لأن العنف الإلكتروني لا يقل خطورة عن العنف على أرض الواقع وفي إطار عملها المستمر للقضاء على التمييز ضد النساء والفتيات في لبنان والعالم العربي، وبعد متابعتها الارتفاع المتزايد في نسب التبليغ عن جرائم العنف الإلكتروني، أطلقت منظمة "في-مايل" حملتها الوطنية "الشاشة ما بتحمي"، بعد أن أكدت الأرقام التي حصلت عليها من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أن أكثر من مئة إمرأة وفتاة يبلّغن شهريًّا عن تعرّضهن للعنف الالكتروني بكافة أنواعه.
تهدف الحملة الى التأكيد أن النساء والفتيات في لبنان والعالم العربي لهن الحقّ في الوصول الى الإنترنت وإستخدامه بحريّة وأمان من دون التعرّض للعنف الإلكتروني بكافة أنواعه.
View this post on Instagramوقد شاركت الفنانة اللبنانية الشابة زينة مكي في الحملة وصورت مع المنظمة فيديو توعوي نشرته صفحة "في-مايل" عبر إنستغرام ظهرت فيه زينة وقد غيرت لون شعرها للأشقر الفاقع بهدف لفت الأنظار أكثر إلى رسالتها مع جاكيت جينز باللوان الأحمر الصارخ أيضاً، لتطلب من الفتيات والنساء التبليغ عن أي انتهاك يتعرضن له والمحافظة على خصوصيتهن وعدم نشر صور أو مواد شخصية على وسائل التواصل والتأكد من أي شخص يطلب صداقتهن أو يتقرب منه، وذلك بأسلوب غنائي وشبابي محبب.
وبحسب المديرية العامة للأمن العام اللبناني فإنّ العام 2019 شهد انتحار فتاتين بسبب الإبتزاز الإلكتروني بالإضافة إلى محاولة انتحار ثالثة، وذكرت المديرية أن أنواع الجرائم الإلكترونية التي تتعرض لها النساء والفتيات توزّعت بين التحرش، التعرض للآداب والاخلاق العامة، الابتزاز المادي، التهديد بالتشهير، قدح وذم، سرقة حساب الكتروني وغيرها.
ولم تكن زينة النجمة الوحيدة التي تفاعلت مع الحملة، فقد شاكت فيها هيفاء وهبي والتي دعت كلّ النساء عبر "تويتر" إلى عدم الخوف في حال تعرّضهن الى أيّ نوع من الابتزاز وكتبت «المتحرّش بيبقى مجرم حتى لو من ورا التليفون! ما تخافي تبلغي عن هالمجرمين إذا تعرضتي لإبتزاز الكتروني تتكوني بأمان وتحمي غيرك!».
أما النجمة إليسا فوصفت السكوت عن الابتزاز بأنه جريمة، داعيّة النساء عبر "تويتر" الى فضح المبتزّ بقولها: «الابتزاز من أكبر الجرائم اللي ممكن تتعرضله أي صبية، والسكوت عن هالموضوع جريمة كمان. إفضحي المتحرّش وإفضحي المبتز وإحمي حالك من الخوف لأنو هيدا جسمك وحقك وصوتك الشاشة ما بتحمي".اقرئي المزيد: نيكول سابا تسبح عكس التيار الجمالي السائد.. فتحيّة لها