Uncategorized

بياريت القطريب في طريق الشمس والأمومة

حوار:Nicolas Azar، تصوير: Nathalie Moukadem، تنسيق: Sarah Mourtada
هي «الست بدور» في «طريق الشمس»، وهي أيضاً مقدّمة البرنامج الصباحي على شاشة المستقبل اللبنانيّة، إنما أهم ما فيها أنّها أم لفتاة جميلة تدعى Valentina. هي الممثلة ومقدّمة البرامج اللبنانيّة بياريت القطريب، التي اختبرت الأمومة منذ أشهر عدّة، ومنذ تلك اللحظة تبدّلت حياتها نحو الأفضل. معها نحتفل بيوم الأم، لنكتشف بعداً مختلفاً عن الأمومة، كما نغوص معها في تفاصيل عملها الجديد «طريق الشمس»، المسرحيّة الاستعراضيّة التي كتبها وأخرجها الكبير روميو لحود.

-تشاركين حالياً في بطولة المسرحيّة الغنائيّة «طريق الشمس» وهي من تأليف وإخراج الفنان اللبناني روميو لحود. هي نقلة نوعيّة في مسيرتك الفنيّة. أخبرينا أكثر عن هذا التعاون
تلقّيت اتصالاً من الأستاذ روميو لحود في العام 2012 يعرض عليّ تأدية دور «الست بدور»، فخضعنا لتمارين مكثّفة بما أنّ العمل كان من المقرّر عرضه في بداية العام 2013. وخلال هذه الفترة، علمت بأنّني حامل بـValentina، فاعتذرت من عدم تأدية الدور، لأنّني أردت أن أوليها كل اهتمامي، إلا أنّ تأجيل المسرحيّة إلى بداية هذا العام، دفع لحود إلى الاتصال بي مجدّداً وقبلت المشاركة.

-كيف تختارين أدوارك التمثيليّة، لا سيما أنّ عددها قليل جداً مقارنة بأعمال زميلاتك في المهنة؟
قد يكون هذا الأمر صحيح، إنما لا أستطيع أن أوافق على الدور الذي يعرض عليّ من دون أن أفكّر ملياً قبل أخذ القرار النهائي. بداية، لا بد أن يجذبني الدور، بعد ذلك أراجع حساباتي وأتساءل إن كان سيظهر إمكاناتي، مع العلم أنّه ليست لديّ مشكلة في لعب دور صغير لكن يجب أن يكون مؤثراً في العمل، فقد سبق ورفضت أدواراً عدة لأنّني شعرت بأنّها لن تضيف إلى مسيرتي الفنيّة. لا أقوم بأداء أي شخصيّة ما لم أحب تفاصيلها، ودوري في «طريق الشمس» لمس قلبي منذ أن قرأت السيناريو وشعرت بأنّه إضافة إلى مشواري المهني.

-يتساءل البعض عن عدم مشاركتك في أعمال لبنانيّة بدور بطولي، لا سيما أنّ دورك في مسلسل «روبي» حقّق نجاحاً لافتاً
لا أدري، ربما لا أزال أنتظر العرض المناسب وفي الوقت المناسب، وطالما أنّني أختار أدواري بإتقان وبصورة مشرّفة، لا أمانع أن أبقى كما أنا. هدفي كان ولا يزال أن أبحث عن الدور الذي سيتذكّرني الناس فيه ولو بعد فترة طويلة. مَن يتابع الأعمال العربيّة حالياً، يجد أنّ الجمهور يفضّل الأعمال ذات البطولة الجماعيّة حيث تتساوى كل الأدوار. واللافت أيضاً أنّ نجوماً كباراً يفضّلون اليوم أن يحلّوا ضيوفاً على الأعمال الدراميّة، وقد أثبتت الإحصاءات أنّ هذه التجارب تحقّق نجاحاً أكبر بكثير من عمل النجم الأوحد.

-كيف استطعت التوفيق بين الاهتمام بابنتك الرضيعة والتمارين المسرحيّة؟
كان من الصعب أن أبتعد عنها، خصوصاً أنّني بدأت التمارين وهي كانت لا تزال في عمر الشهرين. شعرت بالمرارة وبضغط كبير، إنما وقوف زوجي إلى جانبي في هذه المرحلة، شجّعني على الغوص في هذه التجربة. لا أنكر أنّني فكّرت مراراً بالعودة عن هذا القرار، إنما شعرت بأنّ زوجي يصر على قيامي بهذا الدور، لأنّه كان يؤمن بأنّ كل شيء سيكون على أفضل حال. والحمد لله، مرّت تلك الفترة من دون أي مشاكل، علماً أنّ التمارين كانت تقام في المساء وتستمر أحياناً إلى ما بعد منتصف الليل.

-كيف كانت تجربتك مع الأستاذ روميو لحود؟
هو يعلم جيداً ماذا يريد من الممثل وكيف يوجّهه. ربما كان قاسياً أحياناً معنا، وهذا أمر طبيعي كونه يخشى كثيراً على العمل، لذا حاول جاهداً أن يقدّم عملاً مثالياً.

