دينا زين الدين-بيروت
تختبر الفتاة في فترة المراهقة الكثير من المشاعر والتقلّبات الذهنيّة والنفسيّة، ومن الطبيعي أن يدق قلبها وتشعر بأنّها تميل إلى أحدهم، ويمكن أن تتعرّض لصدمة كبيرة في حال فشلت قصّتها الأولى أو لم يبادلها الطرف الثاني عاطفتها البريئة. فكيف تهيّئين ابنتك لاختبار هذه المشاعر، وهل تستخدمين اللين أم القوّة في التعامل معها؟ وما السبيل لتدرك أنّها تعيش أحاسيس عابرة ستنتهي متى انتهت مراهقتها أو حتى قبل ذلك؟
1 ملاحظة العلامات
هي شاردة طوال الوقت، لا تجيبك من المرّة الأولى حين تنادينها، تتحدّث بصوت خافت لوقت طويل على الهاتف، لا تأكل كثيراً وتهتم بشكل مبالغ فيه بملابسها قبل الخروج من المنزل.
2 تدخّل تدريجي
لا تضيّقي الخناق عليها، بل استدرجيها لتتكلّم، فتثق بك وتفتح لك قلبها. وحين يحصل ذلك، أكّدي لها أنّك تدعمينها طالما أنّ تصرّفاتها لا تتنافى مع تربيتك لها.
3 مسار طبيعي
صحيح أنّ تحرّك مشاعرها أمر طبيعي، لكن عليك أن تسألي نفسك: هل تعاني ابنتك من نقص في العاطفة حتى تبحث عنها خارج منزلها؟
4 من هو الطرف الآخر؟
اعرفي من هو الطرف الثاني، واسألي عن أهله. وفي حال تبيّن لك أنّه لا يناسبها، أبعديها عنه بكلّ الطرق الذكيّة.
5 بحث عن الاستقلالية
هي تبحث عن استقلاليّتها وتريد أن تعيش تجاربها الخاصة، فلا تحرميها من ذلك على شرط أن تحافظ على نفسها واحترام ذاتها وأن تتصرّف بما يمليه عليه ديننا وأخلاقنا. تذكّري أنّك عشت كل ما تمرّ به ورغبت في أن تكون والدتك متفهّمة.
6 الوالد بعيد بشرط
لن ترغب في أن يعرف والدها بما يحصل معها، من منطلق احترامها له وخشيتها من ردّة فعله. لكن في حال شعرت بأنّ تصرّفاتها وردود أفعالها تزداد تعنّتاً، هدّديها بإخباره وستلاحظين التغيير في موقفها.
7 الصدمة الأولى
ستتلقّى ابنتك صدمتها الأولى بالتأكيد، وعليك أن تكوني إلى جانبها وتؤكدي لها أنّها لا تزال صغيرة في السن ، ولا بدّ للحياة أن تقدّم لها الفرصة التي تستحقّها.
8 الحدود
وضّحي لابنتك الحدود التي عليها التقيّد بها، أقنعيها بأهميّتها حتى تكوني متأكدة أنّها لن تتخطاها. وحين يتم ذلك، اعملي على أن تكون قريبة منك بحيث تتابعينها وتكونين متأكدة أنّها لن تسيء إلى نفسها وإلى عائلتها.
