مقابلات

نادين نسيب نجيم السعادة هي أن تؤمني بقدراتك

يحقّق «الهيبة» نجاحاً ساحقاً، نساء ورجال يتسمّرون أمام الشاشة يوميّاً من أجل متابعة أحداثه، الكل متشوّق لمعرفة النهاية وما سيحلّ بـ«عليا» التي تجسّدها الممثّلة اللبنانيّة نادين نسيب نجيم. كسرت نجيم كل الحواجز، واستطاعت أن تصل إلى قلوب المشاهدين على اختلاف جنسياتهم. هي اليوم تتربّع على عرش الدراما العربيّة! فماذا تقول نجمة «الهيبة» عن نجاح عملها؟ هل ستشارك في الجزء الثاني منه؟ وماذا عن تأديتها دور الفنانة اللبنانيّة الراحلة سلوى القطريب؟ كل هذه الأمور ونواح أخرى من شخصيّة النجمة نكتشفها معاً في هذا اللقاء.

يُعتبر «الهيبة» من أكثر الأعمال متابعة في شهر رمضان، وهذا يدلّ على النجاح الكبير الذي يحقّقه المسلسل. كيف تصفين هذه التجربة؟

أنا سعيدة جدّاً بنجاح العمل، فنحن نعمل بجهد من أجل تحقيق التميّز والنجاح… قد نشعر بالتعب أحياناً، إنّما يزول هذا الشعور في كل مرّة ننجح في تحقيق طموحاتنا والنتيجة المرجوّة، علماً أنّ توقّعاتنا قد تخوننا أحياناً، إنّما نجاح هذا العمل له نكهة خاصّة ومختلفة، فقد وصل إلى الناس بكل فئاتهم وشرائحهم، وبخاصّة أنّ الفكرة التي يطرحها جديدة ومشوّقة.

 المزيد: نادين نسيب نجيم نجمة كواليس مجلة هيا

تحقّقين النجاح في كل موسم رمضاني، إنّما هل بإمكاننا القول إنّ هذا العام هو أفضل عام على الإطلاق؟

الحمد لله! أحاول كل عام تقديم أفضل ما لديّ وتأدية أدوار مختلفة، وأن أكون دائماً على قدر توقّعات الناس ومحبّتهم. هذا العام هو الأفضل لكل من شارك في «الهيبة».

الكل ينتظر أحداث «الهيبة» وتطوّراته، الصحافة العربيّة تنشر كل يوم أخباراً عنه ومقالات مختلفة…

صحيح هذا الأمر، الجميع يتكلّم عن الأداء، القصّة، جبل، عليا، التصاميم، الأدوار المشاركة والعديد غيرها… إنّه عمل استثنائي.

أنصفتك الصحافة العربيّة هذا العام، ومرّ الموسم من دون أيّ مشاكل…

الحمد لله، ربّما أعاد البعض حساباته بعد كل ما تعرّضت له العام السابق، كما أنّ العمل فرض نفسه بقوّة وبعناصره كافّة. أشكر كل من دعمني ووقف إلى جانبي في اللحظات الجميلة والحزينة.

قيل إنّ هناك جزءاً ثانياً للعمل!

هذا ما سمعته أيضاً، إنّما لن أشارك فيه لأنّني سأقدّم عملاً منفصلاً العام المقبل، تحت إدارة المخرج السوري الليث حجو.

هل تعتبرين أنّ الانفصال عن تيم حسن الذي قدّمت معه 3 أعمال أمر صعب؟

أبداً، كنّا نعي جيّداً أنّ مسلسل «الهيبة» هو التعاون الأخير الذي يجمعنا معاً في هذه المرحلة.

لا تتعاونين إلا مع الأسماء اللامعة…

نختار بعضنا، كلانا سيعمل علىتجربة جديدة ومختلفة.

«نادين نسيب نجيم» اسم رسخ في ذهن المشاهد العربي. فهل أثمرت سنوات التمثيل الثماني النتيجة التي كنت تطمحين إليها وهل كانت هناك تضحيات؟

ربما ضحّيت بوقتي الخاصّ وقدّمت كل ما في وسعي كي أصل إلى ما أنا عليه اليوم… هذه المهنة تفرض جهداً مضاعفاً من أجل تحقيق النجاح المرجوّ.

كسرت القاعدة السائدة التي تفيد بأنّه على الممثّل أن يشارك في الدراما المصريّة من أجل ضمان انتشاره عربيّاً.

الحمد لله، حقّقت ذلك من دون السفر إلى بلدان أخرى من أجل تحقيق النجوميّة. لديّ شعبيّة كبيرة في مصر، وهذا ما ألمسه من جرّاء الكمّ الهائل من الرسائل التي تصلني من الجمهور المصري الذي يتابع العمل بشغف، علماً أنّ نجوميّتي تمتدّ إلى البلدان الخليجيّة والعربيّة على حدّ سواء. محظوظة فعلاً بمحبّة الناس، وأتمنّى أن أردّ لهم الشكر من خلال الأعمال التي أقدّمها لهم.

