سناء دياب-بيروت
حين تتحدّث إليها، تشعر بثقل تجربتها، فخبرتها في الحياة والإعلام تقودها إلى طرح الكثير من التساؤلات حول واقع المجتمع عموماً والمرأة خصوصاً. إنّها إحدى مقدّمات برنامج «كلام نواعم» عبر شاشة MBC، الإعلاميّة منى أبو سليمان التي لا تتوانى عن الالتزام بقضايا محيطها، تماماً كما تلتزم بقضايا ذاتها، لا سيّما بعدما كافحت بمفردها من أجل بناء قدراتها المهنيّة والشخصيّة إلى جانب حياتها الأسريّة. «هيا» التقتها وإليك مقتطفات من الحوار الذي أجرتهة معها (إقرئي المزيد في العدد 311 من المجلّة).
-تمّ اختيارك أخيراً من قبل إحدى المجلات كإحدى النساء الأكثر تأثيراً في المملكة العربيّة السعوديّة. كيف تفسّرين هذا الاختيار؟
يُقصد بذلك تأثيري عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي يكتسب أهميّة كبيرة نظراً إلى أنّ السعوديّة تسجّل أكبر عدد من مستخدمي «تويتر» و«يوتيوب» في العالم. كما أنّ المواضيع والأسئلة التي أطرحها تحظى بالتجاوب في أوساط المستخدمين وهي تتنوّع بين الإسلاميّة والحقوقيّة والقضايا ذات الصلة بواقع المرأة وذات البعد الإنساني والاجتماعي.
-بعض النساء السعوديات المقيمات خارج المملكة يتحدّثن عن واقع المرأة فيها، ماذا يقلن؟
البعض ينتقد، والنقد البنّاء يأتي من داخل المملكة وخارجها، وذلك يعود إلى القصور الذي تتّصف به حقوق المرأة في بلدنا. لكن لا بدّ لهؤلاء من أن يتنبّهن إلى وجود الكثير من النساء الفاعلات في مجتمعنا، أيّ يتعيّن عليهنّ أن يرين الصورة الكاملة بسلبياتها وإيجابيّاتها، فثمّة تطوّرات بارزة شهدها واقع المرأة عندنا ولا بدّ للجميع من الاعتراف بذلك، فهي لم تعد بحاجة إلى «معرّف» في المحاكم مثلاً، ما يُعتبر تغييراً كبيراً بالنسبة إلى هويّة المرأة.
-تعملين في مجال التلفزيون، لكنّك ذكرت في إحدى المقابلات أنّك لا تتابعين برامج الشاشة الصغيرة وتخافين من تأثير مخاطرها على أولادك. ألا يشكّل ذلك نوعاً من التناقض بالنسبة إليك؟
أبدي شغفاً بالقراءة، فأطّلع عبر الإنترنت على مقالات تكتب في مختلف الاتجاهات وعلى قضايا الرأي العام، إلا أنّني أشاهد «كلام نواعم» كلّ أسبوع. أمّا بالنسبة إلى ابنتيّ، فقد كنت أحظّر عليهما مشاهدة التلفزيون في صغرهما، لكنّهما كبرتا الآن، لذا بات بإمكانهما مشاهدة التلفزيون على أن يساعدهما على تكوين عادات سليمة مثل القراءة وحبّ الاطلاع، فالتلفزيون لا يعني دائماً الإعلام وأنا أفضّل الحصول على المعلومات عن طريق القراءة.
-بالحديث عن «كلام نواعم»، لم تظهري في حلقاته الأخيرة. لماذا؟
بالفعل ذهبت إلى الولايات المتحدّة الأميركيّة من أجل إعداد تقارير بشأن بعض الشباب السعودي وعن NYC Media Map أحد مركز الإبداع الأكثر أهميّة هناك، أيّ أننّي شاركت في حلقات البرنامج من خلال التقارير وليس عبر وجودي في الاستديو.
