قد تكونين من اللواتي يفكّرن في إدخال الريتينول إلى الروتين الجمالي أو روتين العناية ببشرتهنّ، غير أنّك ما زلت تتردّدين لأنّك لا تعرفين إن كان فعلاً من المكونات المفيدة التي تحتاجين إليها. لذلك، سأخبرك بنفسي عن تجربتي مع الريتينول.
في أيامنا هذه، نشهد يومياً تطوّرات مختلفة سواء في عالم الجمال أو في أي مجال آخر. فوتيرة الحياة المتسارعة من حولنا تدفعنا إلى مواكبة كل التغييرات الحاصلة وإلى استكشاف كل جديد. وفي عالم العناية بالبشرة على وجه الخصوص، كثيرة هي المكونات التي أصبحنا نسمع عنها، حتّى أنّنا نلاحظ أنّ كل فترة زمنية تتمحور حول مكوّن محدّد أكثر من غيره.
فبعد أن تحدث الجميع وبكثرة عن النياسيناميد، وبعد أن سُلّطت الأضواء لبضعة أشهر على حمض الساليسيليك، لاحظنا أنّ الريتينول أو الفيتامين أ يكسب أهمية كبيرة في الآونة الأخيرة. وقبل أن أخبرك عن تجربتي مع الريتينول شخصياً، دعينا نتعرّف على هذا المكوّن.
ما هو الريتينول؟
الريتينول هو من مشتقات الفيتامين أ، ويُعدّ أحد أشهر المكونات المستخدمة في منتجات العناية بالبشرة. ويندرج الريتينول ضمن فئة الريتينويدات التي تُعرف بقدرتها على تجديد البشرة وتحسين مظهرها بشكل عام.
ما فوائد الريتينول؟
كما سبق وذكرنا، يُعدّ الريتينول من المكونات المعروفة في روتين العناية بالبشرة ويدخل إلى تركيبات عدد كبير من المنتجات. وفي الواقع، يشتهر هذا المكون بشكل خاص لأنّه يقدّم للبشرة العديد من الفوائد، على رأسها:
- المساعدة في علاج حب الشباب والبثور: يؤدي الريتينول دوراً في إزالة الخلايا الميتة عن سطح الجلد وفي تنظيم إنتاج الزيوت، ما يساعد في منح انسداد المسامات وتراكم الأوساخ فيها ويقلّل بالتالي من ظهور حب الشباب والبثور وحتّى من الندوب التي تخلّفها.
- مكافحة التقدّم في السن وعلامات الشيخوخة: فيما يساعد الريتينول في تحفيز إنتاج الكولاجين وفي تعزيز امتلاء البشرة، يقلّل هذا المكون من مظهر الخطوط الرفيعة والتجاعيد ويضمن الحصول على بشرة أكثر شباباً.
- تحسين ملمس البشرة: كما سبق وذكرنا، يساعد الريتينول في إزالة الخلايا الميتة، أي في تقشير البشرة بشكل طبيعي، وهذا ما يضمن تجديدها وأيضاً تحسين ملمسها ليصبح ناعماً أكثر.
- توحيد لون البشرة: لا يُعدّ الريتينول فعّالاً فقط في التخفيف من ندوب حب الشباب، بل أيضاً في تفتيح البقع الداكنة والتصبغات، ما يضمن بشرة مشرقة بلون موحّد.
هل يسبّب الريتينول آثاراً جانبية؟
على الرغم من الفوائد المتعدّدة التي يقدّمها الريتينول، يمكن أن يتسبّب في بعض الحالات بآثار جانبية أبرزها:
- جفاف الجلد
- التهاب الجلد
- الاحمرار
- تقشّر البشرة
- الحكة
- تغييرات في لون الجلد
- التحسّس عند التعرّض لأشعة الشمس
كيف يمكن تجنّب الآثار الجانبية للريتينول؟
- تُنصح المرأة الحامل بعد استخدام الريتينول طوال فترة الحمل.
- يمكن البدء باستخدام الريتينول تدريجياً، أي مرتين في الأسبوع لمدة 3 أسابيع مثلاً، قبل الانتقال إلى استخدام لـ3 أيام، ثم 4 وصولاً إلى جميع أيام الأسبوع.
- يمكن تجربة كريم الريتينول على بقعة صغيرة من البشرة لاختيار أي حساسية محتملة.
- يجب استخدام منتج ريتينول واحد في الروتين اليومي للعناية بالبشرة.
- يُستخدم الريتينول في الروتين المسائي، تجنباً لأي حساسية أو تفاعل بعد التعرض لأشعة الشمس.
- يجب استخدام كمية صغيرة من كريم الريتينول.
تجربتي مع الريتينول
كأي فتاة أو شابة أو امرأة، أهتمّ بتجربة المكونات الشائعة التي يتحدث عنها الجميع في عالم الجمال. فحين يتعلّق الأمر بالعناية بالبشرة بشكل خاص، دائماً ما أبحث عن الحلول التي يمكن أن تمنحني بشرة “مثالية” إلى الحد الممكن، أي البشرة المشرقة والصحية والمفعمة بالشباب. وبما أنّني تجاوزت سن الـ25، أصبح التركيز على مكافحة الشيخوخة وعلامات التقدّم في السنّ أمراً أساسياً. ولذلك، بما أنّني أنجبت طفلي وتخطّيت المرحلة التي لا يمكنني فيها استعمال الريتينول، قرّرت تجربته. قرأت الكثير عن هذا الشكل من أشكال الفيتامين أ، ووجدت أنّه قد يكون بالفعل مناسباً لبشرتي الدهنية التي تعاني من حب الشباب من وقت إلى آخر. والريتينول هو المكوّن الذي قد يساعدني في التخفيف من البثور أو حب الشباب وأيضاً مكافحة علامات الشيخوخة في آن. لذلك، بدأت باستخدام كريم الريتينول في الروتين المسائي، غير أنّني اكتفيت باستخدامه في الفترة الأولى مرتين في الأسبوع. وكان ذلك لحوالي شهرين، قبل أن أبدأ باستعماله ليومين إضافيين، ثم طوال أيام الأسبوع كل مساء. وبمرور الوقت، لاحظت بالفعل تغيراً ملحوظاً في بشرتي. فقد أصبح ملمسها أنعم وأكثر إشراقاً، حتّى لونها أصبح متجانساً أكثر ووجدت أنّ مشكلتي مع حب الشباب لم تعد متفاقمة.
هل أنصح بتجربته؟
بالطبع، إن كان يناسب نوع بشرتك واحتياجاتها. وفي جميع الحالات، أنصح باستشارة الطبيب الجلدي الذي يساعدنا دائماً في اتخاذ الخيارات الأنسب لنا.
اقرئي أيضاً: ما هو الريتينول وهل فعلاً يستحق تجربته؟
















