Uncategorized

ندى بو فرحات حان الوقت لأعمال تكتب لأجلي

سبتمبر 13, 2013
إعداد: Nathalie Bontems

نيكولا عازار-بيروت
يُقرأ الدور من خلال تعابير وجهها، فهي مجموعة نساء في قالب واحد، وهذا ما جعلها إحدى نجمات الدراما اللبنانيّة. شاركت أخيراً في مسلسل «لعبة الموت»، إلا أنّ دورها تمكّن من كسب مكانة جيدة عند أقلام النقاد الذين أثنوا على دورها المتميّز. في جعبتها، أعمال كثيرة طبعت في عقول المشاهد اللبناني، خصوصاً أنّها كانت ذات رسالة هادفة. هي الممثّلة اللبنانيّة ندى بو فرحات، التي برعت في إعطاء كل دور حجمه، فكانت الصديقة والزوجة والأخت وما إلى هنالك… هي مؤمنة بموهبتها، إنما تلك الموهبة يجب أن تشرق على العالم العربي أجمع لأنّها متمكّنة من كل أدواتها.

-شاهدناك أخيراً في مسلسل «لعبة الموت» حيث لعبت دور «شهرزاد». ما الذي يميّز هذا الدور عن غيره؟
أركّز دائماً على نوعيّة الدور، إذ أسعى إلى التنويع في طبيعة الشخصيات التي أقدّمها للمشاهدين، و«شهرزاد» كان دوراً جديداً بالنسبة إليّ، علماً أنّني أسعى دائماً إلى اختيار أدوار تحتاج إلى جهد كبير لكي تظهر بأفضل صورة. كما لا أخفي أنّ تلك المشاركة كان لها طعم خاص، خصوصاً أنّها جمعت نجوماً في الدراما السوريّة واللبنانيّة تحت سقف واحد، ما جعلها تحتل المرتبة الأولى في أكثر من بلد عربي.

-العمل حقّق نجاحاً كبيراً في لبنان، ما جعله يحصد نسبة مشاهدة مرتفعة جداً. إنما هل حقّق المرتبة الأولى عربياً، لأنّه كان العمل اللبناني الوحيد الذي عرض في رمضان؟
كما سبق وقلت، هو فعلاً حقّق نجاحاً في أكثر من بلد عربي، وهذا بحسب الاحصاءات التي نشرت في أكثر من مجلة وموقع إلكتروني. أما في ما يتعلّق بنجاحه في لبنان، فإنّ ثمة أعمالاً لبنانيّة أخرى عرضت تزامناً معه، وقد حقّقت نجاحاً أيضاً، إلا أنّ «لعبة الموت» كان الرابح الأكبر.

-انتقد البعض كاتبة العمل ريما حنا لاختيارها فيلماً أجنبياً عالمياً Sleeping With The Enemy وتحويله إلى مسلسل عربي من ثلاثين حلقة. ألم يكن من الأفضل لو كتبت عملاً خاصاً بها؟
ما قامت به ريم ليس سهلاً وليس جديداً على الساحة الدراميّة، فعدد كبير من السيناريست يحوّلون كتاباً ما إلى فيلم أو مسلسل، وكما هو معلوم تحقّق تلك الأعمال نجاحاً كبيراً في العالم أجمع. أما في ما يتعلق بالانتقادات، فالبعض ينتقد لمجرّد الانتقاد وإحباط العزيمة، متناسين أحياناً الأعمال التركيّة المدبلجة باللهجة السوريّة. ريم قدّمت عملاً جميلاً وخلاقاً.

-سبق وكشفت لنا زميلتك ورد الخال أنّ وقوفها إلى جانب النجمة المصريّة يسرا كان له طعم خاص، كما أنّها تعلّمت منها الكثير. كيف تصفين الوقوف أمام النجم السوري عابد فهد؟
طريقة معالجته للدور الذي قدّمه في العمل، دفعتني إلى أن أكون خلاقة ومتميّزة بدوري أيضاً، خصوصاً أنّنا تواصلنا جيداً في هذا العمل، علماً أنّني لم ألتق به من قبل، فكان الوقوف أمامه مشوّقاً وكأنّنا عملنا مراراً وتكراراً في السابق. فمن نظرة عين، نفهم على بعض، ومن مجرّد حركة دارت عجلة التصوير…

-أصبحت الأعمال الدراميّة تنتقد أكثر من السابق خصوصاً في ظل وجود الوسائل الإلكترونيّة ومواقع التواصل الاجتماعي. هل يزعجك واقع أنّ أي خطأ يقع فيه الممثل والعمل ينتشر بسرعة البرق؟
من حق كل شخص أن يعبّر عن رأيه، ومثلما ينتقد العمل، من واجب البعض أن يشير إلى حسناته أيضاً. يجب ألا نسكت عن الخطأ، إنما علينا أن ننصف العمل في حال كان يتمتّع ببعض الإيجابيات.

