هي فنّانة هادئة وعفويةّ، كوميديّة بامتياز وعاطفيّة في الوقت نفسه. بدأت مسيرتها الفنيّة منذ أن كانت في سنّ صغيرة، سبعة عشر عاماً مضت، و لا تزال تفاجئنا بأدوار جميلة ومقنعة، لا سيما أنّها شاركت في أعمال ضخمة، تركت أثراً كبيراً عند المشاهد العربي، آخرها كان مسلسل «بنت الشهبندر» الذي عرض في رمضان الفائت، محقّقاً نجاحاً لافتاً وحضوراً متميّزاً لها. هي الممثلة السوريّة ديمة الجندي، التي تكلمت عن تلك المشاركة، كما أبدت رأيها بالأعمال العربيّة المشتركة، وتحدّثت عن علاقتها بابنتها وطليقها.
– شاركت أيضاً في مسلسل «فتنة زمانها»، وهو عمل كوميدي تمّ تصويره منذ فترة، لكنّه لم يعرض. كيف وجدت العمل مع النجمة القديرة سامية جزائري؟
لم أعرف «السيدة سامو»، كما تحب أن نناديها، من قبل، وكنت قد كوّنت انطباعاً عنها على أنّها صاحبة شخصيّة كوميديّة في حياتها العاديّة كما تظهر على الشاشة، لكن بعد التعاون معها، اكتشفت عكس ذلك، فهي صاحبة شخصيّة خاصّة ولا تهتم إلا بشؤونها، ومن الصعب أن تنسجم مع الآخرين. علاقتنا كانت مبنيّة على الاحترام والود، وتعلّقت بها كثيراً، كما كنت آخذ رأيها بكل المشاهد، فمثلاً كنت أشعر أحياناً بأنّني أقلّدها في بعض الأماكن، فأخبرها بذلك، لتقول لي إنني ابنتها في المسلسل، ومن الطبيعي أن أقلّدها… استفدت من خبرتها ومن وقوفي إلى جانبها.
– ما هو العمل الذي تمنّيت المشاركة فيه في الموسم الرمضاني السابق؟
«غداً نلتقي» لا سيما أنّه كان من أهم الأعمال، كذلك «العرّاب – نادي الشرق».
– كيف هي علاقتك بالموضة؟
سيئة، فأنا كلاسيكيّة جداً ولا أعير اهتماماً لما هو رائج… أحب الأزياء البسيطة والتي تشبهني، كما أفضّل أن أكون على طبيعتي، فلا أضع الماكياج خلال ساعات النهار، وأحبّ ارتداء سروال الجنيز والبلوزة والـSlippers، أما في المناسبات، فأرتدي فستاناً ذا تصميم بسيط… في السابق، كنت أفضّل الظهور بألوان محدّدة، لكنّني اكتشفت بأنّ بشرتي السمراء تلائمها الألوان بمختلف تدرّجاتها.
– كيف هي علاقتك بابنتك «تيا»؟
هي صديقتي، وقد أصبحت في العاشرة من عمرها، وهي تعي أموراً حياتيّة لم تكن تعرفها في السابق. بالطبع لا تخلو أي علاقة من بعض الخلافات في وجهات النظر، لكنها في هذه الحالة لا تكون حول مواضيع مهمّة. علاقتي بابنتي يجب أن تكون دائماً متوازنة، أي أن تكون أسس التعامل فيها صحيحة، بمعنى أنّني أدرك مختلف المراحل التي تمرّ بها ابنتي. يجب على الأم أن تنشئ علاقة صداقة مع ابنتها، تكون فيها المثال الأعلى والقدوة الحسنة ومن ثم تصبح حكيمة في التعامل مع ابنتها، فتكون رقيقة ولينة في الأوقات التي تقتضي ذلك وحازمة وشديدة في أوقات أخرى.
– هل تشعرين بأنّه من الممكن أن تعود المياه إلى مجاريها بينك وبين طليقك؟
لا أعتقد، فنحن استنفذنا كل السبل، إنما ما من نصيب… فراس، رجل مميّز وأي امرأة تتمنّاه، وعلاقتنا كصديقين ممتازة ولكن ليس كزوجين.
حوار: تمام عجميّة، تصوير: Mariah Jelena من The AgenC، مدير تنسيقي: نيكولا عازار، مديرة فنيّة: فرح كريديّة، تنسيق: Linda Mortensen Bruun من The AgenC، تصفيف شعر: وفاء علوش ، ماكياج: صالون روز عربجي، موقع التصوير: Westin Dubai Mina Seyahi