من يتابع «عليا» يجد أنّها تشبهك إلى حدّ كبير، فهل توافقينني الرأي؟

حين قرأت النصّ، وجدت أنّ دور «عليا» ليس بحاجة إلى تعقيدات في الأداء، وعندما بدأت بالتحضير له، قرّرت أن أضع ذاتي فيه، فجاء الدور واقعيّاً جدّاً.

بالفيديو: نادين نسيب نجيم: إطلالات جريئة على غلافاتنا

هنّأك الكثير من الزملاء، واللافت أنّ بعض نجمات رمضان أعربن عن محبّتهنّ لك وأشدن بتميّزك في «الهيبة» وغاب الحسد كليّاً عن هذا الموسم.

لا أحد يحلّ أو يأخذ مكان غيره، فكل نجمة تختلف بأدائها وبما تتميّز به وبما تقدّمه للمشاهد الذي أصبح اليوم يتابع أكثر من عمل عربي، وقد يُعجب بأكثر من ممثّل وممثّلة، وهذا أمر طبيعي وصحّي، فكل واحد من هؤلاء يتعب ويجتهد للوصول إلى محبّة الناس، علماً أنّ من يصبّ اهتمامه على إلغاء الغير لن يتميّز بتاتاً.

كيف توصّلت إلى هذا الذكاء في التعامل مع الآخرين؟

هذا الأمر نابع من شخصيّتي وأنا أتمتّع به منذ الصغر، فأنا أعمل دائماً على تطوير ذاتي من أجل تحقيق التصالح مع الذات. لا يعني لي الحسد

ولا الغيرة وهما غير موجودين في قاموسي. أفرح كثيراً حين ألتقي بأشخاص ناجحين أو حين أقرأ إنجازات البعض، وألتمس من نجاحهم العبرة كي أحفّز نفسي بشكل يومي على العمل والإنجاز. فمن أجل الوصول إلى السعادة الذاتيّة، عليك أن تؤمن بقدراتك وألّا تنتظر الردّ من أحد لكي لا تُخذَل… ارضي نفسك قبل أن ترضي الآخرين، فرضا الناس غاية لا تدرك.

تعلمين جيّداً كيف تخفين حزنك أو انزعاجك من الآخرين!

قد أكون متضايقة من أمر ما، إنّما أفضّل عدم التكلّم عنه أو إظهار ما أشعر به للآخرين، ولا سيّما أنّ الإساءة تمثّل صاحبها، وإن لجأت إلى الردّ، فحينها سأتفوّه بما يمثّلني شخصيّاً. يحاول البعض استفزازي على مواقع التواصل الاجتماعي، إلّا أنّني أحرص على عدم الوقوع في فخّهم، كما أطلب من المعجبين عدم الردّ.

أعلنت الفنانة اللبنانيّة ألين لحود أنّ والدها ناهد لحود بدأ بكتابة قصّة حياة والدتها الفنانة سلوى القطريب، لافتة إلى أنّها ووالدها يتمنّيان لو تؤدّين دور الراحلة، فهل بإمكانك القيام بهذا الدور؟

لا أعلم، إنّما كل شيء جميل في وقته. أشكر ألين من قلبي، فهي تتابع أعمالي منذ أربع سنوات، وتبارك لي على الدوام وتدعمني في كل خطوة أقوم بها، على الرغم من أنّنا لسنا صديقتين مقرّبتين، وقد التقينا في مناسبات قليلة جدّاً… أشكرها لأنّها وجدتني على قدر المسؤوليّة لتأدية دور والدتها الراحلة، وأتمنّى ألّا أخيّب ظنّهما بي.

قيل إنّك تستعدّين لإطلاق علامة تجاريّة خاصّة بك. أخبرينا أكثر عن هذه الخطوة.

لا أستطيع البوح بها، إنّما ستشكّل مفاجأة جميلة، وقد أطلقها بداية العام المقبل، علماً أنّه ثمّة تعاون جديد مع إحدى الشركات العالميّة سأعلن عنه قريباً جدّاً.

اقرئي أيضاً: Alicia Vikander: أحلم بأن أصبح مخرجة

هذا العام هو الأفضل

لكل من شارك في «الهيبة»

حوار: نيكولا عازار، تصوير: شربل بو منصور، تنسيق: جوني متى، مديرة فنيّة: فرح كريديّة، تصفيف الشعر: فيكتور كيروز، ماكياج: داني كامل، موقع التصوير: Anfawiyat Guest House – أنفه، لبنان.

فستان من Esposa Privée

أكسسوار للرأس من Vishnu

العلامات: نادين نجيم

المجلات الرقمية

قد يهمك أيضاً

اشترك في صحيفتنا الإخبارية