تُعد الفلافل من أسهل وألذ المأكولات في الشرق الأوسط، وهي مزيج من الحمص والأعشاب والتوابل. يُعد هذا الطبق الشرق أوسطي اللذيذ وجبةً مثاليةً للنباتيين الذين يبحثون عن وجبات سهلة ولذيذة خالية من اللحوم. يُمكن تقديمه ساخنًا أو باردًا مع خيارات متنوعة من الإضافات حسب تفضيلاتكم. ترجع هذه الكرات الذهبية المقرمشة، المصنوعة عادةً من الحمص المطحون أو الفول الممزوج بالأعشاب والتوابل العطرية إلى مصر القديمة إلى منحتها شهرتها العالمية فيما بعد.
أصل الفلافل
يعود تاريخ الفلافل إلى مصر، حيث يُعتقد أنها نشأت كبديل نباتي للحوم. تُعرف الفلافل محليًا باسم الطعمية، وكانت تُصنع من الفول، وهو عنصر أساسي في المطبخ المصري. غالبًا ما يرتبط ابتكارها بالأقباط المسيحيين الأوائل، الذين كانوا يحتاجون إلى طبق خالٍ من اللحوم لتناوله خلال فترات الصيام الديني، وخاصةً الصوم الكبير.
مع ازدياد شعبية هذه الوجبة الخفيفة في مصر، بدأت وصفتها في التطور والتكيف مع انتشارها في المناطق المجاورة. وعندما وصلت إلى بلاد الشام، التي تضم دولًا مثل لبنان وسوريا والأردن وفلسطين، حل الحمص محل الفول كمكون رئيسي. لم يُغيّر هذا الاستبدال قوام الفلافل ونكهتها فحسب، بل ابتكر أيضًا نسخة فريدة أصبحت الآن معترفًا بها على نطاق واسع.
أدت سهولة تحضير هذا الطبق وسعره المناسب إلى انتشاره السريع وأصبح رمزًا لثقافة طعام الشارع في الشرق الأوسط.
اقرئي المزيدفوائد دبس الرمان المذهلة للصحة والبشرة
الفلافل: من طبق رئيسي في الشرق الأوسط إلى شهرة عالمية

سندويش الفلافل
بدأت رحلة هذه الوجبة الخفيفة خارج الشرق الأوسط مع التجار والمسافرين الذين حملوا معهم هذه الوصفة إلى كل من أوروبا وأمريكا الشمالية وأجزاء أخرى من العالم. لاقت مكوناتها النباتية صدى لدى المجتمعات النباتية، مما زاد من شعبيتها.
في العقود الأخيرة، تجاوزت الفلافل جذورها الشرق أوسطية لتصبح ظاهرة عالمية. أصبحت الآن عنصرًا أساسيًا في مشهد الطعام الحضري، من باريس إلى لندن ونيويورك.
تزامنت شهرة الفلافل العالمية مع تزايد الطلب على الأنظمة الغذائية النباتية وخيارات الطعام المستدامة. وبصفتها طبقًا غنيًا بالبروتين وخالي من اللحوم، تُناسب هذه الوجبة الخفيفة الباحثين عن خيارات وجبات صحية ومتوازنة.
التنويعات والتعديلات الحديثة للفلافل

الفلافل التقليدية
تتميز وصفات الفلافل التقليدية بمزيج من الحمص المطحون أو الفول، والبصل، والثوم، والأعشاب الطازجة مثل البقدونس والكزبرة، والتوابل مثل الكمون والكزبرة. يُشكّل الخليط على شكل كرات أو أقراص، ثم يُقلى حتى يصبح ذهبي اللون.
بالإضافة إلى النكهات الكلاسيكية، أعاد طهاة العالم ابتكار هذا الطبق بلمسات عصرية:
- فلافل محشوة: محشوة بمكونات مثل الجبن والزيتون والبصل المكرمل.
- فلافل مخبوزة: بديل صحي عن النسخة المقلية التقليدية.
- فلافل ملونة: مصنوعة من الشمندر أو البطاطا الحلوة أو السبانخ لإضافة نكهة مميزة وجمال بصري.
وصفة الفلافل
المكونات اللازمة لتحضير هذا الطبق اللذيذ هي الحمص المجفف والأعشاب الطازجة مثل البقدونس والكزبرة والشبت والبصل والثوم. في المطبخ الشرق أوسطي، تُعرف هذه الوجبة بثرائها بالتوابل. ولتحضيرها، ستحتاج إلى الكزبرة والكمون والفلفل الحار.
طريقة تحضير الفلافل
- من المهم نقع الحمص المجفف لمدة ٢٤ ساعة. ثم تجفيفه جيدًا عند الطهي.
- بعد تجهيز جميع المكونات، ضعييها في محضرة الطعام. احرص على تشغيلها على سرعة عالية حتى يصبح الخليط ناعمًا. عندما يصبح قوامه خشنًا، فهذا يعني أنه جاهز للاستخدام في وصفتك.
- انقلي الخليط إلى وعاء، ثم غطِّييه وضعْيه في الثلاجة لمدة ساعة على الأقل أو طوال الليل.
- بعد أن يبرد خليط الفلافل جيدًا، كل ما عليك فعله هو تشكيل كرات بحجم كرة الجولف على شكل أقراص.
- بعد ذلك، ضعيها واحدة تلو الأخرى في الزيت الساخن الذي أعددته مسبقًا. بعد القلي لمدة 3-5 دقائق، يجب أن يصبح لونها الخارجي بنيًا متوسطًا،
- وأخيرًا، أصبحت الفلافل جاهزة!
هل الفلافل صحية؟
الفلافل طعام شرق أوسطي لذيذ وشائع، وهي في الواقع خيار غذائي غني بالعناصر الغذائية ويوفر مجموعة من الفوائد. الفلافل المصنوعة بشكل أساسي من الحمص، مصدر غني بالألياف والبروتين والعديد من العناصر الغذائية الدقيقة. يساعد المحتوى العالي من الألياف في هذه الوجبة اللذيذة على إبطاء امتصاص السكر في مجرى الدم، مما يساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم.
اقرئي المزيدطريقة عمل شاورما الدجاج في البيت بتتبيلة أصيلة!
















