لا يختلف اثنان على أنّ النجمة الجزائريّة أمل بوشوشة تمكّنت من تحقيق النجاح تلو الآخر بفضل مثابرتها وإيمانها بالعمل الذي تخوضه، هي التي وجدت في التمثيل ما لم تجده في الغناء، أثبتت للنقّاد وللجميع أنها نجمة تمثيل بكل المقاييس، وأنّها قادرة على تجسيد مختلف الأدوار والحالات التي لن يتجرّأ بعض الممثّلين على تجسيدها، واضعةً حداً لكلّ منتقديها.
– أخبرينا كيف استقبلت شهر رمضان المبارك؟
ككلّ عام، أستقبل الشهر الفضيل بين التصوير، إن كنت مرتبطة بعمل ما، وبين تفرّغي لحياتي الخاصة خلال أوقات فراغي، علماً أنّني سأكون مرتبطة خلال هذه الفترة بالذات ببعض الأعمال، وإن وجدت وقت فراغ لن أتردّد في القيام برحلة إلى بلد ما.
– هذا يشير إلى أنّك ترفضين أن تظهري بملامح الفتاة الضعيفة التي تنكسر أمام ظروف ومواقف معيّنة؟
أنا ضد المرأة الضعيفة، ومع المرأة التي لديها مبدأ وموقف في الحياة، والتي تفرض رأيها بطريقة بعيدة كل البعد عن الوقاحة، فيمكن للمرء أن يمتلك شخصيّة قويّة ويفرض رأيه بكل لطافة وبساطة.
– هل ما زال نجاحك يشكّل مصدر إزعاج لبعض نجمات التمثيل في العالم العربي؟
إن كنت مصدر إزعاج لبعضهنّ، فهذه مشكلتهن… مهنة التمثيل لم تقدّم لي على طبق من فضّة إنّما دخلت إليها بفضل مثابرتي وجهدي، علماً أن الكثيرين وقفوا إلى جانبي وقدّموا لي الدعم الذي أحتاجه.
– ماذا تقولين اليوم للمرأة الجزائريّة؟
المعروف عن المرأة الجزائريّة أنّها قويّة ومناضلة، وامرأة «أخت الرجال»، والتاريخ يشهد على ذلك ويدل إلى أي حدّ المرأة الجزائريّة مجاهدة وتؤمن بالقضيّة التي تدافع عنها. من جهة أخرى، لا يمكنني شخصياً أن أوّجه نداء أو أعطي أي نصيحة في ما يخصّ حقوق المرأة الجزائريّة، لأنّ هذا الأمر بالذات يختلف بين شخص وآخر، ولكن ما يمكنني قوله هو أنّني أحترم المرأة الجزائريّة، وأحترم كل الجزائريين في العالم، فهم أهلي وأبناء بلدي، فضلاً عن أنّني احترم كل إنسان يحترم نفسه.