كريستيل زيادة-بيروت
مع تقدّم صغيرك في السن، تبذلين جهدك لتغيير طريقتك المعتمدة في تربيته، فتفرضين بعض القوانين وتحرصين دائماً على أن يتبع النظام. لكن في بعض الأحيان، تشعرين بأنّ الجهود التي قمتِ بها ذهبت سدى، فتنقلب سلباً عليك وتجدين صعوبة في فرض سلطتك عليه.فما هي أبرز الأخطاء التي تقومين بها وكيف تتفادينها؟
هدّدي ونفذي
لا شكّ في أنّك تقولين لطفلك باستمرار إنّك ستغضبين منه إن لم يطعكِ أو إنّك ستعاقبينه إن قام بأعمال مشاغبة. لكن في حال لم تنفّذي وعدك بالعقاب، لن يأخذ تهديداتك على محمل الجد. لذا، ينصحك الاختصاصيون بأن تنفّذي تلك التهديدات كي يفهم أنّه سينال جزاءه على أخطائه.
غرفة النوم ليست مكاناًَ للعقاب
«توقّف عن رمي ألعابك على الأرض وإلا ستخلد إلى النوم!». إيّاكِ أن تهدّدي طفلك على هذا النحو وأن تحوّلي السرير وغرفة النوم إلى مكان للعقاب، لأنّه قد يعاني بسبب ذلك من اضطرابات في النوم. فغرفة النوم هي مكان للراحة والاسترخاء ويجب ألا تغيّري من طبيعتها.
لا تقللي من شأن صغيرك
هل تعلمين أنّه حين تنعتين طفلك بصفات سيّئة وتقولين له «كيف تمّكنت من إنجاب طفل مشاغب مثلك؟»، تؤثّرين بكلماتك الجارحة هذه على نفسيّته وشخصيّته؟ لذا ننصحك بأن تدرسي عباراتك جيّداً وتنتقي كلماتك.
لا تفرطي في تدليله
حين تعدين طفلك بقطعة حلوى في كلّ مرّة ينهي فيها طبقه أو حين تقولين له إنّك سوف تجلبين له هديّة إن أحسن التصرّف، ستساهمين بطريقة غير مباشرة في تحويله إلى شخص مدلّل يتّكل دائماً على تلك المكافأة الفوريّة لدى قيامه بأي عمل.
لا للعقاب على المدى البعيد
إياّك أن تهدّدي طفلك بعقاب معيّن بعد فترة طويلة من ارتكابه الخطأ. فحين تطلبين منه التوقّف عن إزعاج شقيقه وإلا لن يحصل على هديّة في عيد ميلاده المقبل، سيصعب عليه تذكّر تلك الحادثة ولن يجدي العقاب نفعاً. لذا، من الأفضل أن يأتي القصاص مباشرة فور ارتكابه الخطأ.
التغيّب عن المدرسة غير محبّذ
لا تشجّعي غياب طفلك عن المدرسة لأبسط الأسباب، كاللعب في المنزل مع قريبه الذي قدم من السفر، لأنّه سيعتاد في المرّة المقبلة على هذه الطريقة وسيظنّ أنّ التغيّب عن الدروس لأسباب غير مبرّرة أمر طبيعي ومقبول في كل الأوقات. وقد يدّعي المرض كي يمتنع عن الذهاب إلى المدرسة.
لا تشبهيه بأحد
حين يحصل طفلك على علامة متدنّية في المدرسة، لا تنعتيه بالفاشل ولا تقارني بينه وبين ابن الجيران المجتهد، فالتشبيه يخسره ثقته بنفسه ولا يساعده على التقدّم.
لا للتحقيق
لا تلجئي إلى أسلوب الاستفسار عن الأمور التي تعرفينها مسبقاً، لأنّك بهذه الطريقة ستضعين طفلك في موقع المتّهم وسيلجأ إلى اختلاق الأكاذيب كي يدافع عن نفسه.حاولي أن تبني مع صغيرك علاقة صداقة، فيرتاح بالتحدّث إليك وتتعزّز ثقته بك.















