كريستيل زيادة-بيروت
يهوى الأطفال المتنمّرون مضايقة زملائهم في المدرسة وإيذاءهم جسديّاً أو لفظياً من دون سبب. لكن ماذا إن كان طفلك فريسة لذلك النوع من الأطفال المؤذيين؟ كيف تعرفين أنّه يتعرّض للتخويف أو المضايقات في المدرسة؟ وما الذي جعله ضحيّة سهلة لهم وكيف بإمكانه التخلّص منهم؟
من هي الضحيّة؟
قد يختلف الطفل الذي يتعرّض للسخرية عن غيره سواء من حيث خجله أم من خلال مظهره الخارجي وقامته القصيرة مثلاً، أو قد تكون طريقة لبسه مختلفة، كما قد تجذبه بعض الهوايات الهادئة والفكريّة كالمطالعة والشطرنج التي تثير ضحك المتنمّرين المشاغبين.
شخصيّة ضعيفة
غالباً ما يكون الطفل في حال من التعاسة الدائمة والخوف والقلق من الإفصاح عما يزعجه خشية تعرّضه للسخرية من قبل أشقائه مثلاً أو خوفاً من زيادة وتيرة المضايقات في المدرسة في حال أفصح عنها.
راقبيه في المنزل
ثمة بعض الإشارات الواضحة التي تدلّ على أنّ طفلك يتعرّض للمضايقات من قبل زملائه في المدرسة. راقبي تصرّفاته في المنزل ولاحظي بعض الإشارات التي قد تدلّ على انزعاجه.
الكذب ثمّ الكذب
يتمتّع الطفل الضحيّة بقدرة غريبة على اختلاق الأكاذيب التي يظنّ بأنّها مقنعة، فيقوم بادّعاء المرض واختراع الأوجاع لتجنّب الذهاب إلى المدرسة.
دلالات واضحة
من أبرز التصرّفات التي تدلّ على تعرّض طفلك للمتنمّرين، كثرة تحدّثه عن كرهه للمدرسة ومن فيها، وتراجعه في الأداء المدرسي وعدم قدرته على التركيز على دروسه.
تغيّرات جسدية
لا شكّ في أنّ الإصابات والكدمات هي دلائل واضحة على المضايقات الجسديّة. إنما في بعض الأوقات، تكون تلك المضايقات نفسيّة ولكنّها تنعكس جسديّاً على طفلك من خلال امتناعه عن الطعام أو إفراطه في تناوله والتبوّل في الفراش ورؤيته للكوابيس.
العادات الاجتماعية
حين يصل طفلك إلى المنزل، يكون مزاجه سيّئاً، يرفض الكلام ويفضّل الانعزال في غرفته، كما يرفض الخروج من المنزل واللعب مع أصدقائه أو جيرانه.
ما هو دورك؟
لا شكّ في أنّ التحدّث بلطف وهدوء مع طفلك هو الحلّ الأوّل والبديهي الذي يجب اعتماده. دعيه يعلم أنّك إلى جانبه ولن تتركيه يواجه الأمر بمفرده. ادفعيه إلى مصارحتك ليعرف أنّك ستساعدينه على التخلّص من مشكلته.
تواصلي مع المدرية
عزّزي ثقته بنفسه وحثّيه على مواجهة المتنمّرين بمفرده من خلال عدم السكوت لمضايقاتهم له. أما في حال لم يتمكّن من مواجهتهم وحده، تدخّلي ورافقيه إلى المدرسة وتحدّثي إلى المسؤولين كي يضعوا المشاغبين عند حدّهم وينالوا عقابهم.
