حكاية وديع الصافي مع لبنانه حكاية نفًس انطلق من حنجرة متقنة الشفافية ليختبئ في مغاور تراث غيّبته أنّات السياسة وأتباعها. حكايته مع وطنه حكاية عصفور وضيعة وتنور ودرب عتّقتها سنون العرق الفلاحي وأمعنت بها شمس الشروق والغياب حَفراً ذهبياً ولازوردياً. بلون الفجر كتب أشعة عطائه على طول خط 75 عاماً وبملء إرادة الشفق أطلق صوته ليبلغ عوالم ما وراء البلد الصغير. 92 سنة لم يعرف خلالها من أطلق عليه الموسيقار محيي الدين سلام في ثلاثينات القرن الماضي لقب «الصافي» إلا الغياب في أفق آخر يجمع كلّ الحدود، من أقصى البراءة إلى أقصى الطيبة القروية وإن آلتا في زمن ما إلى السقوط. لم يخلد العملاق إلى وهن الجنون في هذه البلاد، بل غنّى نضارة وجهها بملء محبّته وأطلع العالم على أسرار جمالها الأيقونيّ متكئاً على حكايات عوده الذي يترقرق على أوتاره صفاء الأداء ورونق العطاء. وها هي اليوم تبلغه بملء فيها نشيد وفائها وتودعه في موكب مهيب انطلق من مستشفى Bellevue حيث سكنت نغماته ليمرّ بمحطات عدّة تنتهي بكاتردائية ما رجرجس في بيروت حيث حضر مراسم وداعه حشد من أهل السياسة تقدّمهم وزير الثقافة غابي ليون ممثلاً رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان الذي قلّد الراحل وسام الاستحقاق اللبناني من الدرجة الأولى برتبة ضابط أكبر، كما رافق لحظات سكونه الأخيرة عدد كبير من الفنانين والإعلاميين ومريدي الفنّ اللبناني الراقي وذلك قبل أن تحلّ عليه نعمة الهدوء الختامي في بلدته نيحا الشوف.
المؤثرات العربيات يشاركن بيلا حديد في إطلاق علامتها التجارية في دبي
اجتمعت المؤثرات العربيات كما ومجموعة من الشخصيات وأهل الصحافة، لمشاركة بيلا حديد















