صيحات

جـورج شقــرا أطــمـح إلى الأفـــضــل

تاريخه في عالم الموضة يحكي روايات طويلة، وعشقه لهذا العالم لا ينضب. يشتهر بالعمل على التفاصيل الدقيقة وبحرفيّته العالية. هو شخص شغوف بمهنته ويكره الروتين، برأيه، التحدي الحقيقي في هذه المهنة هو الإلهام وليس  الملل. إنّه المصمّم اللبناني جورج شقرا صاحب المخيّلة الواسعة، الذي لهُ مع النجاح أكثر من قصّة، ويوماً بعد يوم يتحدّى نفسه ليحقّق الأفضل. معه كان هذا اللقاء الخاص الذي أطلعنا فيه على تفاصيل عمله وذكرياته في عالم الموضة.

ما هي أبرز ذكرياتك عن بداياتك في هذا المجال؟

عشت لحظات مميّزة في مراحل مختلفة في مسيرتي المهنيّة، وأعترف بأنّني لا أزال فخوراً بمشاركتي في الفيلم الهوليوودي الشهير The Devil Wears Prada على الرغم من مرور بعض الوقت على ذلك، حيث تمّ اختيار مجموعتي لموسم ربيع وصيف 2005 مع مجموعة دار Valentino الشهيرة من أجل

هذا الفيلم الضخم.

من أين تستمدّ الوحي لابتكار تصاميمك؟

إنّ مهنة تصميم الأزياء صعبة جداً، إذ إنّنا نتأثّر دائماً بكلّ ما يحيط بنا. ففي أحد الأيّام، عندما استيقظت من قيلولتي، فتحت عينيّ وكانت أشعة الشمس ترسم شكلاً مميّزاً على الستار، فاستخدمته في ما بعد من أجل مجموعتي. المغزى من هذه القصّة هو أنّ كلّ شيء يلهمني، سواء كان فيلماً، أم رحلة، لقاء، عطراً أم إحساساً.

ما أهمّ ما تعلّمته من خلال خبرتك؟

تعلّمت أن أطمح دائماً إلى الأفضل وألّا أكتفي يوماً بما حقّقته، فهذا ما يدفعني إلى التقدّم والنجاح.

هلا تخبرنا عن مجموعتك لموسم ربيع وصيف 2016؟

مجموعة الأزياء الراقية لموسم ربيع وصيف 2016 مستوحاة من فكرة السحر وعالم الخيال. وقد ترجمتُ ذلك في التطريز بالخرز الشفاف والأزهار الجميلة التي زيّنت الملابس. ولإظهار الجانب البريء والناعم من التصاميم، استخدمت قماش التول والدانتيل والأنسجة التقنيّة.

كيف تمضي أوقات فراغك؟

أحبّ مشاهدة الأفلام ولا سيّما الكلاسيكيّة والقديمة، فهي تشكّل مصدر وحي كبيراً لي. كذلك، أستمتع بالسفر وبخاصّة إلى المدن الأوروبيّة، فأخرج لتناول العشاء في المقاهي الصغيرة أو المطاعم التي تكون الأجواء فيها حميمة من أجل تذوّق الأطباق المحليّة. بالإضافة إلى ذلك، أمارس هواية صيد السمك كلّ يوم سبت، وأحب الرسم إذ يجعلني أنفّس عن همومي، وقد رسمت حتى الآن نحو 40 لوحة.

من هي المرأة التي تراها مناسبة لتكون سفيرة علامتك التجاريّة؟

قد تكون أي امرأة عصريّة تتمتّع بثقة كبيرة بالنفس وتتجرأ على اختيار الملابس المختلفة والاستثنائيّة. فالمرأة التي لا تخاف إظهار جانبها الأنثوي الجذّاب هي التي ستكون سفيرة مناسبة لعلامةGeorges Chakra .

هل تجيد العمل تحت الضغط؟

في الواقع، أنا أؤدّي عملاً أفضل تحت الضغط. فأحياناً لا أبدأ برسم التصاميم للمجموعة المقبلة إلّا قبل شهر من موعد تسليمها، وبالتالي يضطر الفريق كلّه إلى البقاء لساعات طويلة في الليل وأحياناً حتى الصباح التالي.

أيّ موسم تفضّل؟ الربيع أم الخريف؟

أحبّ موسم الربيع.

ما رأيك بمجال الموضة في الشرق الأوسط؟

يتميّز المصمّمون في الشرق الأوسط بأفكارهم المبدعة، هم فعلاً موهوبون ويمثّلون تراثنا الشرقيّ الغنيّ خير تمثيل ويترجمونه ببراعة على منصّات العرض.

ما نصيحتك لكلّ المصمّمين الصاعدين؟

العمل الشاق والإصرار هما مفتاح النجاح. فلا يمكن الوصول إلى النجاح بلمح البصر، لذا يجب أن يعمل المصمّم بكدّ وأن يتحلّى بالصبر والشغف والقوّة، فليس من السهل التنافس مع الملايين من المصمّمين الذين يحاولون الوصول إلى القمّة. كما أنّ كلّ إنجاز يبدأ بحلم، لذا اتبعوا أحلامكم ولا تستسلموا أبداً.

ما هي الصفات الثلاث التي تتميّز بها؟

أنا شغوف وأريد دائماً ابتكار التصاميم الاستثنائيّة.

أنا حالم ولديّ رؤية أريد أن أحقّقها، أنا مهووس بالكمال وأنتبه إلى أدقّ التفاصيل.

ما هي مشاريعك المستقبليّة؟

بالنسبة إلى المستقبل القريب، أنا أعمل مع فريقي على تحسين مجموعة الملابس الجاهزة. أمّا على المدى البعيد، فأرغب في تطوير علامة Georges Chakra لتضمّ مجموعة فساتين أعراس وأكسسوارات، وطبعاً نودّ افتتاح متاجر لنا بهدف التوسّع، ذلك بالإضافة إلى مشاريع أخرى سنعلن عنها في وقت لاحق.

المجلات الرقمية

قد يهمك أيضاً

اشترك في صحيفتنا الإخبارية