دينا زين الدين-بيروت
تزداد رغبة الفتاة حين تصبح في مرحلة المراهقة، في أن تبدو جميلة وأن تتشبّه بوالدتها أو معلّمتها التي تراها تهتم بأناقتها وتشتري الملابس والأكسسوارات على الدوام، إلى درجة أنّ بعض الفتيات يصبحن مدمنات على التسوّق، فكيف تتعاملين مع ابنتك في حال لاحظت بوادر إدمان من هذا النوع؟
انتبهي للأعراض
حين تبدأ ابنتك بإخفاء بعض مشترياتها التي لا حاجة لها عنك أو تطالبك بزيادة مصروفها لشراء أغراض غير ضروريّة أو تصاب بالتوتّر والغضب الشديد في حال رفضت أن تبتاعي لها ما ترغبه، فهي بالتأكيد تسير على هذا الدرب.
أبرز الأسباب
تحوّل المجتمع إلى مجتمع استهلاكي وكثرة الإعلانات التي تركز على إبراز الإغراءات في شراء كل ما هو جديد ومتطوّر، أسباب تؤثر على تصرّفات المراهقين وتدفعهم إلى إدمان التسوّق.
تأثير الرفيقات
إدمان التسوّق يصبح ظاهرة جماعيّة في صفوف المراهقات، فيتنافسن على من ستبدو إطلالتها أجمل ومن القادرة على شراء المزيد، لذلك احمي ابنتك من هذه الأجواء واذهبي معها حين ترغب في التسوّق.
تقنين المصروف
قلّلي مصروفها حتى تشعر بقيمة المال، وأخبريها أنّ التسوّق ليس مصدر سعادة حقيقيّة، بل هو سعادة مزيّفة وموقّتة، ولتبحث عن فرحها مع الأشخاص وليس الأغراض.
نظرة إلى الأقل دخلاً
هي تشتري ما ترغب فيه لأنّها تملك المال واعتادت على عدم مساءلتها ولذلك صارت مدمنة. عليها أن تعرف أنّ هناك أشخاصاً يعيشون بسعادة مع قدر أقل بكثير من الأغراض التي تملكها.
هوايات جديدة
تذهب إلى المركز التجاري وتتسوّق ببساطة لأنّها تسليتها الوحيدة، فلتكن لديها هوايات أخرى لتمضية الوقت، لتتعلّم السباحة أو لتشترك في ناد رياضي أو لتتعلّم الرقص أو العزف.
كيف تتصرفين أمامها
في حال رأتك ابنتك تبالغين في شراء الحاجيات من فساتين وأحذية وحقائب وأكسسوارات، ستعمد إلى تقليدك، لذلك عوّديها على شراء الضروريّات فقط مثلما تفعلين أنت تماماً.
الكتابة هي الحلّ
قبل أن تذهب للتسوّق، فلتكتب ما ترغب في شرائه على ورقة، بهذه الطريقة ستلتزم بما تحتاج إليه ولن تشتري ما يفيض عن حاجتها، ولتنظّمي أوقات ذهابها إلى السوق، فلا تذهب كل يوم مثلاً.
لماذا وصلت إلى هذه الحالة؟
السؤال البديهي الذي يطرح هو: لماذا باتت ابنتك مهووسة بالتسوّق؟ هي بالتأكيد تشعر بالفراغ أو بنقص في الثقة بالنفس ولذلك تعوّض عن مللها أو حرمانها العاطفي بالتسوّق، فإذا حللت هذه المشكلة خلّصتها من هوسها.
