Cher جولتي المقبلة ستكون الأخيرة
The interview Feed - ترجمة: أرليت صليبا
بعد مرور 12 عاماً على صدور ألبومها الأخير، تعود Cher لتطلق ألبوماً جديداً بعنوان Closer to the Truth. في هذه المقابلة، تخبرنا النجمة البالغة من العمر 67 عاماً عن هذا الألبوم وعن جولتها العالميّة المرتقبة في العام 2014، والتي ستكون جولتها الأخيرة.
لم تكتف Cher المعروفة بصراحتها وشفافيّتها بالتحدّث عن عالم الموسيقى، بل فتحت قلبها ولم تتردّد في إعطاء رأيها في مواضيع كثيرة بدءاً من الرجال ووالدتها، وصولاً إلى الأفلام والأزياء والتقدّم في السنّ والحفاظ على لياقتها البدنيّة.
-لماذا انتظرت 12 عاماً لكي تصدري ألبوماً جديداً؟
قد تبدو إجابتي سخيفة لكنّها الحقيقة: لقد نسيت. كنت قد وقّعت عقداً مع شركة Warner البريطانيّة التي كان رئيسها حينها صديقي المقرّب Rob Dickens. وعندما انتهى عقدي معهم، لم يخطر لي أن أوقّع عقداً مع شركة Warner الأميركيّة لأنّني لم أظنّ أنّهم قد يرغبون في إنتاج ألبوم لي. ثمّ رحت أعمل ولا أعتقد أنّني كنت لأفكّر في عمل ألبوم جديد لو أنّ مدير أعمالي لم يشجّعني على ذلك.
-أغاني الألبوم الجديد من نوع موسيقى البوب الراقصة. هل لا تزالين تقصدين الملاهي للرقص؟
ذهبت للرقص مؤخّراً بمناسبة إطلاق أغنية Woman's World. لكنّ وجود الهواتف الجوّالة في كلّ مكان يجعل ذلك صعباً، إذ سرعان ما يلتقط لك الناس صوراً مروّعة ويعرضونها عبر Twitter وFacebook.
-هل تعتزمين القيام بجولة موسيقيّة للترويج لهذا الألبوم؟
أعتقد ذلك. في الواقع، الجولة الأخيرة التي قمت بها بعنوان Farewell دامت 3 أعوام ونصف، وكانت مجهدة للغاية. وعلى الرغم من أنّني لم أرغب في أن تنتهي أبداً، إلّا أنّني كنت متعبة وبحاجة إلى فترة من الراحة. لكنّني متأكدة من أنّ جولة Closer to the Truth ستكون الأخيرة لأنّني أتقدّم في السنّ ولن أتمكّن من تحمّل التعب. كما أنّني لا أحبّ الجزء المتعلّق بالتجوّل، بل أحبّ تقديم العروض.
-ما الذي دفعك إلى اتّخاذ هذا القرار؟
فكرة أنّها ستكون آخر جولة أقوم بها. فالواقع أنّني لم أضع نهاية لأيّ جزء من مسيرتي المهنيّة، وهذه الجولة ستعلن نهاية الجولات.
-هل تتمنّين أحياناً أن تكوني شخصاً آخر ولو ليوم واحد فقط؟ ومن؟
نعم، أتمنّى أن أكون شخصاً غير معروف لكي أذهب حيثما أريد وأفعل ما أشاء من دون أن أقلق من أن يلاحقني المعجبون ومصوّرو البابارازي. أرغب في التمتّع بالحريّة. فعندما كنت أصغر سنّاً، كان مصوّرو البابارازي يتواجدون في أماكن محدّدة، وحتّى لو صادفوا شخصيّة معروفة في الشارع كانوا يطلبون الإذن لتصويرها، لكنّ الأمور اختلفت اليوم. مثلاً كنت في هاواي أتعلّم ممارسة إحدى الرياضات المائيّة، وتفاجأت لاحقاً عندما رأيت صورتي منشورة. كلّ ما أردته حينها هو الاستمتاع مع أصدقائي كشخص عادي.
-هل يوجد فرق بين Cher الأسطورة وCher الإنسانة العاديّة؟ ماذا تقصدين بقولك Cher الأسطورة؟
Cher الأسطورة هي المرأة التي يعرفها الجمهور والتي خضعت لعدد كبير من عمليّات التجميل لأنّها تحاول أن تبقى شابّة إلى الأبد. Cher الأسطورة هي نسخة مضخّمة عنّي. فهي تشبهني في كلّ شيء باستثناء الملابس التي أرتديها عندما أعمل، لأنّني أحبّ ارتداء ملابس الرياضة بقدر ما أحبّ الأزياء المطرّزة بالخرز. في الواقع، لم تعد تهمّني الملابس المنمّقة كثيراً، لأنّني خجولة في حياتي الخاصّة على عكس ما أبدو في حياتي المهنيّة.
