في خبر مفاجئ وصادم، توفيت المهندسة المعمارية العراقية-البريطانية زها حديد يوم أمس عن عمر يناهز 65 عاماً، إثر إصابتها بأزمة قلبية في مستشفى بميامي في الولايات المتحدة الأميركية.
وفي هذا الصدد، أعلن مكتبها في لندن في بيان: “إن زها توفيت بشكل مفاجئ في ميامي، بعد معاناتها من التهاب رئوي أصيبت به قبل أيام، وتعرضت لأزمة قلبية مفاجئة أثناء علاجها في المستشفى”. وأضاف البيان: “أن زها حديد كانت تعد إلى حد كبير أهم مهندسة معمارية في العالم، وكانت تهتم بالعلاقات بين الهندسة المعمارية والمناظر الطبيعية والجيولوجيا، وأدخلتها في ممارسة مهنتها مع تكنولوجيا خلاقة، وتُرجمت في أغلب الأحيان عبر أشكال هندسية غير متوقعة ودينامكية.
ولدت زها حديد في 31 أكتوبر 1950 في بغداد، ودرست الرياضيات في الجامعة الأميركية في بيروت قبل أن تلتحق بالجمعية المعمارية في لندن، وتنال منها إجازة عام 1977، وأصبحت لاحقا مدرّسة في الجمعية نفسها.
بحلول عام 1979 أسست حديد لعملها في لندن باسم Zaha Hadid Architects ليبدأ إسمها بالانتشار حول العالم بمشاريع خرجت عن المألوف مثل مشروع Peak في هونغ كونغ عام 1983، ومشروع دار Cardiff Bay للأوبرا في ويلز ببريطانيا عام 1994.
ومن المشاريع التي أوصلت حديد بجدارة إلى الساحة العالمية كان مبنى محطة Vitra للإطفاء بألمانيا عام 1993، بالإضافة إلى مبنى متحف الفن الإيطالي في القرن الحادي والعشرين في روما عام 2009، ومركز لندن للرياضات البحرية والذي خصص للألعاب الأولمبية التي أقيمت عام 2012، ومركز حيدر علييف الثقافي في باكو عام 2013.
وكانت زها حديد أول امرأة تنال سنة 2004 جائزة Pritzker التي تعد بمثابة نوبل الهندسة المعمارية، وفي عام 2015، باتت المهندسة العراقية-البريطانية أول امرأة أيضا تنال الميدالية الذهبية الملكية للهندسة المعمارية، وفي هذا العام أيضاً شاركت حديد بابتكار سوار خاص بالتعاون مع دار مزنر للمجوهرات، فكان التصميم من ابتكارها، والتنفي خاص بدر مزنر.
وهذا العام حازت حديد على الميدالية الذهبية الملكية ضمن جائزة RIBA للفنون الهندسية، لتصبح أول امرأة تحظى بها.