Uncategorized

حدود العلاقة مع مربّية الأطفال

نوفمبر 5, 2013
إعداد: Nathalie Bontems

كريستيل زيادة-بيروت
بعد انتهاء إجازة الأمومة، يصعب عليك ترك مولودك الرضيع، كيف ستبتعدين عنه ومع مَن ستتركينه؟ بسبب عدم وجود شخص مقرّب منك يهتم به، قرّرت وزوجك اللجوء إلى مربّية تعتني به وتؤمّن كل احتياجاته أثناء غيابكما عن المنزل، كما تهتم بأشقائه بعد عودتهم من المدرسة.

طرقها تختلف عن طرقك
بعد أيام على استخدام المربّية، يتّضح لك أنّ طرق التربية التي تلجأ إليها تتضارب مع تلك التي تتّبعينها، كما تلاحظين أنّها تتدخّل أحياناً في شؤون منزليّة لا تعنيها وتقوم بأعمال ليست من صلاحيّتها. فضلاً عن ذلك، تجدين صعوبة في كسب ثقتها وتركها بمفردها مع صغيرك.

حدّدي لها نطاق عملها
كي تتجنّبي أي سوء تفاهم معها، حدّدي لها نطاق عملها ضمن شروط واضحة. جهّزي عقد عمل واضحاً يتضمّن كل النقاط والمسؤوليّات التي يتعيّن عليها القيام بها. فإن أردت منها يوماً أن تغسل الصحون مثلاً، حدّدي هذا البند الاستثنائي في عقد العمل منذ البداية.

ثقة متبادلة
كي تثقي بمربّية طفلك، عليها أن تثقك بك. لذا لا تتردّدي في أن تظهري لها أنّك مرتاحة لوجودها في المنزل ودعيها تتّخذ المبادرات أثناء غيابك والتي سبق واتّفقتما عليها. كذلك تناقشا في شؤون طفلك وتبادلي النصائح معها.

أشيدي بحسناتها
لا تنسي أن تشيدي بحسناتها بين الحين والآخر كي تشجّعيها على المثابرة في عملها وعلى العطاء من قلبها. يمكنك على سبيل المثال أن تعبّري لها عن مدى تقديرك للصبر الذي تتمتّع به ومدى إعجابك بقدرتها على التأقلم مع نمط عيش طفلك.

أشركيها في المناسبات العائلية
اعرضي على المربّية المشاركة في المناسبات الخاصة بأطفالك كأعياد ميلادهم أو حفلة في المدرسة، أو دعيها ترافق العائلة في نزهة إلى الحديقة أو للتسوّق. أشعريها بأنّها فرد من العائلة وبأنّ وجودها مهمّ لك وللأطفال.

لا مكان لها في الخلافات
في حال وقوع سوء تفاهم بينك وبين زوجك حول أمور تخصّ الأطفال، اعلمي أنّ الأمر ليس من شأن المربّية، فلا تشركيها في هذا النوع من الخلافات ولا تدعيها تقف طرفاً مع أحدكما. وفي حال بروز مشكلة مع أي فرد من الأسرة، ابقيها بمنأى عنها.

التقرير اليومي ضروري
لدى عودتك إلى المنزل، على المربّية أن تطلعك على كل الأمور المهمّة التي حدثت خلال النهار. من المهمّ ألا تنسى تدوين أوقات شرب طفلك للحليب وساعات نومه والأحداث الاستثنائيّة التي جرت في غيابك. فإن شعر طفلك بأي سوء أو إن ابتسم للمرّة الأولى مثلاً، لا بدّ لها من إخبارك.

اعملي على تقدّمها في العمل
مع بداية كلّ شهر، أعيدي النظر في النقاط الإيجابيّة والسلبيّة من عمل المربّية. فحين تولينها أعمالاً خارج نطاق الاهتمام بطفلك والسهر على تأمين احتياجاته، كمشاركته في اللعب مثلاً، ستشعر باندفاع أكبر وستعطي من ذاتها كي تعزّز نمو طفلك الفكري والنفسي.

قدّري عملها
بعد مرور عام على عملها في المنزل، راجعي حساباتك وخصّصي لها مكافأة على عملها الدؤوب وعلى إخلاصها. من الجيّد أيضاً أن تقدّري الأعمال الإضافيّة التي تقوم بها خلال دوامها أو بعد ساعات العمل. فعلى سبيل المثال، إن سهرت في إحدى الليالي على طفلك المريض، من المحبّذ أن تقدّري عملها بهديّة شكر صغيرة.

المجلات الرقمية

قد يهمك أيضاً

اشترك في صحيفتنا الإخبارية