My Dior أناقة محبوكة بشريط ثمين

أشبه بشبك ذهبيّ أو قشّ محبوك أو شريط ثمين، بهذه الكلمات البسيطة يمكن وصف مجموعة المجوهرات التي ابتكرتها Victoire De Castellane لـDior والتي حملت اسم My Dior . لا بدّ من أن تلفت التصاميم نظر كلّ العابرين في عالم الموضة لأنّها تجمع الصداقة والحبّ في صياغة واحدة ولأنّها لا تقدّر بثمن، فقد تجلّى توحّد المصمّمة معها في تعبير يكشف أنانيّةً ونرجسيّةً مبدعتين: «إنّها لي ولي وحدي، تلاعبت بنقش Cannage الإنكليزيّ بالطريقة نفسها التي استخدمها السيد Dior للتلاعب بالمصطلحات الإنكليزية حين سمّى عطره الأوّل Miss Dior»، قالت Victoire حين أطلقت ما في قلبها من أفكار تدور حول جواهرها بعيدة المنال إلا عن المرأة العصرية صاحبة الاختيارات المرهفة والذوق الرفيع.

البريق الأول
لـMy Dior حضور سرمديّ ولحن يرتبطان بذاكرة الدار ويحضران في أذهان الجميع كلّ على طريقته. فعاشقات الموضة في باريس الخمسينيات والستينيات يتذكرن جيداً كيف كانت التماثيل النصفية المصنوعة من القش للفنانة جانين جانيه تزيّن نوافذ عرض أزياء Dior بمظهرها الراقي الخارج عن المألوف. أماّ الباحثات عن التألق في باريس السبعينيات فكنّ يأتين أحياناً إلى البوتيك الشهير من أجل شراء عطر أو بعض الجوارب غالباً برفقة رجل أو صديقة أو... طفلة.

طفلة وحكاية
تلك الفتاة الصغيرة التي رافقت والدتها إلى بوتيك Dior كانت Victoire de Castellane التي أُخذت بعالم الأناقة المفعمة برقّة أنثوية لا حدود لطغيانها. لم تمرّ من المكان كمرور الأطفال الباحثين عن زاوية للهو، بل اكتست أفكارها برفاهية Dior حيث استنشقت رموز الدار من ديكور البوتيك الرمادي اللؤلؤي والحواف المعماريّة المزخرفة وعقدة Fontanges الأنشوطيّة، فضلاً عن التفاصيل القصبية أو كما تسمّى بالفرنسية Cannage على كراسي نابوليون الثالث وعلب عطر Eau Fraîche بتقنيّة Trompe L’oeil الظاهرية.

ذكرى لامعة
لم تجتز الزيارة الأولى التي قامت بهاالطفلة Victoire لـDior عتبة ذاكرتها، بل اختزنتها لتعيد إحياءها في My Dior التي أرادت لها أن تكون ذكرى تعبق بنفحات ذلك البوتيك العتيق وبروائح وأذواق النساء اللواتي التقتهنّ فيه. سواء كانت المجموعة كلاسيكيّة أو عصريّة، فهي راقية على الدوام. في باريس 2012 أعادت المصمّمة الذاكرة إلى رمز الـCannage كما استعادت أنفاس الدار العريقة وأزاحت الستار عن امرأة Dior التي أطلقتها الدار منذ بداياتها في العام 1947 والمستمدة أناقتها من أبرز الرموز المميزة والخاصة بـDior . في هذا المكان، البارحة كما اليوم، ما زال للسحر طابع مميّز يفرض ذاته بشكل واضح. هنا تتمتّع النساء بذلك الشعور الأخاذ. ليت باستطاعة Christian Dior رؤيتهنّ الآن! لا شكّ في أنّ الرجل الذي ابتكر أسلوب New Look كان ليهنئهنّ على ما وصلن إليه اليوم.

دقّة مرهفة
تصاميم مجموعة My Dior تنمّ عن عمل مميّز يجعلنا نكتشف تفاصيل معقّدة ودقيقة مرهفة لم نحلم بها قطّ وهي تضيف فصلاً جديداً إلى قصة Cannage الراقية من Dior. تُضفي الخيوط والحبال المتشابكة على تصميم الخواتم والأساور والأطواق بعداً وبروزاً خاصين كما أنّ تأثير التقنيات الخاصّة يمنح المجوهرات المزيد من الرقّة. إنّه احتراف لا يأتي به إلا صائغ يتمتّع بكبر الموهبة ورفعة الذوق ولا ننسى أنّ تقنيّة قوالب الشمع المنسيّة تنفخ في هذه المجموعة روحاً مميّزة لا يمكن إلا ليد الإنسان أن تضفيه على القطع لتضيف إليها جاذبيّة لن يكشف الحجاب عن سحرها إلا من يدرك سرّ صياغتها، فليس للآلة مكان في ابتكارها، بل هو الشعور برقيّ Dior الذي ينسجم مع المهارات الحرفية في أبرز المشاغل الباريسية ويضفي على القطع الثمينة الكثير من الشعر والرومنسية. لذا حملت مجموعة My Dior في تشابك خيوطها الكريمة كلاسيكية سرمديّة تليق بالنساء كافة، سواء كنّ يفضّلن الأسلوب الطبيعيّ أو المنمّق.

 
شارك