-عرض «لعبة الموت» على قناة CBC المصريّة إلى جانب مسلسل «حكاية حياة» من بطولة النجمة المصريّة غادة عبد الرازق الذي حقّق بدوره نجاحاً لا مثيل له. ما مدى أهميّة وقوف «لعبة الموت» أمام مسلسل لغادة عبد الرازق، وتحقيقه هو أيضاً نجاحاً كبيراً؟
هو أمر هام جداً، خصوصاً أنّ للدراما المصريّة معجبين كثيرين… يجب على الدراما اللبنانيّة أن تعود أيضاً إلى المنافسة، خصوصاً أنّها كانت من الرائدات في هذا المجال. أتمنى أن تعود إلى سابق عهدها حيث كانت تحسد على احترافيّة كل العاملين فيها، والمؤسف أنّها تشهد تراجعاً من نواح عدة، خصوصاً لناحية الإنتاج والأداء، فبعض الممثلين يظهرون على الشاشة وهم يفتقدون أسس التمثيل الجيد، وهذا يقع على عاتق المنتج الذي يختار بنفسه طاقم العمل.

-اللوم لا يقع على المنتج فقط، خصوصاً أنّ ذلك المجال أصبح متاحاً لكل من يريد التمثيل، حتى لو لم يكن يتمتّع بالموهبة ولم يتخصّص به
في لبنان، بإمكان مدير المحطة أن يختار الممثل أو يفرض على المنتج هذه الممثلة دون غيرها، وهذا ليس متاحاً لبعض الكتّاب أو المخرجين.

-الكاتبة اللبنانيّة كلوديا مرشيليان هي من اقترحت اسم باميلا الكك للقيام بدور البطولة في «جذور»…
خطوة جميلة.

-رغم كل هذه المعمعة، إلا أنّ نخبة نجوم الدراما اللبنانيّة هي من شاركت هذا العام في رمضان، ما يؤكد أنّ الدراما اللبنانيّة هي على عاتقكم، شئتم أو أبيتم
كل ممثل لبناني محترف هو مسؤول عن هذه المهنة وكيفيّة تطويرها، ومن الضروري أن نجد ممثلاً محترفاً في عمل محترف، لأنّ نجاح هذا الأخير قائم على عناصر كاملة ومتكاملة. ومشاركة اللبنانيين في أعمال عربيّة ضخمة، هي تحيّة تقدير واحترام لكل المجهود الذي بُذل من قبلهم من أجل الدراما اللبنانيّة.

-منذ سنوات عدّة وأنت تواظبين على قول ما تشعرين به، حتى أنّ قناعاتك لم تتغيّر يوماً، والدليل أنّني حين سألتك العام الماضي والحالي عن أهميّة الدور البطولي، قلت إنّ ما يهمّك هو الدور مهما كانت مساحته. إلى أي مدى أنت متصالحة مع نفسك؟
كل الأدوار التي قدّمتها هي أدوار بطوليّة بنظري، إنما ربما حان الوقت لأن أبحث عن أعمال تكتب من أجلي، خصوصاً بعد هذه المسيرة الطويلة من العطاء والتميّز، فتلك المرحلة كانت صعبة، حيث اتكلت على نفسي وربي، وهذا ما أوصلني إلى ما أنا عليه اليوم… أرفض التنازلات، وأعلم تماماً ما أنا قادرة عليه، لذا سأظل على موقفي، ولن أتراجع لأنّني مؤمنة بموهبتي وبمحبّة الناس.

-كان من المقرّر أن يعرض فيلم «طالع نازل» الذي تشاركين في بطولته. ماذا حدث؟
لا أدري، تعلّمت ألا أعلن عن مشاريعي إلا حين تبصر النور (ضاحكة).

-من المقرر أن تشاركي في فيلم آخر لإيلي كمال يدور حول الربيع العربي
صحيح، ومن المتوقّع أن نبدأ تصويره خلال أيام. هو بعنوان Revolt Tango، ويتضمّن لوحات راقصة على إيقاع موسيقى التانغو، تترجم واقع الحال العربي، وأنا حالياً أتدرّب على تلك اللوحات.

-أجد أنّ قصّة العمل يجب أن تترجم على مسرح. ألا توافقينني الرأي؟
(ضاحكة) ربما… كل شيء وارد.

-ما جديدك؟
بدأت تصوير مسلسل بوليسي جديد من إخراج ناصر فقيه، كذلك انتهيت من تصوير فيلم «نسوان» وهو كوميديا سوداء، بالإضافة إلى مشاركة جميلة في فيلم «وينهم» لجورج خباز.

-وماذا عن مسرحيّة «طريق الشمس»؟
سنبدأ البروفات في شهر أكتوبر، على أن يبدأ عرض المسرحيّة في فبراير المقبل.

العلامات: ندى أبو فرحات​

المجلات الرقمية

قد يهمك أيضاً

اشترك في صحيفتنا الإخبارية