أريج نشاشيبي عن رحلتها في عالم الإعلام والجمال والموضة والسفر

بعد أن عملت في مجال التلفزيون لفترة إرضاء لشغفها منذ الطفولة، تسعى الشابة الأردنية أريج نشاشيبي والتي تعيش في دبي، أن يكون تواجدها عبر إنستغرام امتداداً لدورها الإعلامي في التواصل مع الجمهور وتقديم النصائح المفيدة لمتابعينها من خلال ما تشاركه من معلومات مفيدة ومتنوعة عن حياتها. هي التي يتابعها أكثر من 730 ألفاً أطلقت قبل فترة علامة By Areej لمستحضرات التجميل والعناية بالبشرة، وتؤكد أن طموحها لا يزال كبيراً ولديها الكثير من المشاريع التي تخبؤها للمستقبل... كان لنا معها هذا اللقاء الممتع الذي حدثتنا خلاله عن مشروعها الرائد ونشاطها عبر وسائل التواصل وحبها للسفر وللموضة والجمال.

محتواك سلس وطبيعي وبسيط فهل يعكس ما تقدمينه شخصيتك كما هي؟

بالتأكيد فأنا منذ أيام الدراسة كان لديّ الكثير من الصديقات حيث أحب التحدث والتعبير عن نفسي ومشاركة أفكاري، بالتالي فإن كل ما أقدمه يحكي عن شخصيتي كما هي من دون تصنع أو تمثيل، وهذا الشيء خدمني أحياناً ولكن أسيء فهمه في أحيان أخرى لأن بعض الناس يمكن أن لا تفهم طبيعيتي أو تحوّر كلامي. في الفترة الماضية تغيرت شخصيتي في الحقيقة وعبر إنستغرام، فصرت أكثر هدوءاً وانتباهاً لما أقوله وأشاركه.

هل استفدت من دراسة الاعلام لمعرفة كيفية مخاطبة جمهور السوشيل ميديا باسلوب يجذب انتباهه ويقدم له معلومة جديدة وممتعة؟

ساعدتني دراستي قليلاً ولا سيما أني عملت في مجال التلفزيون بالتالي أعرف الكثير عن التصوير وصناعة المحتوى، ولكن لا يمكنني القول إنها كانت السبب في نجاحي فالكثير من الإعلاميين الناجحين لم يتمكنوا من البروز عبر إنستغرام، وبالتالي يوجد دور كبير للقبول والكاريزما والشخصية، فحب الناس أساسي للنجاح وقد منحني الله هذه النعمة وأنا ممتنة كثيراً لها.

حدثيني عن مشروعك by areej، كيف بدأت فكرته ومن ساعدك لإطلاقه وإنجاحه؟

لطالما أحببت أن أطلق علامة خاصة باسمي، وبحكم تواجدي تحت الأضواء اعتدت على تلقي الهدايا من أهم الماركات المشهورة، وكنت أجرب وأقيم وأتحدث عن مزايا وعيوب كل منتج أتلقاه ، ومن هنا راكمت خبرة في هذا المجال وبت على دراية أكبر بالمكونات وازداد فضولي الذي دفعني إلى البحث عن أفضل منتج للبشرة وقلت لنفسي أنه بإمكاني أن أطلقه بالاستعانة طبعاً بأخصائيين متمكنين لمساعدتي على تنفيذ ما أرغب به بأفضل طريقة على أرض الواصع. من هنا بدأت بالتعامل مع شركة في إيطاليا وأطلقت منتجات للعناية بالبشرة والشعر وقد لاقت الاستحسان وتحقق مبيعات في السوق العربية.

من ساعدك لابتكار المستحضرات وما هو العنصر الذي يميزها عن غيرها من المنتجات الجمالية في الاسواق؟

بحثت عن أهل الاختصاص والعلم والخبرة وتوجهت إلى أسماء موثوقة تتعامل مع أهم العلامات العالمية لأني لا أرضى إلا بالأفضل لنفسي بالدرجة الأولى ولكل شابة وثقت بي وبمحتواي، أما ما يميز المستحضرات فهو اعتمادي على مواد عضوية وطبيعية من الباب الأول. فالمختبر الذي أتعامل معه يمتلك مزرعة خاصة ويحرص على أعلى المعايير في الإنتاج، وقد كنت أجربي على نفسي المستحضرات التي يرسلونها إليّ، وأنتقي أعلاها جودة.

