شعر

تسريحات ريترو على جنب: حين يتحدث الماضي بلغة الحاضر!

تسريحات ريترو على جنب: حين يتحدث الماضي بلغة الحاضر!
نوفمبر 5, 2025
إعداد: منال أيوب

منذ القدم، كان الشعر أكثر من مجرد تفاصيل جمالية في حياة المرأة؛ إنه هوية، ولغة تعبّر عن الذات والزمن معًا. وبينما تتغير الموضة كل عقد، تبقى بعض الأنماط الكلاسيكية لتعود من جديد بين حينٍ وآخر. وهنا يظهر سحر عبارة ريترو على جنب، فهي لا تعبّر فقط عن حركة شعر أو اتجاه خصلة، بل عن عودة اللمسة القديمة بروحٍ جديدة.

موضة الريترو


في عالم الجمال، تكرّرت العودة إلى القصّات القديمة منذ بداية الألفية الجديدة. فالتسريحات التي كانت رائجة في الخمسينيات والستينيات، مثل تموجات مارلين مونرو أو خصلات بريجيت باردو، أصبحت اليوم عنوانًا للأناقة المتجددة.
لكن المفارقة أن هذه الإطلالات القديمة لا تعود كما كانت، بل مع تعديلٍ عصري يجعلها أكثر خفة وانسيابية. وهنا تأتي فلسفة ريترو على جنب، التي تعني أن نستلهم من الماضي دون أن نُقلّده تمامًا، أن نأخذ منه اللمسة ونضيف إليها بصمتنا الحديثة.

ريترو الشعر

تسريحة ريترو على جنب: التفاصيل التي لا تموت


من أشهر التسريحات التي لا تزال تُلهم خبراء الجمال تسريحة ريترو، وهي تلك الإطلالة التي يكون فيها الشعر مفرودًا بتموج ناعم، يُسحب إلى أحد الجانبين ليمنح الوجه توازنًا وجاذبية كلاسيكية.
كانت هذه التسريحة رمزًا للأنوثة الراقية في هوليوود القديمة، لكنها اليوم عادت لتكون المفضّلة في حفلات السجادة الحمراء والأعراس.
ما يجعل ريترو على جنب مميزة هو قدرتها على الدمج بين الأناقة والبساطة، لا تحتاج إلى أدوات معقدة، بل إلى فهمٍ لتوازن الشعر والوجه. إنها تسريحة تقول الكثير دون مبالغة.

تسريحة ريترو كلاسيكية للشعر الطويل

كيف تطورت صيحة ريترو على جنب في العقود الأخيرة؟


في التسعينيات، كانت تسريحة ريترو على جنب تظهر بتجعيدات خفيفة وطبيعية تناسب الإطلالات اليومية. أما في العقد الأول من الألفية، فقد عادت بشكل أكثر انسيابية مع لمسة من اللمعان بفضل منتجات تصفيف الشعر الحديثة.
اليوم، في زمن السوشيال ميديا، أصبحت هذه التسريحة واحدة من أكثر الإطلالات التي يتم البحث عنها في صالونات التجميل، خصوصًا من قِبل النساء اللواتي يبحثن عن مظهر أنثوي قوي في الوقت نفسه.
ومع مؤثرات الموضة العالمية، يمكن أن نراها على العارضات والممثلات في مهرجانات السينما من كان إلى الأوسكار ما يثبت أن تسريحة ريترو ليست موضة مؤقتة، بل أسلوب حياة.

ريترو للشعر المتوسط الطول

من تناسب تسريحة ريترو على جنب؟


الجميل في ريترو على جنب أنها لا تقتصر على نوع معين من الشعر. فهي تناسب الشعر الطويل كما القصير، المموج كما الأملس.
لصاحبات الوجه الدائري، تمنح هذه التسريحة طولًا بصريًا وتوازنًا. أما ذوات الوجه البيضاوي أو المربع، فتُبرز ملامحهن بطريقة أنثوية ناعمة.
يمكن تزيينها بدبوس صغير من اللؤلؤ أو مشبك ذهبي لإضافة لمسة فخامة بسيطة، أو تركها كما هي لإطلالة طبيعية ناعمة تفيض ثقةً وأنوثة.

ريترو على جنب في الحياة اليومية


قد يظن البعض أن تسريحة ريترو على جنب تليق فقط بالمناسبات الرسمية، لكنها في الواقع تناسب كل يوم إذا ما تم تبسيطها قليلًا.
يمكنكِ اعتمادها صباحًا مع تموجات خفيفة للعمل أو الجامعة، أو مساءً مع لمسة من سبراي اللمعان للمناسبات الخاصة.
إنها تسريحة تُجسّد فلسفة “الجهد البسيط بأثر كبير”، إذ تمنح المرأة حضورًا راقيًا في دقائق قليلة. ولعل هذا ما يجعلها المفضلة لدى كثير من النساء اللواتي يبحثن عن الأناقة دون تكلّف.

موديلات شعر ريترو

ريترو على جنب بين الجمال والتمكين


الحديث عن ريترو على جنب لا يتوقف عند الموضة، بل يتجاوزها إلى الرمزية التي تحملها. إنها تعبير عن توازن المرأة بين الماضي والحاضر، بين الأصالة والتجديد.
فالمرأة التي تختار هذه التسريحة تعلن بطريقة غير مباشرة أنها متصالحة مع جذورها، لكنها لا تخشى التطور. إنها تُعيد صياغة الجمال على طريقتها، كما تفعل في حياتها.
وفي زمن السرعة، يصبح الرجوع إلى الطراز القديم نوعًا من التمرد الهادئ، لأن فيه تذكيرًا بأن الجمال الحقيقي لا يُخلق في الصيحات العابرة، بل في التفاصيل التي تصمد عبر الزمن. وهنا، تبرز فلسفة ريترو على جنب كجسر بين الأنوثة الكلاسيكية والثقة الحديثة.

تبقى ريترو على جنب أكثر من مجرد تسريحة؛ إنها رمز لجمالٍ لا يزول، وجسر يربط الأجيال عبر أسلوبٍ واحد يتجدد مع كل عصر.
إنها تذكير أن الموضة لا تنسى أصولها، وأن المرأة مهما تغيّرت، ستظل تبحث عن لمسة تُشعرها بأنها جميلة على طريقتها الخاصة.

إقرئي أيضاً: أفخم موديلات شعر رفع ناعمة تناسب حفلاتكِ وسهراتكِ الخاصة

المجلات الرقمية

قد يهمك أيضاً

اشترك في صحيفتنا الإخبارية