-إذاً تفصلين بين الاثنين؟
نعم، لأنّ أفكاري المتعلّقة بعملي واضحة، ولأنّني لا أتوتّر أو أتردّد في طلب ما أريد. أمّا في حياتي الخاصّة، فلا أسيطر على كلّ شيء، كما أنّني لطالما كنت خجولة. وبما أنّني أعرف العديد من الأشخاص الخجولين في مجال الفنّ، أعتقد أنّنا نختار هذا المجال لأنّنا نبحث عن مكان نعبّر فيه عن أنفسنا من دون خجل.
-ماذا علّمتك 6 عقود من العمل في مجال الفنّ؟
تعلّمت ألّا أنزعج من الأمور البسيطة والتافهة التي لا شكّ أنّني سأنساها لاحقاً. وهذه هي النصيحة التي أسدتني إيّاها والدتي عندما كنت أصغر سنّاً، فكانت تقول لي: «الأمر الذي لن يهمّك بعد 5 سنوات يجب ألا يهمّك الآن». يجب أن أتذكّر هذه النصيحة غالباً.
-بالحديث عن والدتك، هل صوّرت الوثائقيّ Dear Mom, Love Cher كنوع من التقدير لهذه المرأة القويّة؟
في الواقع، بدأ هذا الفيلم كوثائقي قصير للغاية حضّرته بنفسي كهديّة بمناسبة يوم ميلاد والدتي الـ 86. فعندما كانت تبلغ من العمر 50 عاماً، سجّلَت ألبوماً موسيقيّاً أضاعته. وعندما وجدَته والدتي لاحقاً، أخذته منها وأصلحت الأغاني كلّها. والمفاجأة كانت أنّني وجدت في الألبوم أغنية كنّا قد سجّلناها معاً، لكنّنا لم نتذكّر حتّى من كتب كلماتها.
-هل تعتبرين والدتك مثالك الأعلى؟
والدتي امرأة قويّة عاشت حياة صعبة وربّت ولدين بمفردها، كما أنّ شقيقتي قويّة أيضاً. في الواقع، لقد نشأنا محاطتين بنساء أقوياء وجميلات ومكتفيات ذاتيّاً.
-هل تعتقدين أنّ المرأة تميل إلى أن تسمح للرجل بأن يسيطر عليها؟
المرأة لطيفة بطبيعتها، لكنّها تتعلّم أن تكون قويّة وأنثويّة في الوقت نفسه. وأعتقد أنّ ذلك أفضل للرجل لأنّ المرأة المكتفية ذاتيّاً تكون معه وتحبّه لشخصه، لا لما يقدّمه لها.
-ما هي الأهداف التي لا تزالين تريدين تحقيقها هذا العام؟
لقد أنهيت للتوّ من كتابة سيناريو حلقة تجريبيّة مع صديق لي، وآمل أن تحوّل شبكة Logo هذه الفكرة إلى مسلسل تلفزيوني.
-هل صحيح أنّه يتمّ العمل حاليّاً على مسرحيّة موسيقيّة تتناول حياتك؟
نعم، لقد استلمت السيناريو الجديد، لكنّني لم أقرأه بعد. في الواقع، فكرة المسرحيّة مشوّقة لأنّها تظهر Cher خلال 3 مراحل مختلفة من حياتها، وتتفاعل كلّ من Cher البالغة من العمر 16 عاماً والبالغة من العمر 40 عاماً وتلك البالغة من العمر 67 عاماً، مع الأخرى.
-صرّحت مؤخّراً أنّك ما عدت تتلقّين الكثير من العروض التمثيليّة. فهل لذلك علاقة بكونك Cher؟
في الواقع، يتعلّق ذلك بكوني Cher الكبيرة في السنّ. لكنّني في الوقت نفسه لست متقدّمة في السنّ بما يكفي لكي ألعب دور شخصيّة عجوز. لذلك أعتقد أنّ على أحدهم أن يكون شجاعاً ويبتكر شيئاً مختلفاً ويقول: «أعتقد أنّ Cher الشخص المناسب لهذا الدور».
-هل تتقبّلين فكرة تقدّمك في السنّ؟
ليس فعلاً لأنّ ما من شيء ممتع في هذا الموضوع.
-لكنّك تهتمّين بنفسك وبرشاقتك؟
لم أتوقّف يوماً عن ممارسة الرياضة، كما أنّني تابعت دروساً في الرقص واستمتعت بها كثيراً. في الواقع، لم أجبر نفسي يوماً على فعل ذلك، بل أحبّ النشاطات البدنيّة.