أخبار

الشعور بالإنجازات أساسي للتقدّم الوظيفي

من خلال عملها في مجال تمكين المرأة على مدى 13 عاماً في المملكة، تعرّفت الشابّة السعوديّة منيرة الفهيد على مفاهيم متعدّدة من ضمنها التدريب على الحياة، وقد ساعدها التعمّق في هذا المجال على تطوير مهارة الاستماع إلى الآخرين وعدم إصدار الأحكام المسبقة، كما وخوّلها تقديم المعونة والاستشارة لمن حولها، وهذا أكثر ما تفضّله في الحياة.

الاستقرار والتطوّر الوظيفي هما ما تبحث عنه المرأة في وقتنا الحالي كي تؤمّن احتياجاتها الماديّة وترضي طموحاتها وتحقّق أحلامها المهنيّة، إلّا أنّ هذا الأمر ليس سهلاً في ظلّ المنافسة الكبيرة في سوق العمل، وكي تساعد السيّدات على تحقيق النجاح الوظيفي، تقول مدرّبة الحياة منيرة الفهيد: «إدراك المرأة لقدراتها هو مفتاح ثقتها بنفسها في مكان العمل، وحين تتسلّح بالعلم والمعرفة والشهادة الجامعيّة أو بالخبرة والمتابعة الحثيثة والقراءة المستمرّة حول مجال عملها، ستكون قادرة على إثبات نفسها فيه والظهور ولفت أنظار الإدارة إلى ما تقدّمه في العمل، وحين تبدأ بتحقيق الإنجازات وتشهد روعة هذا الإحساس سيزداد طموحها وستضع أهدافاً أكبر وتسعى إلى تحقيقها». 

فهم القيم الشخصيّة وقيم الغير
تؤكّد الفهيد أنّ المبادرة التي تتّخذها المرأة لتولّي مسؤوليّات جديدة خارج منطقة الراحة أو الـComfort Zone ترفع مستوى ثقتها بنفسها وشعورها بالكفاءة، وهي تنصحها بالتعامل بوعي مع خلافاتها مع الزميلات أو الزملاء، مشيرة إلى أنّ فهمها العميق لقيمها ولقيم الآخرين ولاختلافهم عنها يساعدها كثيراً على تقبّلهم وإيجاد حلول للمشاكل ترضي الطرفين، كما أنّ ثقتها بنفسها تدفعها إلى عدم مقارنة ذاتها بمن حولها. من جهة ثانية، عليها أن تدرك أنّ العمل الفريقي أساسي للنجاح، فوضع أهداف مشتركة يضمن للجميع تحقيق الإنجازات.  

معرفة المهارات المطلوبة
ترى الفهيد أنّ الشغف ضروري للانطلاق بحماس إلى العمل وأنّه من المهمّ أن تعرف المرأة متطلّبات النجاح في عملها أي المهارات المطلوبة والاتّجاهات والسلوكيّات المناسبة لبيئة عملها، ثمّ أن تعزّز ما لديها من نقاط قوّة وأن تعرف نقاط ضعفها وتعترف بها وتعمل على التخلّص منها عن طريق الاستعانة بمدرّبة حياة أو الاطّلاع والقراءة. 

التعامل مع فترات الضغط
إمكانيّة حصول مفاجآت غير سارّة واردة في العمل، ومنها الإخفاق في مشروع أو المرور بفترة ضغط، وفي هذه الحالة ترى الفهيد أنّه على المرأة تقبّل الضغط وعدم الانهيار سريعاً إذا تراكمت عليها الأعمال، بل المسارعة إلى وضع خطّة أو برنامج وتقسيم المهام وإيلاء كل مهمّة حقّها من الاهتمام كي لا ترتكب الأخطاء، ولا ضير من طلب المساعدة من الزملاء. 
أمّا في حالة الفشل، فعلى المرأة تعلّم الدرس لعدم تكرار الخطأ وطرد فكرة الاستسلام بل المحاولة من جديد حتى تحقيق النجاح.

شحنة من الطاقة الإيجابيّة
تقصد السيّدات الفهيد بسبب عدم قدرتهنّ على التوفيق بين الحياة الشخصيّة والمهنيّة، وهي تقول لهنّ: «أنصحكنّ بطلب الدعم من الزوج والأهل والأصدقاء أو من زملاء العمل، مع ضرورة تخصيص وقت للذات للتخفيف من الضغط والتوتّر وتصفية الذهن وشحنه بالطاقة الإيجابيّة».

 

قد يهمك أيضاً

اشترك في صحيفتنا الإخبارية