-ربما كان قاسياً بعض الشيء معك خصوصاً أنّ الدور كان مكتوباً للراحلة سلوى القطريب!؟
هي تعاونت معه في كل أعماله، وحين كتب هذه المسرحيّة، لا شك أنّه رسم سلوى في خياله للقيام بدور «ست بدور». حين أعطي الدور لي، شعرت بمسؤوليّة كبيرة، خصوصاً أنّني لم أرد أن أقلّد الراحلة، وتحديداً من ناحية وقوفها على المسرح. لذا، حاول روميو أن يرسم الصورة من جديد، إنما هذه المرة من خلال الصورة التي قدّمتها له، فألغى كل الأغنيات التي كانت ترافق هذا الدور، وقام بذلك لأنّه لم يشأ أن يؤدّيها أحد إلا الراحلة، حفاظاً على ذكراها الجميلة. روميو وفيّ لكل الأشخاص الذين تعاون معهم، وهو من أكثر الأشخاص تقديراً واحتراماً للمسرح اللبناني. شرف كبير لي أن أقوم بهذا الدور تحديداً، لا سيما أنّ لحود وثق بإمكاناتي التمثيليّة وسلّمني دوراً عزيزاً على قلبه.

-ماذا ستقولين لابنتك عن هذا العمل حين تكبر؟
سأعتذر منها لأنّني لم أكن إلى جانبها في بعض الأمسيات، علماً أنّ الحزن كان يعتريني حين أعود إلى المنزل وأراها نائمة، من دون أن أساهم في ذلك. ومن ناحية أخرى، أتمنّى أن تكون فخورة بتجربة والدتها، كما سأشجّعها أيضاً على حب الفن لأنّه يهذّب الروح.

-هل ستعرض مسرحيّة «طريق الشمس» في بلدان عربيّة؟
يجري القيّمون على العمل اتصالات واجتماعات عدّة لعرضها على مسارح عربيّة، ونتمنّى أن يتحقّق هذا الأمر في القريب العاجل.

-لا يزال المسرح اللبناني محافظاً على صورته ومنهجه منذ تأسيسه. لماذا لا نشاهد أعمالاً مسرحيّة معاصرة ومختلفة بعض الشيء؟
هذا هو مفهوم المسرح الاستعراضي في لبنان، كما أنّ الرحابنة وروميو ساهموا في تطوير هذا المفهوم وصقله، حيث أصبح فولكلوراً فنياً وثقافياً. هي أيضاً فرصة للجيل الجديد لأن يشاهد أعمالاً، ربما لن تتكرّر بعد رحيل أصحابها، ويستمتع بما يقدّمه هؤلاء العمالقة.

-أنت مقدّمة البرنامج الصباحي على شاشة المستقبل اللبنانيّة منذ سنوات عدّة، ألم يحن الوقت للانتقال إلى شاشة عربيّة أخرى؟
أنا سعيدة حالياً بتواجدي في هذا البرنامج لأنّه ينتهي عند الساعة التاسعة صباحاً، فأعود إلى منزلي وكأنّ شيئاً لم يكن، أجد ابنتي في انتظاري، فأمضي الوقت معها، كما أقوم بأمور منزليّة مختلفة، ناهيك أنّني أملك الوقت الكافي لممارسة الرياضة وشراء بعض الحاجات. أهوى تقديم البرامج التي تعنى بالسياحة، إنما تلك البرامج تتطلّب إنتاجاً صخماً.

-ألا تبحثين أيضاً عن الانتشار عربياً، لا سيما أنّ شاشة المستقبل تعاني من تدنّي نسبة المشاهدة لبنانياً وعربياً؟
ربما ما تقوله صحيح، إنما لا يخفى على أحد أنّ البرنامج الصباحي يحقّق أعلى نسبة مشاهدة مقارنة ببرامج أخرى تعرض على شاشة المستقبل.

-لاحظت خلال جلسة التصوير الخاصة بنا، أنّك دقيقة جداً في اتّباع المعايير الغذائيّة الصحيّة، إن لناحية تحضير الحليب أو حتى الماء. هل هذا هوس؟
إطلاقاً، إنما المرأة لا تعرف معنى الأمومة إلا حين تحضن ابنها أو ابنتها للمرة الأولى، فينشأ بينهما رابط قوي وغريب… هذا الرابط، يدفع الأم إلى الاهتمام المفرط بولدها، حيث تسعى جاهدة إلى الانتباه إلى أدق التفاصيل وتقديم أفضل رعاية له.

-ماذا تقول والدتك لك حين تشاهدك تهتمّين بابنتك بطريقة صحيّة؟
«Bravo» وهي كرّرتها أكثر من مرة طوال هذه الفترة. هي فخورة جداً بي، لا سيما أنّني أتّكل على نفسي في الاعتناء بها.

نانسي عجرم من أكثر المشجّعات على الرضاعة الطبيعيّة، إنما لاحظت أنّك تعتمدين حالياً على الرضاعة الصناعيّة
كنت ولا أزال مع الرضاعة الطبيعيّة، لكنّ لجوئي إلى الرضاعة الصناعيّة، جاء نتيجة ظروف خارجة عن إرادتي. أشجّع كل الأمهات على إرضاع أطفالهنّ طبيعياً، لا سيما أنّ حليب الأم يؤمّن فوائد صحيّة لا توفّرها كل أنواع التغذية الأخرى.

-كيف هي علاقة Valentina ووالدها؟
أغار من علاقتهما (ضاحكة)، لا سيما أنّهما مقرّبان من بعضهما بطريقة جنونيّة، فحين تراه تضحك وتلمع عيناها ويشع منهما بريق خاص، وتجد الفرحة على وجهها وفي كل حركة من جسمها.

1 قميص باللون الأحمر من LNA لدى Boutique 1
سروال جينز من Current/Elliott لدى Boutique 1

2 سترة من 2 ND Day لدى لدى Boutique 1
أقراط من Oscar De La Renta لدى Boutique 1

3 فستان من Preen by Thornton Bregazzi لدى Boutique 1

المجلات الرقمية

قد يهمك أيضاً

اشترك في صحيفتنا الإخبارية