Uncategorized

طفلك يكذب عليك؟ تحرّكي بسرعة

أكتوبر 18, 2013
إعداد: Nathalie Bontems

كريستيل زيادة-بيروت
سارة (34 عاماً) ربّت أطفالها على القيم والأخلاق، فتفاجأت مؤخراً بطفلتها نور البالغة من العمر 10 سنوات والتي بدأت تختلق الأكاذيب وتؤلّف الأخبار التي لا يصدّقها العقل. هل تعانين من المشكلة نفسها مع طفلك ولا تعرفين كي تواجهينها؟ تعرّفي على الأسباب التي تدفعه إلى الكذب، وإليك بعض النصائح والإرشادات التي ستساعدك على حلّ المشكلة.

اكتشفي الأسباب
حين تتعرّفين على الأسباب التي تدفع طفلك إلى الكذب، ستتمكّنين من اتباع الخطوات اللازمة كي تجدي الحلول. في معظم الأحيان، يكذب الطفل لبناء شخصيّة خاصة به، وأحياناً للفت أنظار والديه، كما أنّه يلجأ إلى اختلاق القصص لأنّه يعيش في عالم خيالي بعيد عن الحقيقة والحياة اليوميّة.

أسباب دفاعية
في بعض الأوقات، يكذب الطفل للدفاع عن نفسه وللتخلّص من تهمة معيّنة لأنّه يخاف من العقاب، كما يكذب من دون سابق تصميم رغبة منه في التهرّب. وأحياناً يأتي الكذب نتيجة للتعب والخمول. على سبيل المثال، حين تسألينه «هل نظّفت أسنانك؟» يجيبك بـ«نعم» لأنّه لا يرغب في تنظيفها ويودّ متابعة الفيلم الذي بدأ بمشاهدته.

الرؤية مفتاحك إلى الحوار
تحلّي بالهدوء حين تكتشفين أنّ طفلك يختلق الأكاذيب. احرصي على عدم معاقبته وتحدّثي إليه ودعيه يكسب ثقتك كي يخبرك بما يشغل باله فيشعر بالأمان. إن قمت بمعاقبته، لن يقول الحقيقة في المرّة المقبلة.

ابحثي عن حلول بديلة
الجئي إلى الطرق الذكيّة حين تودّين التحدّث مع ابنك في مسألة الكذب. فبدلاً من أن تسأليه بنبض قوي «من أوقع المزهريّة على الأرض؟» وتدفعيه بذلك إلى إنكار الحقيقة، قولي له «كيف بإمكاننا تنظيف الأرضيّة؟»، بهذه الطريقة سيساعدك وسيشعر بأنّه مسؤول عن خطئه وسينتبه في المرّة المقبلة.

شجعيه على الصراحة
حين يقدم طفلك على قول الحقيقة والاعتراف بخطئه، امدحي ذلك التصرّف الشجاع وأكّدي له أنّك تقدّرين شجاعته وإحساسه بالمسؤوليّة. بهذه الطريقة سيمتنع عن الكذب وسيعرف أنّ كلّ إنسان يخطئ شرط أن يعرف أين أخطأ وأن يصحّح أخطاءه.

كوني مثالاً يحتذى به
لا تنسي أنّك المثال الأعلى الذي يحتذي به طفلك، لذا من الضروري أن تمتنعي عن الكذب أمامه. فالأكاذيب الصغيرة ممنوعة أيضاً، لأنّ الطفل سيعتبر الكذبة البيضاء التي تلجئين إليها كعذر لصديقتك التي تودّ زيارتك، أمراً طبيعيّاً وسيعتمد هذا النوع من الأكاذيب في يوميّاته.

التوعية ضرورية
حين يبلغ طفلك سنّ السادسة تقريباً، يبدأ بالتمييز بين الصح والخطأ. في هذه المرحلة، يجب أن تشرحي له العواقب التي يمكن أن تحصل في حال قام بتصرّفات سيّئة والأذى الذي قد يتسبّب به للغير بسبب الأكاذيب التي اختلقها.

انتبهي من الكذب الدائم
إن أصبح الكذب جزءاً لا يتجزّأ من حياة صغيرك، عليك أن تطرحي على نفسك الأسئلة التالية: هل تؤذي أكاذيبه الآخرين جسديّاً أم نفسيّاً؟ وهل تنقله إلى عالم خاص يمنعه من التمييز بين الحقيقة والخيال؟ في حال كانت الإجابة نعم، استشيري الطبيب المختصّ الذي سيكتشف الأسباب الحقيقيّّة ويعالجها.

أحبيه من دون شروط
من الضروري أن تفسّري لطفلك أنّك لن تتوقّفي عن حبّه إن قام بالكذب أو إن لم تحبّذي تصرّفاته. إيّاك أن تقولي له إنّك لن تحبّيه بعد الآن، لكن دعيه يفهم أنّك مستاءة منه كي يبذل جهده لتصحيح خطئه.

المجلات الرقمية

قد يهمك أيضاً

اشترك في صحيفتنا الإخبارية