ما الذي تخططين له مستقبلا لضمان انتشار اكبر لعلامتك وتوسعها؟

أحرص بالدرجة الأولى على تقديم منتج جمالي جديد ومميز ولا يشبه غيره، أنوي التركيز على مستحضرات البشرة والشعر، لأن محافظة المرأة على جمالها أمر أساسي ومهم جداً في حياتها، إذ من السهل شراء الملابس الأنيقة من أهم العلامات ولكن إذا فقدت شبابك ورونق بشرتك فلا يمكن لأموال الدنيا أن تعوضك عنها. بالتالي أنصح كل سيدة أن تهتم بصحة وجهها وشعرها وتختار الأفضل لكي تحافظ على جاذبيتها أطول وقت ممكن.

 

شاركت مؤخرا تجربة تخص صحتك مع المتابعين، فهل كان صعبا مشاركة امر خاص على الملء ام قمت بالامر في سبيل نشر التوعية؟

لطالما شاركت مع المتابعين على صفحتي معاناتي من مشاكل في معدتي حيث كنت أشعر بالثقل والانتفاخ بشكل مستمر وبأوجاع في البطن، وهذا الأمر سبب لي الانزعاج فبدأت باتباع أنظمة غذائية منحفة، وكنت أحرم نفسي من الطعام وأنام مع الإحساس بالجوع لأني غير راضية عن مظهري. لم أكن أعلم في هذا الوقت أني أعاني من مشكلة صحية، بل كنت منساقة مع الاتجاه السائد عبر وسائل التواصل الذي يطلب منا أن نقبل أنفسنا دون تغيير. هذا الأمر منعني قليلاً من اكتشاف أني أعاني من مشكلة صحية بوقت مبكر، ولكن في النهاية شعرت أني لست بخير وقصدت الطبيب المختص لأقوم بالفحوصات اللازمة وأكتشف أني أواجه مشكلة Insulin Resistance، والآن أتلقى العلاج المناسب.

كان عليّ مشاركة هذه التجربة، لكي أزيد الوعي لدى الشابات فأقول لهن أنه لا يجب إهمال أي عارض صحي مهما بدا بسيطاً لأنه يمكن أن يتحول إلى مشكلة خطيرة، صحيح يجب تقبل الشكل الخارجي ولكن من دون أن ننساق وراء صيحة أو Trend سائدة بشكل أعمى، وهذا الأمر ينطبق على كل ما نراه عبر وسائل التوصال، إذ يجب فهم أبعاد أي أمر نراه لاتخاذ موقف واضح منه.

هل سرقك انستغرام من حبك للعمل الاعلامي وهل لديك خطط مقبلة للعودة الى التقديم؟

أرى أن إنستغرام بات اليوم الإعلام الجديد فهو لا يختلف بشيء عن التلفزيون أو الراديو، لأنه وسيلة إعلامية فعالة للتواصل ومشاركة الأفكار، أنا سعيدة بمحتواي وأسعى لتقديم مواضيع جديدة ومفيدة تتعلق بالموضة والجمال والسفر ومختلف نواحي الحياة، بطريقة تشبهني وتلقى إعجاب من يتابعني.

تحتذي بك الاف الشابات، فما هي رسالتك لكل صبية تبحث عن هدفها وترغب بايجاد شغفها وتحقيق طموحها المهني؟

أطلب من الشابات التركيز على تطوير النفس وتحصيل العلم وامتلاك الخبرة الحياتية اللازمة لمواجهة المواقف الصعبة، وعدم الانسياق وراء صيحات السوشيل ميديا، فلا شيء يأتي بطريقة سهلى كما يهيء لهن لدى متابعة بعض الصفحات على وسائل التواصل، لأن النجاح يحتاج إلى الكثير من العمل والإصرار والمتابعة والإرادة. أطلب أيضاً من متابعاتي تحديد أهداف واقعية وقابلة للتنفيذ والتركيز على إيجاد ما يبرعن به لممارسته وتحقيق السعادة وجلب الأحاسيس الإيجابية.

