كريستيل زيادة-بيروت
لدى حلول موعد الذهاب إلى المدرسة، يعيش بعض الأطفال حالة من الذعر ويشعرون بآلام في الرأس ورغبة في التقيّؤ، فضلاً عن بعض العوارض الجسديّة والنفسيّة الغريبة. تعرّفي في ما يلي على علامات ذلك الخوف الشديد وكيفيّة التعامل معه بطرق ذكيّة.
ما هو الخوف من المدرسة؟
ليس تشخيصاً بحدّ ذاته ولا يشبه الخوف من الأماكن المرتفعة أو الحشرات، إنّما هو مجموعة من الحالات والاضطرابات المختلفة التي تصيب الطفل بالمرض بمجرّد التفكير في المدرسة.
قلق الانفصال عن الأهل
في بعض الأحيان، لا يقوى الطفل على ترك أهله لا سيّما في بداية العام الدراسي بعد صيف طويل مليء بالنشاطات المسلّية معهم، أو بسبب تعلّقه الشديد بهم أو تدليلهم المفرط له.
انزعاج ومضايقة
يُصاب بعض الأطفال بخوف من فكرة الذهاب إلى المدرسة بعد تعرّضهم لمضايقة أو بعد وقوع حادثة معيّنة في وقت سابق، فتُسمّى الحالة بالاضطراب ما بعد الصدمة.
الخوف من الفشل
يكره بعض الأطفال المدرسة بسبب رسوبهم في العام السابق أو معاناتهم من مشاكل في اكتساب المفاهيم، ويزيد ضغط الأهل وأملهم في حصول طفلهم على أفضل العلامات من ذلك الخوف.
العوارض الجسدية
يُصاب الطفل الذي يخاف من المدرسة بعوارض جسديّة مختلفة، منها الشعور بالغثيان والدوار والصداع وآلام في المعدة، فضلاً عن ارتفاع في نبضات القلب وصعوبة في التنفّس.
الأعراض النفسيّة
لدى حلول وقت الذهاب إلى المدرسة، يخاف بعض الأطفال من تعرّضهم لأي مكروه في المدرسة، كما أنّ بعضهم يخاف من الموت. تزول هذه المشاعر تلقائيّاً في عطلة نهاية الأسبوع أو خلال عطلة الصيف.
البقاء في المنزل
حين يرفض طفلك الذهاب إلى المدرسة، لا تقبلي فكرة بقائه في المنزل ولو ليوم واحد لأنّه سيعتاد الأمر ولن يسهل عليه الخروج من جديد. فضلاً عن ذلك، إياك أن تهملي مشاعره وتنعتيه بالممثّل المحترف أوالكاذب.
كيف يتمّ التمييز
كي تتمكّني من التمييز بين الخوف المرضي من المدرسة أو الخوف العابر، عليك أن تراقبي طفلك جيّداً، ففي حال دامت الحالة وأصبحت تعيق مسار حياته وحياة جميع أفراد الأسرة، عليك استشارة الطبيب المختصّ فوراً.
العلاج
ثمة طرق مختلفة للعلاج، لكن قبل القيام بأي خطوة عليك تشخيص وضع طفلك والجوّ العام الذي يعيش فيه. يمكنك الاستعانة بالاختصاصي الذي سيطرح على صغيرك بعض الأسئلة وسيكتشف المشاكل النفسيّة التي تسبّب له ذلك الخوف.















