بموهبتها الاستثنائيّة وأناملها السحريّة، تبهر المصمّمة اللبنانيّة ريم عكرا في كلّ مجموعة أزياء تطلقها، معجبيها المنتشرين في مختلف أصقاع العالم. فهي تملك القدرة على تحويل الأقمشة الفاخرة النابضة والغنيّة بالألوان المتنوّعة، إلى فساتين في منتهى الرقي والأناقة، تغلّف جسم المرأة بخفّة ونعومة، لتبرزها بأجمل إطلالة ممكنة، وتحوّلها إلى أميرة دائمة التوهّج والتألّق.
موهبة فطريّة
أبصرت ريم عكرا النور في لبنان، وتابعت دراستها في إدارة الأعمال في الجامعة الأميركيّة في بيروت. لم تكن عكرا على علم بموهبتها الفطريّة، إلا عندما ارتدت في إحدى السهرات فستاناً صمّمته من شرشف مائدة من قماش الأورغانزا، لفت نظر صحفيّة متخصّصة في الموضة، فعرضت عليها تنظيم عرض خاص لأزيائها التي سرعان ما نالت إعجاب النقّاد في بيروت، عاكسة موهبة عكرا الفطريّة.
ولأنّ العالميّة هدفها، أصقلت عكرا موهبتها بشهادتين من معهد الأزياء في نيويورك وفي عاصمة الموضة باريس، لتكون انطلاقتها العالميّة في العام 1997، تاريخ إطلاقها مجموعتها لفساتين الأعراس، تبعتها بمجموعات من الملابس الجاهزة بعد ست سنوات.
إبداع وتنوّع
الممثّلات أنجلينا جولي، وهالي بيري، وإيفا لونغوريا، والمغنّية تايلور سويفت والنجمة بيونسي، وفتاة المجتمع نيكول ريتشي، لسن سوى عدد قليل من مجموعة كبيرة من النجمات اللاتي اخترن فساتين عكرا، ليطللن على جمهورهنّ بأجمل حلّة. تعكس فساتين عكرا الفلسفة الخاصة التي تعتمدها لتصميم أزيائها، والتي تجمع ما بين الشاعريّة والكلاسيكيّة المطلقة، مع لمسات عصريّة تلائم ذوق المرأة المعاصرة.تستخدم المصمّمة اللبنانيّة أفخم أنواع الأقمشة، مثل الحرير الناعم، والأورغانزا، والدانتيل وغيرها. وتحرص على التنويع في تصاميمها في كل مجموعة تطلقها، فتجد المرأة في التشكيلة نفسها فساتين قصيرة خالية من أي تعقيدات، وأخرى طويلة مزدانة بالخرز المشكوك، أو بنقشات ناعمة مثاليّة للمناسبات والسهرات الفاخرة.
لوحات تطريز شرقيّة
لا يمكن أن نتناول أسلوب ريم عكرا على صفحات مجلّتنا من دون أن نسلّط الضوء على فساتين الأعراس التي تحمل توقيعها والتي كانت سبب شهرتها في مختلف أنحاء العالم، فهي تعدّ من أهم الأسماء الرائدة في العالم في هذا المجال.
ويُعرف عن عكرا اعتمادها التطريز الناعم وغير المبالغ فيه في فساتين الأعراس، فهي تستعين بحبّات السواروفسكي المتلألئة، ناهيك عن حبّات اللؤلؤ البرّاقة والخرز المذهّب، مبتكرةً فساتين فائقة الأناقة، تليق بامرأة تبحث عن التألّق ولفت الأنظار في أجمل يوم في حياتها، ومبتكرة لوحات تطريزيّة شرقيّة، تتّسم بالإبداع وبُعد الخيال.
مساعد استثنائي
يحتاج كل مصمّم إلى مساعد يعاونه في تصميم الأزياء وفي تنظيم العروض المختلفة. بالنسبة إلى عكرا، «لو لو»، كلبها الذي يبلغ من العمر 9 سنوات، لا يفارقها حيثما تذهب، إن كانت تجري مقابلة صحافيّة لأهم المجلّات وشاشات التلفزة العالميّة، أو خلال عروض أزيائها. فشخصيّة لولو الهادئة في أوقات الضغط والتشنّجات، تهدّئ أعصاب المصمّمة المبدعة، وتساعدها على التركيز، لتعطي كل ما عندها، من هنا تعتبر «لو لو» مساعدها الشخصي الاستثنائي.















