أن يحظى طفلك بكلّ ما يريد الحصول عليه أمر جيّد جداً، لكنّ ما هو أكثر أهمية من ذلك هو أن يعرف كيف يتقدّم منك بالشكر لأنّك توفرين له كلّ احتياجاته. فالشكر يعني أن يعرف طفلك قيمة الأشياء التي تقدّمينها له وأهمية الجهد الذي تبذلينه من أجل القيام بذلك. فكيف ستعلّمينه أن يقول «شكراً»؟
1 أدخلي إلى حياته مفهوم التبرع. شجعي طفلك على أن يقدّم بعض ممتلكاته مثل الألعاب والثياب إلى أطفال آخرين يحتاجون إليها، فبفضل شعوره بحرمان الآخرين من أمور تتوفّر لديه سيدرك أهمية الأشياء التي تتوفّر لديه وسيسارع إلى أن يقول لك ولكلّ من يسهم في تأمين الحياة الكريمة له: «شكراً».
2 دعيه يشارك في نشاطات تطوعية، فالتطوّع يعني خدمة الآخرين ومحاكاة ما يشعرون به والتخلّي عن الأنانية. دعيه مثلاً يساهم في حملة النظافة التي يقوم بها سكّان الحيّ أو يلتحق بدورات إسعافات مخصّصة للصغار…
3 ركّزي على مفهوم الشكر عندما تقرئين على مسمعه قصّة ما قبل النوم، فهذا يدخل إلى حياته أيضاً مفاهيم إيجابيّة مثل المحبة والعرفان والتعاون.
4 حثيّه على أن يقول «شكراً» لأفراد العائلة. ردّدي على مسمع طفلك عبارة «قل شكراً لوالدك» أو «لجدتك»… فهذا ينمّي في داخله روح التعاون الأسري ويمكنه من إدراك الجهود التي يبذلها أهله لكي يعيش حياة كريمة.
5 تقدّمي منه بالشكر. إفعلي ذلك كلّما أدّى طفلك عملاً ما كأن يرتّب غرفته أو يساعدك في تحضير المائدة، فهو بذلك سيدرك أهمية العمل الذي يقوم به.
