بعد 3 سنوات تقريباً من العمل المتواصل، تكشف علامة AESOP عن أحدث عطورها Aurner. ويأتي العطر الجديد بتركيبة زهرية تتمحور حول أوراق الماغنوليا بدلاً من البتلات. ولأنّ العطر يشكف عن تناقضات بين الرقة والقوة وبين النضارة والعمق، أجرينا مقابلة مميّزة مع صانعة العطور Céline Barel لتعرّفنا أكثر عليه.

- أخبرينا أكثر عن العطر الجديد Aurner، ولماذا تصفينه بـ”الزهرة المتمرّدة”؟
يُعدّ Aurner عطراً زهرياً غير تقليدي، حيث يعكس المجموعة مثل التناقضات مثل هشاشة الأزهار وشفافيتها مقابل قوة الأخشاب وصلابتها، والنضارة مقابل الدفء، والمكونات النباتية مقابل اللمسات المعدنية، والأنوثة مقابل اللمسات الذكورية. عطر بسيط إنّما معقّد!
- ما أبرز المكوّنات المستخدمة في العطر الجديد، وكيف اخترتها؟
يتميّز عطر Aurner بطابع زهري ومنعش، وتشمل أبرز مكوناته الرئيسية أوراق الماغنوليا (زهرية، وعطرية، وخضراء)، والبابونج الروماني (عشبي، وزهري، ومنعش)، وقلب الأرز (خشبي، ومنعش، وكافوري).
في الواقع، بدأنا العمل في البداية على أزهار مختلفة، لكن سرعان ما تبيّن لنا أنّ الماغنوليا هي الخيار الأمثل، وتحديدًا الأوراق بدلاً من البتلات. تتميّز زهرة الماغنوليا بلمسة فاكهية ناضجة تضفي لمسة زهرية حارة، بينما تتميّز أوراق الماغنوليا بنضارة عطرية منعشة تتراوح بين رائحة الأوراق المطحونة والخزامى. وبالتالي، توصّلنا إلى عطر معقّد للغاية، مشرق، نقي، ومزهر – أخضر برائحة الحمضيات تقريباً، ما يعني أنّ التوليفة الزهرية ليست تقليدية، ما يحاكي تماماً نهج AESOP.
- ماذا بالنسبة إلى البابونج وخشب الأرز؟
في المقابل، يؤدي البابونج دورًا رئيسيًا في تكثيف النفحات الزهرية، وكأنّه الكرة الأساسية التي تصطدم بمجموعة الكرات الأخرى في لعبة البلياردو. فبفضل تركيبته المعقّدة، يربط الجوانب الزهرية والتوابلية والعطرية معًا من الطبقة العلوية وصولاً إلى قلب العطر، ما يحوّل التوليفة من ثنائية الأبعاد إلى ثلاثية الأبعاد. كذلك، يتناغم البابونج بشكل رائع مع الجانب العطري الطبيعي وشبه الكافوري لخشب الأرز، مما يساعد على تعزيز هذا المركب الخشبي بطريقة خفية للغاية.
في المقابل، اخترنا استكشاف قلب خشب الأرز – فهو أنظف قليلاً، وأقل دخاناً، ولا يرتبط تماماً بـ”نشارة القلم الجاف” مقارنةً بلحاء خشب الأرز. بالتالي، يضفي إشراقة على الخشب، وهو أكثر رطوبة، ويمنح شعوراً بالراحة والحنان عند جفافه.

- لماذا استغرقت 3 سنوات لابتكار هذا العطر؟ وكيف أدركت أنّك توصّلت إلى النسخة العطرية الأفضل؟
حين أعمل على عطر معيّن لعلامة تجارية عريقة مثل AESOP، أسعى دائمًا إلى إضفاء لمسة مميزة، ولا أركّز على مجرّد ابتكار عطر ناعم أو أنثوي أو شائع. صحيح أنّنا أجرينا العديد من المحاولات قبل وضع اللمسات النهائية على العطر، نظرًا لاستخدام بعض النفحات المعقّدة مثل أوراق الماغنوليا التي لا تُستخدم بكثرة في صناعة العطور والبابونج الذي قد يكون مثيرًا للجدل. وأذكر أنّني شعرت بتوتر شديد حيال إضافة البابونج، لكن لحسن الحظ، تمكّنا من استخدامه بكمية مناسبة ودقيقة تضفي لمسة فريدة وتعزّز نهج AESOP في استخدام المكونات غير التقليدية لتقديم شيء مثير للفضول والتساؤل.
- كيف يختلف عطر Aurner عن ابتكاراتك السابقة؟
هو عطرٌ معقّدٌ للغاية، ذو جوانب متعدّدة يمكن فهمها والانجذاب إليها. فسواء كان العطر مألوفاً وغير تقليدي لعملاء AESOP الحاليين والمخلصين الذين يدركون رائحته العطرية العشبية والخشبية المميزة، أو عملاء جدد يستكشفون تميّز العلامة التجارية لأول مرة، سيكتشفون رائحة ناعمة أكثر رقة وإشراقاً وشفافية. وما يميّز هذا العطر بشكل خاص هو أنّه يجمع بين القوة والجرأة، مع الحفاظ على شفافيته مقارنةً بمجموعة AESOP الأوسع.
اقرئي أيضاً: تعرفي على أجدد أحمر شفاه Dior مع Peter Philips