كريستيل زيادة-بيروت
حين يكون الطفل منظّماً في حياته، يكتسب العادات السلوكيّة الحسنة بشكل عام ويبرع في مدرسته. والعكس صحيح، فحين يكون مهملاً وفوضوياً، غالباً ما يفشل في المدرسة بسبب قلّة تركيزه كما يعجز عن القيام بواجباته المدرسيّة بشكل طبيعي. تعرّفي في ما يلي على أبرز الخطوات التي يجب اتّباعها كي تساعديه على تنظيم وقته للقيام بفروضه المنزليّة.
عيّني مكاناً محدّداً لإنجاز الفروض
ينجز بعض الأطفال فروضهم المنزليّة على الطاولة في المطبخ أو أمام التلفزيون. إن كان طفلك ينتمي إلى هذه الشريحة من الطلاب الذين لا يملكون مكاناً خاصاً ومناسباً للقيام بواجباتهم المدرسيّة، عليك أن تبذلي ما في وسعك كي تجدي له ذلك المكان الذي يجب أن تتوافر فيه الشروط التالية: الهدوء والراحة والإضاءة الجيّدة.
أمّني له المعدات اللازمة
احرصي على تزويد طفلك بكل المعدات التي هو بحاجة إليها أثناء الدرس. حاولي الفصل بين الأغراض التي يستخدمها في المدرسة وتلك التي يستعملها في المنزل. حثّيه على ترتيب أدواته كي يسهل عليه إيجادها لدى الحاجة وعدم تضييع الوقت في البحث عنها.
علميه اكتساب المهارات الإدارية
من الضروري أن يعتاد طفلك على إدارة وقته وتحديد الأولويات في حياته. يجب أن تعلّميه أنّ ثمّة برنامجاً يومياً عليه اتّباعه، وهو عنصر أساسي يشعره بالراحة والأمان. أما إذا كان يعاني من مشاكل في التركيز، فحدّدي له وقتاً معيّناً لحفظ الدرس ثم أفسحي له المجال لأخذ استراحة لفترة محدّدة.
تابعي دروسه
لدى عودة صغيرك من المدرسة، القي نظرة على مفكّرته المدرسيّة كي تتأكدي من الفروض التي عليه إنجازها، دعيه يبدأ بالمواد الصعبة حين يكون في قمّة تركيزه. من الضروري أن تظهري له اهتمامك كي يتشجّع على المثابرة والاجتهاد.
ساعديه على تذكر الأمور المهمة
علّمي طفلك كيفيّة إدراك مسؤولياته من خلال تنظيم كل الواجبات المدرسيّة التي يجب أن يقوم بها في المنزل. لذا دعيه يدوّنها على أوراق لاصقة وملوّنة مع تحديد التواريخ التي يجب أن يسلّم فيها الفروض. من جهة أخرى، فسّري له أنّه لا يستطيع اللعب قبل إنهاء دروسه.
جدي حلاً قبل تفاقم المشكلة
في حال لاحظت أنّ طفلك غير قادر على إتمام فروضه المدرسيّة في المنزل وإن لم تتمكّني من إيجاد الحلول المناسبة، استشيري أساتذته في المدرسة، لكن حاولي ألا يعلم صغيرك بالموعد كي لا يشعر بالضعف أو الحرج. قد ينصحك معلّموه بأن تستخدمي مدرّسة خاصة تساعده أثناء إنجاز فروضه أو تعيد شرح المواد التي لم يفهمها جيّداً.
حثيه على تنظيم أموره بالألوان
يصعب على الطفل ترتيب كل مواده المدرسيّة مع بعضها البعض، لذا دعيه يختار لوناً لكلّ مادة، وليوضّب كتب تلك المادة ودفاترها بحسب الألوان. فضلاً عن ذلك، دعيه يركّز على الواجبات المهمّة التي يجب عليه أن ينجزها من خلال تسليط الضوء عليها بالألوان. ليضع على سبيل المثال إشارات باللون الأحمر أمام الامتحانات المقبلة وباللون الأخضر أمام الأبحاث الواجب العمل عليها.
التركيز والتصميم قبل التنفيذ
قبل أن يباشر في إنجاز فروضه المنزليّة، شجّعيه على تخصيص 5 دقائق للتركيز على الأمور التي عليه القيام بها، إذ من الضروري أن يضع خطّة للمهام الموكلة إليه وأن ينظّم وقته. بإمكانه أيضاً أن يدوّن بالتفصيل البرنامج الدراسي اليومي الذي يتعيّن عليه اتّباعه، فيبدأ على سبيل المثال بحلّ المسائل الحسابيّة، ينتقل بعدها إلى البحث عن معلومات خاصة بمادة الفيزياء، ليختم أخيراً بدرس الجغرافيا.
تفهمي طفلك
لا تنسي أنّ الأطفال يمضون حوالى 7 ساعات يومياً في المدرسة وينتظرون العودة بفارغ الصبر إلى المنزل لتنفّس الصعداء. لذا، دعيه يأخذ قسطاً من الراحة قبل أن ينكبّ على فروضه المنزليّة وفسّري له أنّك تتفهّمين تعبه والضغوط النفسيّة التي يتعرّض لها، وفي المقابل اشرحي له أهميّة مراجعة الدروس في المنزل وتطبيق ما تعلّمه من خلال حلّ التمارين.















