صحة ورشاقة

التنحيف تجنبي الوقوع في الفخ

أغسطس 15, 2013
إعداد: Nathalie Bontems

لطالما حاولت أن تتّبعي نظاماً حياتياً مناسباً لكي تخسري وزنك، لكنّك فشلت في الكثير من المحاولات. ويعود السبب إلى وقوعك في فخّ التنحيف، إذ إنّك تنسين أحياناً القيام ببعض الأمور الأساسيّة المكمّلة لنظامك، أو أنّك تخطين خطوة ناقصة من دون أن تستدركي الأمر. 

هل ترغبين في خسارة بعض الوزن؟ أتبذلين جهداً كبيراً من دون أن تجدي نفعاً؟ هل أنت متأكّدة من أنّك تتّبعين طرق التنحيف المناسبة؟ لكي نجيب عن كلّ أسئلتك وتتّضح لك الأسباب التي تحول دون خسارتك للوزن بالطريقة السليمة، إليك بعض الأمور التي يجب التنبّه إليها أو تجنّبها.

-هل رسمت لنفسك أهدافاً منطقيّة؟
تحلمين دوماً بجسم مثالي كجسم عارضات الأزياء وبطلات أغلفة المجلات. لكن اعلمي أنّ طبيعة أجسام البشر تختلف في الحياة الواقعيّة، فمنهنّ من يتمتّعن بجسم نحيف ومنهنّ من يعانين من البدانة، فلا ترهقي نفسك في التفكير والقلق. عليك أن تتقبّلي نفسك، وأن تحدّدي أهدافاً واقعيّة. فأنت غير راضية بعدم خسارتك الكثير من الوزن، لذا، كوني موضوعيّة وارضي بخسارة بعض الكيلوغرامات.

-لا تدعي إحباطك يسيطر عليك
كلّما اتّبعت نظاماً قاسياً لخسارة الوزن، كلّما صعب احتمال استمرارك باتّباع النظام على المدى البعيد. إذا فرضت على نفسك محرّمات كثيرة في الطعام، ستشعرين بالإحباط وستتراكم مشاعرك تلك وسينتهي بك الأمر إلى الاستسلام ويذهب مجهودك سدى، وبالتالي ستستعيدين الوزن الذي خسرته. لذلك، عليك أن تدوّني خطة طويلة الأمد لإرشادك إلى كيفيّة تناول كميات معتدلة من الطعام.

-هل وجبة فطورك كافية ومتوازنة؟
قد ترتكبين خطأ فادحاً خلال نظام التنحيف، وهو يقضي بتخطّي وجبة الفطور، إذ يجب على هذه الوجبة التي تبدئين بها نهارك أن تكون كافية ومتوازنة لكي تسمح لك بتحمّل جوعك حتّى يحين وقت الغداء. فكلّما وصلت إلى وجبة الغداء وأنت جائعة، كلما ازدادت كميات الطعام التي ستتناوليها، وبالتالي لن تكترثي إلى نوعيّة الطعام.
لذلك، يجب أن تكون وجبة الغداء أيضاً كافية. فإذا تناولت طبقاً من السلطة الغنيّة بالخضار عند الظهر، ستضطرين بعد بضع ساعات إلى تناول وجبات خفيفة. بالإضافة إلى ذلك، عليك أن تنتبهي إلى مكوّنات وجبة الفطور. تجنّبي الحلويات والكعك والبسكويت الصناعي الغني بالأحماض الدهنيّة المشبّعة، وتناولي مشتقات الألبان والحليب قليلة الدسم، بالإضافة إلى الحبوب الكاملة والخبز والفاكهة.

-تجنّبي المشروبات الغنيّة بالسكر
يجب أن تتجنّبي استهلاك المشروبات الغازيّة والمياه المنكّهة والعصائر، لأنّها تحتوي على كميّة كبيرة من السكر وهي تزيد من السعرات الحراريّة الفارغة، أي التي لا تعود عليك بالمنفعة الغذائيّة، وتعيق عمليّة خسارة وزنك. تجنّبي أيضاً المشروبات الخفيفة للتنحيف، لأنّها تحافظ على رغبتك في تناول السوائل الغنيّة بالسكر.

-أكثري من شرب المياه
يعدّ جفاف الجسم من أسباب فشل برنامج تخفيض الوزن. فالمياه من المغذيات الأساسيّة للجسم والتي تلعب دوراً فعالاً في حرق الدهون. تشير الأبحاث إلى أنّ النساء اللواتي يشربن أكثر من 8 أكواب من المياه يومياً، يحرقن سعرات حراريّة أكثر من غيرهنّ.

-لا تتناولي الطعام بسرعة
اقضي وقتاً كافياً في تناول كلّ وجبة، اجلسي في جو هادئ ومريح، بعيداً عن التلفاز أو الأمور الأخرى التي تشتّت تركيزك. فعندما تتناولين الطعام ببطء وبهدوء، يبدأ جسمك بتحديد إشارات الجوع والشبع، تلك الإشارات الأساسيّة لتنظيم شهيّتك.

