أخبار

نيللي كريم وهي صغيرة… لطالما كانت ملفتة للنظر!

نيللي كريم وهي صغيرة... لطالما كانت ملفتة للنظر!
أكتوبر 13, 2025
إعداد: منال أيوب

منذ أن أطلت على الشاشة لأول مرة، استطاعت نيللي كريم أن تلفت الأنظار بملامحها المختلفة، وحضورها الهادئ، وأسلوبها الفني الخاص. اليوم، تُعد واحدة من أبرز نجمات الدراما والسينما في العالم العربي، لكن القليلين يعرفون التفاصيل العميقة عن نيللي كريم وهي صغيرة، تلك الفتاة التي خاضت رحلة طويلة من التدريب، الاكتشاف، والتحول، لتصل إلى ما هي عليه الآن.

النشأة والأسرة

وُلدت نيللي كريم في 18 ديسمبر 1974 بمدينة الإسكندرية، لأب مصري وأم روسية. هذا الخليط الثقافي المميز انعكس على شخصيتها منذ الصغر، إذ نشأت في بيئة متعددة الثقافات، تجمع بين الصرامة والانضباط الروسي، والدفء والانفتاح المصري.

عاشت نيللي كريم جزءًا من طفولتها في روسيا، حيث كانت ترافق والدتها إلى دور الثقافة والموسيقى، ما ساعدها على تطوير ذوق فني عالٍ منذ سن مبكرة. وقد بدأت تظهر ملامح الموهبة والتميّز في نيللي كريم وهي صغيرة، حيث كانت تُبدي اهتمامًا واضحًا بالفن، خصوصًا الباليه والموسيقى الكلاسيكية.

جمال ونعومة نيللي كريم

التعليم وبدايات الفن

في سن الرابعة، بدأت نيللي التدريب على رقص الباليه، وهو الفن الذي تعلّقت به لسنوات طويلة، حتى أنها التحقت بأكاديمية البولشوي للباليه في موسكو، وهي واحدة من أرقى الأكاديميات الفنية في العالم. وقد تركت هذه التجربة بصمتها العميقة على شخصيتها، فهي لم تكتفِ بتعلّم الفن، بل تعلّمت الانضباط والالتزام، وهي صفات رافقتها طوال حياتها الفنية.

الحديث عن نيللي كريم وهي صغيرة يُظهر لنا فنانة نشأت في أجواء فنية صارمة، حيث لم يكن الطريق مفروشًا بالورود، بل مليئًا بالتحديات الجسدية والنفسية، التي تتطلبها مدرسة الباليه الكلاسيكي.

إقرئي أيضاً: تعرفي على اميرة محمد قبل وبعد… على المستويين الشخصي والشكلي!

العودة إلى مصر والانطلاقة الفنية

عادت نيللي إلى مصر في سن المراهقة، وبدأت تعمل كراقصة باليه في دار الأوبرا المصرية، حيث أصبحت إحدى الراقصات الرئيسيات في فرقة الباليه. كانت هذه المرحلة نقطة تحوّل في حياتها، إذ بدأ المخرجون يلاحظون حضورها المسرحي اللافت، وهو ما قادها لاحقًا إلى أولى تجاربها في التمثيل.

من يراها اليوم ممثلة قديرة قد لا يعرف تفاصيل البدايات. لكن نيللي كريم وهي صغيرة كانت تحمل في داخلها طموحًا أكبر من مجرد الرقص على خشبة المسرح. كانت تريد أن تعبّر عن مشاعرها وأفكارها بصوتها، وصورتها، وتمثيلها، لا فقط بجسدها.

نيللي كريم وهي صغيرة

أولى خطوات التمثيل

دخلت نيللي عالم التمثيل في أواخر التسعينيات، من خلال أدوار بسيطة، لكنها سرعان ما أثبتت موهبتها، لتصبح بعد ذلك نجمة من نجمات الصف الأول. برزت بشكل خاص في أدوار الدراما النفسية والاجتماعية، وقدمت شخصيات معقدة بأداء احترافي، مثل أعمالها في “سجن النسا”، و”ذات”، و”بـ100 وش”.

لكن رغم هذا النجاح المتأخر نسبيًا، فإن الأساس كان قد وُضع منذ نيللي كريم وهي صغيرة، حيث ساهمت التربية الفنية والانضباط الروسي في خلق شخصية فنية استثنائية، لا تبحث عن الشهرة السريعة، بل عن القيمة والجودة في الأداء.

ملامح التغيّر والخصوصية

من المثير للاهتمام أن نيللي لم تسعَ لتغيير ملامحها لتناسب معايير الجمال السائدة في الوسط الفني، بل حافظت على ملامحها الطبيعية، ما جعلها أقرب إلى الناس وأكثر صدقًا في الشاشة. صور نيللي كريم وهي صغيرة المنتشرة على الإنترنت تُظهر فتاة هادئة الملامح، ذات عيون واسعة، وشخصية تبدو عميقة رغم صغر سنها.

هذا الثبات في الهوية شكّل أحد أهم أسباب نجاحها. فهي لم تحاول أبدًا أن تكون نسخة من أحد، بل كانت دائمًا نيللي كما هي، منذ الطفولة وحتى اليوم.

نيللي كريم بإطلالة أنيقة

حياتها الشخصية والتحديات

مرت نيللي كريم بعدة تجارب شخصية صعبة، منها زواجها المبكر، وتجربتها كأم في سن صغيرة، ثم انفصالها، قبل أن تعيش مراحل جديدة من الاستقرار النسبي. هذه التجارب أثّرت على اختياراتها الفنية، إذ كانت تختار أدوارًا تعبّر عن معاناة المرأة، وتُظهر قوتها في وجه التحديات، تمامًا كما واجهت هي نفسها مصاعب الحياة.

ويقال إن كثيرًا من ملامح نضجها الفني تعود إلى شخصيتها الحقيقية، التي تكونت منذ نيللي كريم وهي صغيرة، حيث كانت تتمتع بالحساسية تجاه القضايا الإنسانية، والميل إلى فهم الناس من الداخل، لا فقط من خلال مظاهرهم.

إن تأمل مسيرة “نيللي كريم وهي صغيرة” وحتى اليوم، يوضح لنا كيف أن النجاح لا يُبنى في لحظة، بل هو نتاج سنوات من العمل، التربية، التجربة، والألم أحيانًا. نيللي لم تأتِ من فراغ، بل كانت نتاجًا لعالمين ثقافيين، وتجربتين حياتيتين: الشرق والغرب، الصمت والصوت، الرقص والكلمة.

لقد أثبتت أن الفنان الحقيقي لا يُصنع فقط على الشاشة، بل يُصقل منذ الطفولة، ويُبنى بصبر، تمامًا كما كانت نيللي كريم وهي صغيرة، تلك الفتاة الرقيقة التي وقفت على خشبة مسرح الباليه، وهي تحمل حلمًا أكبر من أن يُختصر في أداء أو جائزة.

إقرئي أيضاً: أميرة الطويل قبل وبعد: قصة امرأة صنعت مجدها بنفسها!

العلامات: مصر نيللي كريم

المجلات الرقمية

قد يهمك أيضاً

اشترك في صحيفتنا الإخبارية