Hidden From Homepage

كيفية تقوية شخصية الطفل الحساس بطرق بسيطة

من المهم أن يرصد الأهل سمات شخصيات أولادهم ليحسنوا التعامل معها، ومن المعروف أن الطفل الحساس يكون عرضة أكثر من غيره للقلق والانفعال والعصبية، لذا نعرفك فيما يلي على طرق بسيطة لتقوية شخصية الطفل الحساس.

يولد 20% من الأطفال بجهاز عصبي واعٍ للغاية، وسريع الاستجابة، وقادر على الرد على كل متغير من حوله، وهذا ما يجعله سريع الفهم والإدراك لأي متغير طفيف يجري في بيئته المحيطة، وهو يمتلك قدرة أعلى على التركيز والإنصات، ويتمتع بذاكرة قوية ونشيطة، يتمتع بالسلام ولا يحب المشاكل.

يفضل الطفل الحساس العمل الفردي ونراه يميل إلى الفن بكل أنواعه، فهو يرسم الطبيعة والورود والماء لأنها طبيعة لا تتغير، وقد يعزف مقطوعة قديمة ثابتة لم يتغيّر عليها شيء، فهنا يجد ثبات شخصيته في تلك الجوانب.

يجب تشجيع الطفل الحساس على تعلم مهاراتٍ جديدة بالتدريج وبرفقٍ شديد، فبدءًا من تعلم ركوب الدراجة وحتى السباحة أو الرياضات المختلفة، فهو سيتقبل الأمر إذا تم بالتدريج، وهذا سيقلّل من عصبيته ومشاعره المتدفّقة التي تكون عبارةً عن طاقةٍ زائدة ترغب في الخروج، لذا المهارات والرياضات المتنوعة ضرورية، لكن يجب أن تنبع الرغبة في ممارستها من داخله وليس بإجباره على تعلمها.

مهارات التعامل

يتطلب التعامل مع الطفل الحساس الكثير من الصبر والتفهم، وتوفير بيئة آمنة. ويعد تعليم مهارات الذكاء العاطفي للطفل الحساس خطوة أساسية لتشجيعه على التعبير عن الذات مع عواطفه بطريقة صحية.

تعتبر الحساسية عاملا مشتركا لدى الكثير من المبدعين والمبتكرين وللأطفال الموهوبين في مختلف الأشياء، كما أن أعظم المفكرين مثل: كارل يونغ، وجوزيف كامبل، وأبراهام لنكولن، كانوا يعانون من الحساسية المفرطة في طفولتهم.

إن قبول طفلك الحساس واحتضانه أمر مهم للغاية، فالكثير من الآباء يرغبون في عرض أولادهم على الأطباء لمعالجتهم، ذلك لعدم قدرتهم على تقبل الأمر والتماشي معه، لكن على الآباء تقبل الأمر كميزة للطفل، وعلى أنه جزء من تجربة حياتية للوالدين والطفل يجب خوضها.

ينصح الخبراء الآباء بضرورة التعرف على سمات الأطفال الحساسين، وفهم طريقة تفكيرهم، لتسهيل عملية التواصل معهم.

نصائح للتعامل مع الطفل الحساس

مساحة خاصة: حتى يستطيع ترتيب أموره كما يحب، كما يمكن تخصيص مكان يشعره بالراحة يلجأ إليه لدى الغضب أو الإرهاق.

الاستيعاب: من الضروري تفهم واحتواء وإظهار التعاطف مع هذا الطفل، لإبعاد الجو المشحون عن المنزل.

نشاطات ثابتة: الطفل الحساس يشعر غالبا بالأمان والاستقرار عندما يكون لديه جدول زمني متوقع وثابت. لذلك على الأهل تحديد جداول يومية ثابتة للوجبات ووقت اللعب ووقت النوم، إذ يمكن أن يسهم هذا الروتين في تقليل القلق وتوفير الشعور بالاستقرار للطفل الحساس.

عقاب محدد: محاولة تأديب الطفل بطريقة بعيدة عن القسوة والعنف والضرب والصراخ لأن نتائجها وخيمة وتزيد الأمور سوءا. فالطفل الحساس بحاجة إلى العاطفة والمزيد من الاهتمام، وقد يكون ذكيا نبيها ولا ينقصه شيء سوى أن يسيطر على أحاسيسه، فعلى الوالدين أن يعملا كفريق لتهيئة الجو المناسب للطفل، فهو بحاجة إلى العاطفة وتشجيعه على المبادرة.

التواصل: عندما ترى طفلك يبكي اسأله عن السبب من خلال طرح الأسئلة التي تساعده على الإجابة. فمثلًا، بعد أن يخبرك عن سبب بكائه، يمكنك أن تسأله عما يمكنك فعله لتجعله يشعر بالارتياح، وذلك من خلال تقديم الحلول له، مع مراعاة أنه في بعض الأحيان قد يستغرق الأمر وقتًا طويلًا قبل أن يخبرك طفلك عن سبب انزعاجه.

التقبل: يجب على الآباء والأمهات تقبل طفلهم كما هو، وألا يكرروا عبارات مثل لا تبكي مرة أخرى، وأنت حساس للغاية.

اقرئي المزيد: الاشياء التي تؤثر على الحمل في الاشهر الاولى هي التالية!

اشترك في صحيفتنا الإخبارية