تحبين السفر وتشاركين تجربتك فيه مع المتابعين فمتى تلجأين إلى السفر وما الذي يعنيه لك الابتعاد لبعض الوقت عن الروتين لاكتشاف بلد جديد؟

أحب السفر في كل وقت ولكن هذا الأمر صعب لأني لا أجد دائماً ما يرغب بالسفر بمرفقتي.. السفر واكتشاف بلد جديد هو أمر ممتع ورائع ويعيد إليّ الزخم للحياة والمسؤوليات، وقد اعتدت قبل جائحة كوفيد على السفر كل حوالى الثلاثة أشهر برحلات عمل أو إجازات قصيرة، ولكن اليوم وبسبب صعوبة الإجراءات المتبعة في البلدان، تقلصت سفراتي التي بت أنتقيها بعناية أكبر.
ما هو البلد الذي تحبين زيارته في الشتاء؟

لندن هي وجهتي المفضلة في فصل الشتاء ففيها البرد اللطيف والجميل وليس القاسي والصعب حيث العواصف التي تجعل التنقل والتجول في الأرجاء صعباً. أحب اكتشاف المناطق الطبيعية والذهاب في نزهات سيراً على الأقدام في الشوارع والأحياء. كما أعشق التسوق حيث يوجد خيارات كثيرة من علامات تجارية راقية، كما أحبتناول الطعام الشهي في المطاعم والمقاهي اللندنية الفاخرة.

كما أحب دبي كثيراً في الشتاء فيمكن ممارسة الكثير من النشاطات المسلية منها الذهاب إلى الصحراء والتخييم ومشاهدة النجوم الرائعة في الليل، كما يمكن أن نقصد البحر لمجرد التجول ومشاهدة جمال المياه، وأحب السفاري أيضاً وهو متاح بكثرة فيها.


من هو رفيق السفر المثالي لتلك الوجهة؟

أحب السفر مع زوجي ولكنه كل الرجال يكره التسوق فيسمح لي بالقيام به خلال يوم واحد فقط، لذلك أفضل السفر مع رفاق لنا وهم مجموعة من الأزواج، بحيث يتسنى لي الخروج مع الفتيات في الوقت الذي يقوم به الرجال بنشاطاتهم المفضلة.

هل تفضلين الوجهات الطبيعية أم المدن الصاخبة؟

أحب أي مكان يسمح لي بالحركة، فأي وجهة تقدم لي نشاطات مختلفة أرغب بالتأكيد بزيارتها، حالياً أخطط لرحلة إلى جزر الموريشيوس، فهي وجهة جديدة تخفي لي الكثير، وأسعى في السفر إلى التنويع فلو قصدت مثلاً مكاناً بارداً أرغب بعدها بأن أذهب إلى وجهة إستوائية.


ما الذي تحرصين على شرائه في سفراتك وما هي أماكن التسوق المفضلة لديك فيه؟

التسوق من النشاطات المميزة التي أقوم بها في كل سفراتي، فأنا أزور المولات الكبيرة كما الأسواق الشعبية، وتختلف مشترياتي باختلاف البلد ولكني أحب الحصول على مقتيات تعكس روح البلد ولا تتواجد في مكان إقامتي الدائم.

ما هي أماكن الإقامة المفضلة لديك في وجهاتك الشتوية؟

أفضل الفنادق الصغيرة فأنا لا أحب السير لوقت طويل في الممرات، بل أرغب أن يكون المكان حميماً وبسيطاً، كما أحب الفنادق أو المنتجعات الموجودة في قلب المدينة بحيث أخرج منها لأجد كل المرافق التي أحتاجها، وأكره تكرار الإقامة في نفس القندق لأني أشعر أني خرجت من بيتي لأكون في مكان أعرفه، ما يهمني هو اكتشاف كل جديد واختبار تجربة إقامة مختلفة في كل مرة أسافر فيها.

اقرئي المزيد: ما هي وجهات السفر المفضلة لدى النجمات؟

 
شارك