Uncategorized

تدليك الرضّع… راحة وعلاج

أكتوبر 11, 2013
إعداد: Nathalie Bontems

كريستيل زيادة-بيروت
يُعتبر تدليك الرضّع من التقاليد الرائجة في بعض المجتمعات من بينها آسيا وأفريقيا. ففضلاً عن كونه لحظة من الاسترخاء وصلة تواصل بين الطفل وأمّه، يساعد التدليك بعض الأطفال على اكتشاف أجسامهم، كما قد يكون علاجاً فعّالاً لأمراض كثيرة وأوجاع مختلفة.

في أي سنّ يبدأ تدليك الطفل؟
من الممكن تدليك الرضيع منذ ولادته، إنما من الأفضل أن يتمّ بعد بلوغه الشهر الثالث حين تكتمل أعضاؤه الحيويّة. اعلمي أنّ التدليك وقت راحة واسترخاء لك ولطفلك، لذا يجب ألا يتمّ في توقيت غير مناسب أو خلال انشغالك في القيام بأمر آخر كي لا يفقد طابعه الإيجابي. في المرحلة الأولى، يكون التدليك لدقائق معدودة، ثمّ يمكنك تمديد الوقت بعد أن يعتاد عليه.

متى يتمّ التدليك؟
من الضروري أن تجدي اللحظات المناسبة لك ولطفلك للقيام بتدليكه، فمع الخبرة والتكرار، ستدركين اختيار الوقت الملائم. تختلف الحاجة إلى التدليك بين طفل وآخر، ففي حين يفضّل بعض الأطفال ذلك عند شعورهم بالراحة والفرح، يعتبر بعضهم الآخر أنّه وسيلة تساعدهم على الهدوء والاسترخاء.

هيئي الأجواء المناسبة
من المستحسن أن يخلغ طفلك ملابسه خلال التدليك، لذا احرصي على تدفئة المكان جيّداً. فضلاً عن ذلك، تجنّبي تعريضه للمؤشرات الخارجيّة كصوت التلفزيون أو ضجيج الشارع أو أي لعبة قد تلهيه وتمنعه من الاسترخاء. في المقابل، يمكنك وضع موسيقى كلاسيكيّة هادئة تعزّز صفو الأجواء.

التدليك يعزّز التواصل
بالإضافة إلى أنّ التدليك يريح الطفل، فهو يسمح له أيضاً بالتعرّف على جسمه وتعزيز تواصله مع أمّه. لذا يجب أن تتحدّثي إليه وتخبريه على سبيل المثال أنّك ستبدئين بتدليك رجليه أولاً، ثمّ صفي له كيف ستقومين بتحريك يديه وتليينهما من خلال تطبيق الزيت الخاص بالأطفال.

يعزّز هرمون الـOxytocin
حين تقرّرين تدليك طفلك الرضيع، تخلقين معه نوعاً من التواصل العاطفي فيشعر بحبّك وحنانك، بالأمان والراحة. فضلاً عن ذلك، يؤدي التدليك إلى تحفيز الهرمونات، من بينها هرمون الـOxytocin المسؤول عن تقوية العلاقات الاجتماعيّة والأحاسيس بين الأشخاص.

يحسّن عمل الجهاز الهضمي والعصبي
يسهّل التدليك عمليّة الرضاعة ويحسّن نمط الطفل الغذائي، كما يخفّف من نسبة الإسهال والمغص والإمساك. بالإضافة إلى ذلك، يساعد التدليك الطفل قبل النوم على التخلّص من نوبات الغضب والمزاج السيّئ.

يقوّي وظائف الجهاز التنفسي
قد يُخفى على كثيرين أنّ التدليك مفيد للأطفال الذين يعانون من الزكام أو من مشاكل في التنفّس. في الواقع، يساعد التدليك على التخلّص من إفراز المخاط الذي يعوق عمليّة التنفّس، كما يخفّف من حدّة السعال ومن المشاكل التي تصيب الأنف والأذنين.

يساعد على النمو الجسدي والعقلي
يلعب التدليك دوراً كبيراً في نمو الطفل الجسدي. وقد أثبتت الدراسات أنّ الاتصال الجسدي بين الأم وطفلها، يساعد خلايا الدماغ على النمو بشكل سليم، لا سيما في الأشهر الأولى لأنّ الدماغ ينمو بشكل سريع جدّاً في
تلك المرحلة.

متى يجب استشارة الاختصاصي؟
في حال إصابة طفلك بتشنّج في الرقبة أو باضطرابات في العظام أو في أيّ من الجهازين التنفّسي أو الهضمي، يجب أن تلجئي إلى الطبيب الذي سينصحك بأنواع التدليك التي بإمكانك القيام بها في المنزل أو قد يرسلك إلى اختصاصي يقدّم لطفلك تدليكاً محترفاً.

المجلات الرقمية

قد يهمك أيضاً

اشترك في صحيفتنا الإخبارية