Uncategorized

ديمي مور نجمة التسعينات وحديث الساعة

سبتمبر 4, 2013
إعداد: Nathalie Bontems

كريستيل زيادة-بيروت
ممثّلة مخضرمة اشتهرت بصوتها الجهوري المطعّم ببحّة جميلة. إنّها ديمي مور التي تخطّت مأساة طفولتها بخطوات ثابتة وبطموح لا يعرف الانكسار، فغدت منذ مطلع التسعينات ممثّلة رائدة في سماء هوليوود. في ما يلي نسلّط الضوء على حياة هذه النجمة المتألقة ويسطّر أهمّ المراحل والإنجازات التي طبعت حياتها الشخصيّة والمهنيّة.

طفولة متزعزعة
ولدت ديمي جيني غاينس المعروفة بديمي مور في 11 نوفمبر 1962 في مدينة «روزويل» في ولاية نيو مكسيكو الأميركيّة وترعرعت في كنف أسرة لم تعرف طعم الأمان. فحين كانت والدتها فيرجينيا كينغ حاملاً بها في الشهر الثاني، تركها والدها شارلز هارمون قبل أن تبصر النور. نتيجة لذلك، تزوّجت الأم الوحيدة بداني غاينس الذي سجّل ديمي على اسمه وحضنها في منزله. لكن، ورغم عطف الرجل على زوجته وابنتها التي اعتبرها بمثابة ابنته، لم ينجح في تأمين الاستقرار المطلوب لهما بسبب عدم ثباته في عمل واحد، ما أدى إلى تغيير سكن أسرته المتواضعة حوالى أربعين مرّة. أثّر التنقّل الدائم سلباً على نفسيّة الزوجين اللذين لجآ إلى الممنوعات وأصبح الشجار روتيناً يوميّاً في حياتهما، فانتهى الأمر بانتحار داني في العام 1980. ارتادت ديمي مدرسة Fairfax الثانويّة في هوليوود وحين بلغت الـ16 من عمرها أقنعتها صديقتها الممثّلة الألمانيّة ناستازيا كينسكي بترك المدرسة لخوض مهنة التمثيل.

مرحلة تحضيريّة لنجوميّة ساطعة
تأثّرت ديمي بنصيحة زميلتها وتخلّت عن دراستها، فاحتضنها مؤسس وكالة Elite Model Management لعرض الأزياء جون كازابلانكاس. وبعد تمارين مكثّفة في عروض الأزياء، شاركت في أوّل فيلم رعب وخيال علمي Parasite في العام 1982، فحصد نسبة أرباح بقيمة 7 ملايين دولار. ثمّ شاركت في المسلسل الشهير General Hospital بين العامين 1982 و1983 وفي فيلم Young Doctors in Love في أواخر العام 1982. وفي منتصف الثمانينات، أدّت النجمة الصاعدة أدواراً متتالية في أفلام عدة كـ St Elmo’s Fire وBlame It On Rio وAbout Last Time وThe Seventh Sign. إلا أنّ نجاحها الأبرز كان بعد تأديتها دور البطولة في الفيلم الرومانسي Ghost، إلى جانب النجمة ووبي غولدبرغ والممثّل الراحل باتريك سزايزي الذي توفي في العام 2009، وهو من إخراج جيري زاكر. يُذكر أنّ مور بدأت تتعاطى الممنوعات مباشرة بعد نيلها أجرها الأول في العام 1982، لكنّ مخرج فيلم St Elmo’s Fire جويل شوماخير طردها من التصوير في العام 1985 بعدما اكتشف إدمانها. وبعزيمة وإرادة صلبة، تلقّت ديمي علاجاً سريعاً وعادت إلى عملها بعد أسبوع.

الممثّلة الأعلى أجراً
بعد النجاح الكبير الذي حقّقه فيلم Ghost، تلقّت مور عروضاً مختلفة لتأدية أدوار مهمّة في A Few Good Men وIndecent Proposal وDisclosure وThe Hunchback of Notre Dame الذي حقّقت بفضله أرباحاً بقيمة 10 ملايين دولار، وكانت الممثّلة الأولى التي تجني ربحاً مماثلاً. وفي بداية التسعينات، كانت مور الممثّلة التي تتقاضى الأجر الأعلى في هوليوود، لكنّها لم تتمكّن من تخطّي نجاح فيلم Ghost وشاركت في مجموعة من الأفلام التي لم تلق النجاح نفسه مثل The Scarlet Letter وThe Juror وG.I Jane . في العام 1996، مثّلت في السلسلة التلفزيونيّة من ثلاثة أجزاء If These Walls Could Talk كما شاركت في إنتاجها، وتمّ ترشيحها لجائزة «غولدن غلوب» لأفضل ممثّلة. في العام 1997، شاركت ديمي في إنتاج الفيلم الناجحAustin Powers : International Man of Mystery وأعادت الكرّة في العام 1999 في Austin Powers: The Spy Who Shagged Me، وفي العام 2002 في Austin Powers in Goldmember . في العام 2000، عادت ديمي إلى الشاشة، فأدّت دور البطولة في فيلم Passion of Mind إلى جانب الممثّل الإنكليزي جوس أكلاند الذي اعترف بأنّ مور لا تملك الموهبة الكافية في التمثيل. لكن يبدو أنّه غيّر رأيه في العام 2008 لأنّه عمل معها مجدّداً في فيلم Flawless.

