دينا زين الدين-بيروت
تكسر الموضة، حين يتسنّى لها ذلك، الأعراف أو التقاليد المعتادة، فالبدلة النسائيّة درج توجيهها للنساء الناضجات والمتزوّجات اللواتي تجاوزن الثلاثين، ولم يكن ليخطر في بال العشرينيّة أن تفكّر في ارتدائها للذهاب إلى الجامعة أو العمل، لكنّها اليوم ستغيّر رأيها حين ترى الموديلات المبتكرة التي قدّمتها أهم دور الأزياء للبدلة أو التايور.
البداية والتطوّر
قدّم مصمّم الأزياء Paul Poiret البدلة النسائيّة منتصف العشرينات من القرن الماضي، وصدم من خلالها محبّات تصاميمه لأنهنّ اعتبرنه يغيّب الحس الأنثوي، فالنساء اعتدن في تلك الحقبة على الفساتين المبهرجة وكبيرة الحجم التي تلفت الأنظار إليهنّ أينما تواجدن، لا سيما أنّ الشغل الشاغل لهنّ في ذلك الوقت كان التباهي بجمالهنّ وأناقتهنّ لإيجاد الرجل المناسب.
تغيّر صورة المرأة
مع الوقت، وبسبب تغيّر صورة المرأة ودورها في مجتمعها ودخولها معترك الحياة العمليّة، اختلف ذوقها وازدادت حاجتها إلى البدلة العمليّة والمريحة، فزاد تقديم المصمّمين لها، وتنوّعت القصّات والموديلات، فبعدما كانت غالبيّة التايورات مكوّنة من تنورة وجاكيت، صرنا نرى السروال ضيقاً كان أو واسعاً، والقميص المرافق للسترة وغيره من قطع الملابس والأكسسوارات.
تحبّها الملكات والأميرات
لطالما كانت البدلة الخيار الأمثل للملكات والأميرات، فهي ملائمة تماماً للحفلات والمناسبات الهامة وتتماشى مع الفخامة المحيطة بحياة الأسر الحاكمة من مختلف دول العالم، لذلك تختارها ملكة بريطانيا Elizabeth الثانية وزوجة حفيدها الدوقة Kate Middleton، كما أنّها المفضّلة لدى الملكة الأردنيّة رانيا والشيخة موزا والأميرة السعوديّة أميرة الطويل.
من قدّمها؟
رأينا البدلة في غالبيّة مجموعات الخريف، نذكر من الدور والمصمّمين الذين قدّموها على سبيل المثال لا الحصر John Galliano وLouis Vuitton وGucci وArmani وEmanuel Ungaro.















