تُعدّ الوردية من الاضطرابات الجلدية الشائعة التي يعاني منها كثيرون. وبما أنّنا نهتمّ دائماً بمعرفة المعلومات الأساسية عن كل ما يتعلّق بالبشرة وبمشكلاتها، اخترنا أن نركّز اليوم على مشكلة الوردية تحديداً.
في الواقع، تعتقد كثيرات منّا أنّ مشكلات البشرة تقتصر فقط على حب الشباب أو الجفاف أو الحساسية المفرطة أو البقع والتصبغات، قد أنّنا لا نعلم أيضاً أنّ البعض يعانين من مشكلات أقل شيوعاً إنّما لها أيضاً تأثيراتها السلبية، سواء على الإطلالة الخارجية أو حتّى على الصحة النفسية. ففي بعض الأحيان، يؤثر مظهرنا على ثقتنا بأنفسنا، فنواجه صعوبةً في تقبّل العيوب أو التفاصيل “غير المثالية”.
ولذلك، من المهم دائماً أن نبحث عن الحلول المناسبة لأي مشكلة وأن ننظر في الخيارات المتاحة التي يمكن أن نعتمدها في الروتين الجمالي المنتظم في المنزل أو أن نستعين بها في العيادات والمراكز المتخصّصة.
ولمعرفة جميع المعلومات الأساسية عن الوردية، استشرنا د. Anna Zakhozka من عيادة هورتمان Hortman Clinics في دبي.
ما هي الوردية؟
الوردية أو Rosecea هي حالة التهاب مزمنة تصيب الجلد، وتحديداً الجزء الأوسط من الوجه في الغالب. وفي معظم الحالات، تبدأ الوردية بين سن 30 و60 عاماً. وتصيب الوردية غالباً البشرة الفاتحة ذات العيون الزرقاء، وكذلك ذوي الأصول السلتية أو الأوروبية الشمالية.
ما أسباب الوردية؟
تتعدّد الأسباب التي تؤدي إلى مشكلة الوردية، وأبرزها:
- العوامل الوراثية
- تغيّر ميكروبيوم الجلد والأمعاء، مثل فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة
- التعرض للأشعة فوق البنفسجية
- تناول الأطعمة الحارة
- الإجهاد الفسيولوجي
- التدخين
- ضعف حاجز الجلد نتيجة الإفراط في غسل الوجه بمنظفات أو مقشرات، أو الاستخدام المفرط للتونر الذي يحتوي على أحماض
ما الأعراض التي يمكن أن تساعدنا في تشخيص الوردية؟
تشمل الأعراض الرئيسية التي تساعد في تشخيص الوردية:
- الاحمرار المستمرّ للجلد
- توسّع الشعيرات الدموية (الشعيرات الدموية الصغيرة)
- ظهور نتوءات تشبه الحطاطات والبثور
- سماكة جلد الأنف
هل هناك علاج لمشكلة الوردية؟
تتطلّب كل مرحلة أساليب علاج مختلفة. فعلى سبيل المثال، نستخدم العلاج بالضوء عريض النطاق (ليزر BBL)، وليزر NdYAG للاحمرار المستمر.
وفي المرحلة الالتهابية، يكون العلاج فعالاً مع حمض الأزيليك، وميترونيدازول، وجرعة منخفضة من الإيزوتريتينوين الفموي.
هل تُعدّ الوردية حالة خطرة؟
نعم في حال لم تتم السيطرة على الحالة، حيث يمكن للمراحل المتأخرة أن تؤدي إلى سماكة الجلد، بالإضافة إلى مضاعفات التهابية في العين، مثل التهاب القرنية المتصلب. وبالتالي، يمكن أن ينعكس ذلك سلباً على الصحة النفسية ويتسبّب بالانزعاج الجسدي، والعزلة الاجتماعية، وانخفاض تقدير الذات.
ما أبرز الأمور التي يجب الانتباه إليها في حال مواجهة مشكلة الوردية؟
- استخدام منظفات لطيفة ومكونات مهدئة في منتجات العناية بالبشرة مثل: حمض الأزيليك، والبانثينول، والسيراميد، ونبات السنتيلا أسياتيكا، والنياسيناميد
- تجنّب التعرض لأشعة الشمس، واعتمار قبعة واسعة الحواف، ووضع نظارات، واستخدام الكريم الواقي من الشمس
- استخدام مستحضرات تجميل ذات لون رمادي لأنها تقلّل من ظهور الاحمرار
- عدم استخدام المقشرات
- عدم استخدام منتجات موضعية تحتوي على الكحول
- عدم استخدام الستيرويدات لأنّها قد تتسبّب بتفاقم الوردية
- عدم استخدام الكريم الواقي من الشمس بتركيبة كيميائية، لأنها تُنتج حرارة وتُفاقم الوردية.
- عدم تناول الورق الأحمر، والتوابل، والطماطم، والحمضيات، والشوكولاتة، والقرفة
اقرئي أيضاً: تجربتي مع الريتينول إليك التغييرات التي لاحظتها
