قد تلاحظين أنّ طفلك يخاف من النوم بمفرده في غرفته ليلاً أو من الذهاب إلى المرحاض أو من الزحام أو من شخص ما… في هذه الحالة، لا يتعيّن عليك أن تسخري منه أو أن توبّخيه أو ألا تبالي بالأمر. فهذه المسألة تستحق منك الاهتمام نظراً إلى ما قد يترتب عليها من انعكاسات سلبيّة على شخصيّة طفلك. لذا من الضروري أن تتبعي هذه النصائح.
1 لا تسخري ممّا يخاف منه طفلك، فلا تقولي له مثلاً أثناء ذهابه إلى المرحاض: «ستلتهمك الثلاجة أثناء مرورك على مقربة منها».
2 لا ترغميه على نسيان ما يخاف منه، فالأمر بالنسبة إليه ليس بهذه السهولة ولا تجعليه يخجل من خوفه، بل تحدّثي إليه وحلّلي وإياه أسباب هذا الخوف بهدوء وروية ودعيه يذكر سبب خوفه ويشعر بأنّ ذلك مجرّد حالة طبيعيّة قد يعيشها الكثير من الأشخاص.
3 درّبي طفلك على مواجهة سبب خوفه، كأن تبقي في غرفة الجلوس وتدعيه يذهب إلى غرفة نومه بمفرده على أن تتحدّثي إليه من بعيد مؤكدة له أن لا شيء سيتغيّر في غرفته عندما يخلد إلى النوم.
4 لا تدعيه يشاهد الكثير من أفلام الرعب أو يستمع إلى قصص العجائب والخرافات التي يرويها الآخرون، فمخيّلة الطفل تتسع للكثير من التفسيرات والتأويلات.
5 وجهي خيال طفلك واعملي على ضبطه كي لا يتخيّل أحداثاً سلبية وكي لا ينعكس كلّ ما يراه أو يسمعه صوراً مخيفة في ذهنه. لذا احرصي على تنمية مواهبه وحبّه للقراءة كي يعي حقائق الأمور أكثر.
6 استخدمي المحاكاة كأن تروي لطفلك قصصاً عن أطفال يتميّزون بالشجاعة في الكثير من المواقف.