-هل تتناولين السلطات الخفيفة؟
تناولي السلطات على أنواعها، لا سيما تلك الغنيّة بالخضار والأوراق الخضراء. لكن انتبهي إلى الفخ! فكلّما زادت كميّة السلطة، كلما زادت كميّة صلصة الخل وغيرها من الصلصات التي تؤدي إلى زيادة الوزن. لذا، إن أردت أن تحضّري وجبة سلطة خفيفة، ما عليك إلا أن تتجنّبي تزيين الطبق باللحم أو البندق أو الجبنة أو غيرها، حتّى لا تحصلي أخيراً على
سلطة دسمة!

-هل تمارسين التمارين الرياضيّة بانتظام؟
يجب أن تشكّل التمارين الرياضيّة جزءاً لا يتجزّأ من أيّ نظام يهدف إلى خسارة الوزن. الجدير بالذكر، أنّ جلسة واحدة من التمارين الرياضيّة يومياً تُعتبر مثاليّة للحفاظ على صحّة جيّدة. يمكنك أن تمارسي التمارين الرياضيّة بمفردك أو ضمن مجموعة، ولا تنسي أن تستخدمي السلّم بدل المصعد. كما يمكنك أن تقومي بأعمال يدويّة حرفيّة أو أن تعتني بالحديقة أو حتّى أن تذهبي لشراء الأغراض المنزليّة سيراً
على الأقدام…

-فخّ المنتجات الخاصة بالتنحيف
تحتوي المنتجات الخالية من الدسم على سعرات حراريّة أقل من المنتج العادي، غير أنّ الخدع التسويقيّة كثيرة وقد تقعين في فخّها. إذ يُضاف إلى بعض المنتجات الطحين أو النشاء لكي تصبح أكثر كثافة، أو السكر لكي يصبح طعمها لذيذاً ( لا سيما المشروبات الغازيّة). لذا، من الأفضل أن تقرئي الملصق الموجود على كلّ منتج قبل شرائه لمعرفة السعرات الحراريّة الموجودة فيه.

-ابتعدي عن حبوب التنحيف
لا ينصح الاختصاصيون باللجوء إلى مستحضرات التنحيف والأعشاب والحبوب، حتى لو كانت طبيعيّة، فهذا لا يعني أنّها طريقة صحيّة، كما أنّه لا يمكن التأكد من نوعيّة المواد المصنّعة. وفي حال خسرت وزنك جرّاء تناول حبوب التنحيف، فلا بدّ من أن تستعيدي وزنك مجدّداً وفي وقت قصير.

-هل تأخذين وزنك يومياً؟
إذا وقفت على الميزان كلّ يوم لتتأكدي ما إذا كان وزنك قد انخفض أو لا، فاعلمي أنّ هذه الطريقة ستزيد من شعورك بالإحباط. لذلك، ننصحك بقياس وزنك أسبوعياً وليس يومياً.

-تناولي منتجات الألبان
لا تحتوي غالبيّة حميات التنحيف على منتجات الألبان بسبب الاعتقاد الخاطئ بأنّها تساهم في زيادة وزنك. غير أنّ الأبحاث الحديثة أشارت إلى أنّ جسمك يحرق المزيد من الدهون والسعرات الحراريّة عندما يحصل على كميّة كافية من الكالسيوم الموجود في منتجات الألبان.

-ماذا عن وجبات الليل؟
هل تعتقدين بأنّ تناول الطعام في الليل يؤدي إلى زيادة الوزن؟ عليك أن تعلمي أنّ هذا خطأ شائع. في الواقع، يحرق جسمك السعرات الحراريّة بشكل أكبر خلال فترة النهار بسبب الحركة، لكنّ زيادة الوزن لا ترتبط بالأوقات التي يتم خلالها تناول الطعام، وإنّما ترتبط بكميّة السعرات الحراريّة التي تحصلين عليها يومياً وبالنشاط الذي تقومين به من أجل حرق تلك السعرات.
لذا، حافظي على وزن صحي من خلال عدم تناول كميات كبيرة من السعرات الحراريّة، وقسّمي نظامك إلى 3 وجبات يومياً تتخلّلها وجبتان خفيفتان.

حافظي على الوزن الذي خسرته
الحفاظ على الوزن بعد خسارته أمر بالغ الصعوبة، مهما كانت الحمية الغذائيّة التي تتّبعينها. وغالباً ما يكون الوزن الزائد بعد الحمية مؤلّفاً من الدهون وليس من الكتلة العضليّة. لذلك، من أجل الحفاظ على وزنك من دون أن تحرمي نفسك من الطعام، من الأفضل أن تتناولي مأكولات غنيّة بالبروتينات، ولا تحتوي على الكثير من السكر والدهون، منها القمح الكامل والحبوب الكاملة والأرز الكامل والفاكهة والخضار… ولا تنسي أنّ ممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام تلعب دوراً أساسياً في الحفاظ على وزنك.

قد يهمك أيضاً

اشترك في صحيفتنا الإخبارية