مقتطفات من حياتها الشخصيّة
في العام 1980، تزوّجت ديمي عن عمر الـ18 عاماً من المغنّي فريدي مور الذي يكبرها بـ12 عاماً. وبعد 4 أعوام تطلّق الثنائي، غير أنّ ديمي اتّخذت شهرة فريدي وعُرفت من وقتها بديمي مور. في العام 1987، التقت بالممثّل بروس ويليس في العرض الأول لفيلم Stakeout فجمعهما حبّ قوي نتج عنه زواج ضخم في لاس فيغاس وأنجبت منه ثلاث بنات، رومر غلين وسكوت لارو وتالولا بيل. لكن بعد مرور 13 عاماً، أعلن النجمان خبر انفصالهما حبيّاً من دون الإفصاح عن الأسباب الحقيقيّة. يُذكر أنّه خلال فترة الزواج، عرفت ديمي شهرة كبيرة في هوليوود وتلقّت عروض تمثيل لم تكن لتحلم بها لولا وجود ويليس في حياتها.

مغامرة جديدة
بعد غياب دام حوالى 3 أعوام، أدّت مور في العام 2003 دوراً في فيلم Charlie’s Angels: Full Throttle، كما خضعت لعمليّات تجميل كثيرة أعادتها إلى عرش الجمال، وعاشت من جديد قصّة حبّ جمعتها بالممثّل الشاب آشتن كاتشر الذي يصغرها بـ16 عاماً. في العام 2005، تزوّج الممثّلان في حفل ضخم ضمّ مئات الأصدقاء بمن فيهم الزوج السابق بروس ويليس وبناته الثلاث. بعد الزواج الذي شكّل صدمة لكثيرين، شاركت مور في أفلام قليلة منها Bobby في العام 2006 إلى جانب أنطوني هوبكينز وشارون ستون وMr Brooks في العام 2007 إلى جانب الممثّل الموهوب كيفن كوستنر، وقد لاقى الفيلم انتقادات لاذعة وعرف فشلاً ذريعاً.

منظّمة «ديمي وآشتن»
في شهر أبريل الماضي، أطلق آشتن كاتشر وديمي مور منظّمة غير حكوميّة لا تبغى الربح هدفها مكافحة العنف ضدّ الأطفال. أطلّ النجمان في برنامج Piers Morgan Tonight على شاشة CNN للترويج لأعمال المنظّمة وتشجيع الرأي العام على اتخاذ التدابير اللازمة ودعم الأطفال بالطرق الماديّة والمعنويّة.

خيانة في ذكرى الزواج
لطالما كانت علاقة ديمي مور وآشتن كاتشر مادة دسمة تناولتها وسائل الإعلام العالميّة بسبب فارق السنّ الكبير بينهما، وكأنّها في انتظار وقوع أزمة تزعزع زواجهما. وهذا ما حدث في الواقع في شهر سبتمبر الماضي، حيث تمّ نشر صور لآشتن مع امرأة أخرى في الذكرى السادسة على زواجه من مور. ورغم محاولاته العديدة لتصحيح الوضع، إلا أنّ ديمي مور لم تتقبّل الخيانة التي تشكّل خطّاً أحمر بالنسبة إليها، فقرّرت فسخ الزواج، لا سيّما أنّ العلاقة بينهما شهدت توتّرات كثيرة، ما جعلهما في غاية التعاسة. أما في ما يخصّ الممتلكات والأصول المشتركة، فلم يتمّ بعد تحديد كيفيّة تقسيمها نظراً لأنّ الثنائي لم يوقّع على اتّفاق ما قبل الزواج. يُذكر أنّ آشتن يجني حالياً مبالغ طائلة تفوق تلك التي تجنيها ديمي بأشواط، لا سيّما بعد مشاركته في سلسلة Two and A Half Men التي تدرّ له مبلغ 700 ألف دولار في الحلقة الواحدة.

المجلات الرقمية

قد يهمك أيضاً

اشترك في صحيفتنا الإخبارية