم إيجابيّة
حاولي أن تبرزي أهميّة الصفات الحميدة التي تتمتّع بها بطلة أو بطل الرواية ولا تجعلي الخير ينتصر دائماً، إذ يجب أن يعرف أولادك أنّه في الحياة يمكن للشر أن ينتصر.
أسئلة ضرورية
اسمحي لطفلك بأن يتفاعل معك وأن يطرح أسئلة حول ما يسمع. وإذا لم يسألك هو، أشركيه من خلال طرح استفسارات عن القصة، أو أخذ رأيه في كيفيّة تقدّم أحداثها.
متى تتوقفين؟
حين يتعلّم ابنك القراءة أي في سن السادسة تقريباً، يمكنك أن تساعديه على اختيار القصص التي تناسب عمره وتدعيه يقرأها بمفرده، ولا تجبريه على قراءة ما لا يحبّه كي لا ينفر من المطالعة.















