أخبار

نحو تواجد أكبر للنساء في المجال التكنولوجي

مما لا شك فيه أن تنوع القوى العاملة في المجالات التكنولوجية من رجال ونساء يخدم في النهاية مصلحة الشركات الكبرى التي تسعى إلى تعزيز وجودها عالمياً وزيادة أرباحها، لذلك لاحظنا أنّ معظم الشركات العاملة في هذا القطاع توظف النساء بنسب لا بأس بها، مع توقعات أن تصل النسب في دول أوروبا وأميركا إلى الثلث بحلول العام 2020.

وفي أواخر العام الفائت شهدت شركة غوغل تقديم ثلاث موظفات سابقات فيها دعاوى قضائية يتهمن فيها الشركة التكنولوجية بـ “التمييز ضد النساء في الأجور والترقيات”، بالتزامن مع إجراء وزارة العمل الأميركية تحقيقاً مع الشركة بشأن التمييز على أساس الجنس في الأجور.

اقرئي: لمى يونس صوت الذين لا صوت لهم في المنطقـة

وقد نفت المتحدّثة باسم “غوغل” جينا سكيليانو المزاعم في بيان نشرته، مشددة على أنّ “قرارات التوظيف تتخذها لجان للتعيين والترقية وتخضع للتدقيق للتأكد من أنه لا يوجد تحيز على أساس الجنس”. وأضافت: “إذا شهدنا أي اختلافات أو مشاكل فردية نعمل على إصلاحها لأن غوغل سعت دائما كي تكون شركة عظيمة بالنسبة لكل فرد من موظفيها”.

ومن المؤكد أن الحكم على أداء الموظفين سواء من الرجال أو النساء في المجالات التقنية يجب أن يرتكز على مدى القدرة والأداء والعطاء وليس الجنس، وفي حال نظرنا إلى مراكز القيادة في بعض الشركات نرى أن النساء يتبوأن مراكز مهمة، ما يبشر بأن السيدات ينتظرهن مستقبل باهر في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

ولتشجيع النساء على زيادة العطاء في القطاعات التكنولوجية والعلمية، استضاف المنتدى العربي الدولي للمرأة النسخة العاشرة من سلسلة مؤتمرات قيادات نسائية شابة في لندن تحت شعار “النساء يقدن الابتكار في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات”. وتأتي هذه النسخة بالاشتراك مع الأكاديمية الملكية للهندسة وشركة “برايس ووتر هاوس كوبرز” والبنك الدولي، بهدف تعزيز تنمية المهارات القيادية وبناء الثقة في الأجيال القادمة من القيادات الشابة في مجالات الابتكار.

اقرئي:  هل ينجح زواج المرأة برجل يصغرها سناً؟

ولضمان أن تأخذ المباحثات الطابع العالمي وتطال كل ما يختص بمشاركة النساء في المجالات التكنولوجية، شارك في المؤتمر أعضاء وضيوف ومندوبون من أكثر من 40 دولة مختلفة، بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول العربية.

وجاء تركيز النسخة العاشرة من سلسلة المؤتمرات على التحديات والفرص المرتبطة بمجالات الابتكار والقيادات النسائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وعلى الصعيد الدولي.

وبحث المشاركون سبل تعليم وتمكين جيل قادم من النساء القياديات في مواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وقدرة النساء على قيادة الابتكار وتوفير حلول جديدة لقطاعات الطاقة والأغذية والمياه والمسائل المرتبطة بالتغير المناخي في العالم والتكنولوجيات الطبية والذكاء الاصطناعي في خدمات الرعاية الصحية، ودعم التنوع والحضور والابتكار في الطاقة والهندسة والبنية التحتية وتحسين مدى التنوع بين الجنسين في ريادة الأعمال في القطاع التقني والاقتصاد الرقمي.

وفي هذا السياق، قالت هيفاء فاهوم الكيلاني، الرئيس المؤسس للمنتدى العربي الدولي للمرأة: “إن دعم النساء والشباب وتشجيعهم على شغل وظائف في المجالات التقنية هو مسألة بالغة الأهمية، ليس فقط لدفع عجلة الابتكار في اقتصاد المعرفة بل لخلق فرص العمل المناسبة التي تشكل أهمية كبيرة بالنسبة للعالم العربي وخارجه. ولا شك أن الوظائف في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ستشكل ملامح المستقبل، كما أن دعم الابتكار الذي تقوده النساء سيسهم بإحداث تغيير يتمثل برأب الفجوة بين الجنسين في ما يتعلق بالأجور وتمهيد الطريق أمام الأجيال القادمة للعب دور أكبر في تلك مجالات”.

اقرئي: ما هي وجهتك المقبلة في العام 2018؟

وتمنى المشاركون في المؤتمر أن يكونوا قد أسهموا من خلال ما تم البحث فيه بزيادة معرفة النساء بالتطورات الحاصلة في القطاعات التقنية والتكنولوجية، فهل نرصد في المرحلة المقبلة تواجد أكبر للنساء في المجالات التقنية وتحسيناً لشروطهن الوظيفية كي يتشجعن على الإبداع وتقديم المزيد مما يمتلكنه من أفكار؟

قد يهمك أيضاً

اشترك في صحيفتنا الإخبارية