Uncategorized

ليلى مراكشي السينما حلم أرفض أن أستيقظ منه

فبراير 13, 2014
إعداد: Nathalie Bontems

نيكولا عازار-دبي
تتناول المخرجة المغربيّة ليلى مراكشي في فيلمها الروائي الثاني Rock the Casbah أو «روك ذا قصبة» وقع التقاليد على أجيال مختلفة من النساء والعلاقة مع الأب. فيلمها الأول «ماروك» حقّق زوبعة من النقد الإيجابي والسلبي على السواء، كونه كان سابقاً لأوانه في ذلك الوقت. أما فيلمها الثاني، فكان عملاً نسائياً جميلاً، جمع تحت سقفه ممثلات لهنّ باع طويلة في هذا المجال، فحاز على استحسان النقاد حين عرض في مهرجان دبي السينمائي الدولي الأخير، وحصد شهادة تقدير ذهبت إلى الممثلة المغربيّة القديرة راوية عن دورها في الفيلم. التقيناها وإليك مقتطفات من الحوار الذي أجريناه معها (اقرئي المزيد في العدد 309 من مجلة «هيا»).

-ما الذي دفعك إلى الغوص في عالم السينما؟
هو حلم راودني منذ أن كنت طفلة. كانت السينما ولا تزال تمثّل متعتي وهوايتي المفضّلة والموضوع الوحيد في نقاشاتي مع عائلتي، خصوصاً أنّ والدتي هي Film Distributor أي مسؤولة عن تسويق الأفلام في المغرب. أتذكّر جيداً كيف كنا نجتمع في المنزل لمشاهدة الأفلام قبل عرضها في الصالات، وكانت أشبه بتجربة خاصة جداً، حيث كنت أسرح بخيالي، وأحياناً أجد نفسي مأسورة بحلم لا أريد أن أستيقظ منه. السينما هي المدرسة التي علّمتني أصول الحياة وهي التي أوصلتني إلى ما أنا عليه اليوم.

-تعودين إلى الشاشة الفضيّة بعد غياب ست سنوات. ماذا حصل طوال هذه المدة الطويلة؟
كنت أعمل طوال عامين على تطوير مشروع ثقافي استنفد حينها كل طاقاتي، إنما للأسف لم يبصر النور. ثم عملت على فيلمي الأخير Rock the Casbah الذي أخذ مجهوداً كبيراً امتدّ على ثلاث سنوات، لا سيما أنّني كتبت السيناريو وقمت بإخراجه.

-كيف كان التعاون مع الممثل العالمي عمر الشريف، وهل صحيح أنّه نسي حواره أكثر من مرة؟
عمر الشريف أسطورة حيّة، خصوصاً أنّه تعاون مع أهم المخرجين العالميين، ووقوفه أمام عدستي لم يكن بالأمر السهل، إذ تملّكني شعور بالخوف، لا سيما أنّني امرأة وهي المرة الثانية التي أدير فيها فيلم سينمائي بوجود أسماء لامعة في عالم التمثيل. كانت هناك بعض التعقيدات، خصوصاً أنّ الشريف يبلغ 81 عاماً، إنما كل هذه التعقيدات تلاشت بمجرد وقوفه أمام عدسة الكاميرا، حيث تشعر بأنّ الزمن توقّف، متأثّراً بعظمة هذا الرجل وموهبته.

-كذلك تعاونت مع مخرجتين لهما نجاحات عديدة في مجالهما: الفلسطينيّة هيام عباس واللبنانيّة نادين لبكي
لطالما رغبت في التعاون معهما، إذ أعشق أفلامهما، علماً أنّه وقع اختياري أولاً على نادين لبكي، ومن ثم حاولت أن أبحث عن الممثلة التي باستطاعتها أن تقوم بدور الأم، فوجدت أنّ هيام هي من سيحمل هذا الدور إلى أبعاد سبق ورسمتها في خيالي. لم يكن اقناعهما سهلاً، إذ سافرت إلى بيروت أكثر من مرة لأتشاور مع نادين عن دورها. أما هيام، فلم تكن تريد أن تقوم بدور الأم، كونها قدّمته أكثر من مرة، إلا أنّهما عدلتا عن قرارهما بعدما اقتنعتا بأنّ العمل فيه كثير من التناقضات والجماليات.

-كيف تنظرين إلى المجتمع المغربي؟
هو في تطوّر ملحوظ، وما نقلته في فيلمي، هو صورة مصغّرة عما يحدث في هذا المجتمع. علينا أن نثقّف أولادنا، لأنّ الثقافة تنير طريقنا وتضعنا على الدرب الصحيح.

المجلات الرقمية

قد يهمك أيضاً

اشترك في صحيفتنا الإخبارية