Uncategorized

Audrey Tautou لا أنتمي إلى عالم هوليوود

يوليو 31, 2013
إعداد: Nathalie Bontems

 The interview Feed – ترجمة: أرليت صليبا

 

Audrey Tautou ممثّلة تلفزيونيّة فرنسيّة تؤدّي أعمالاً متفرّقة، قدّمت سلسلة من الأدوار العاديّة وغير البارزة. لكنّ ذلك كان قبل أن تحصل على الدور الرئيس الذي غيّر حياتها في الفيلم الذي رشّح لجوائز أوسكار عدّة، فيلم Amelie Poulain للمخرج Jean-Pierre Jeunet الذي يحكي قصّة شابّة باريسيّة بريئة تسعد كلّ من حولها.

سحرت ابنة الخمسة والعشرين ربيعاً بعينيها الكبيرتين الجماهير حول العالم، فحصلت على أدوار في فيلمي Da Vinci Code The للمخرج Ron Howard، وA Very Long Engagement للمخرج Jeunet، بالإضافة إلى الفيلم الدرامي الواقعي Dirty Pretty Things الذي تجري أحداثه في لندن. وبعد أن فتنت عالم الموضة والأزياء بتجسيدها الرائع لمصمّمة الأزياء الأيقونيّة Coco Chanel في فيلم Coco Avant Chanel، تصدّرت Tautou الحملات الإعلانيّة لـL’Oréal وMontblanc، كما حلّت محلّ Nicole Kidman كوجه Chanel No.5. وعلى الرغم من المجاملات التي أحاطت بـAudrey، إلّا أنّها فضّلت أن تتجنّب المشاركة في المشاريع الهوليووديّة الكبيرة، وأن تمثّل في الأفلام السينمائيّة الفرنسيّة. أمّا آخر إنجازاتها، فأداء يحبس الأنفاس قدّمته في فيلم Thérèse Desqueyroux للمخرج الراحل Claude Miller. هذا الفيلم المقتبس من رواية كلاسيكيّة للكاتب Mauriac يحكي قصّة امرأة غيّورة تلجأ إلى القتل لتهرب من العذاب النفسي الذي تسبّبه لها عائلتها المتعجرفة.

جلسنا مع هذه الممثّلة رائعة الجمال لتحدّثنا عن الشهرة المفاجئة والمقلقة وعن تجنّبها أضواء هذه الشهرة، بالإضافة إلى الشائعات الإيجابيّة عن دورها كصديقة James Bond.

هل تستمتعين عندما تزورين لندن؟

أحبّ لندن كثيراً وأحبّ أن آتي إليها. أردت أن أتسوّق، وأحضر بعض المعارض وأزور صالة عرض Tate  Modern، لكنّني لا أستطيع.

 

ما الذي جذبك في دور Thérèse Desqueyroux؟

جذبني غموضها وتعقيدها والتناقضات في شخصيّتها. تأثّرت كثيراً بالتمرّد الذي تخبّئه في داخلها وبالعداء الذي تشعر به، كما بفكرة أنّها لا تستطيع أن تهرب من الزواج الذي فرض عليها، وأنّها تتعرّض لضغط كبير من قبل عائلتها ومجتمعها إلى درجة أنّها تفضّل قتل زوجها على طلب الطلاق. بالنسبة إليّ، أن يتمكّن المجتمع والمحيط من إسكات الفرد ومن تسيير حياته أمر مخيف ومؤثّر.

 

-تبدين متعاطفة مع Thérèse على الرغم من تمتّعها بصفات غير محبّبة. برأيك، ما أسوأ صفة في شخصيّتها؟

أعتقد أنّ أزعج وأقبح ناحية في شخصيّة Thérèse والتي تعبت لإبرازها هي غيرتها الشديدة من شقيقة زوجها، وعملت جاهدة على إظهار هذه الناحية السيّئة وغير المحبّبة من دون خجل
أو تردّد.

 

-هل شاهدت النسخة الأساسيّة من هذا الفيلم الذي لعبت فيه دور Thérèse الممثّلة Emmanuelle Riva التي رشّحت لنيل جائزة أوسكار؟

رغبت في مشاهدته قبل سنة من التصوير أو على الأقلّ 6 أشهر لكي أنساه، إلّا أنّه لم يكن متوافراً عبر الإنترنت أو على DVD، فلم أحضره. لكن قبل أسابيع قليلة من بدء التصوير، اقترح عليّ أحدهم أن يعرضه في Cinémathèque Française، لكنّني رفضت لأنّني لم أرد لأداء Emmanuelle Riva أن يربكني.

 

هل قرأت الرواية التي اقتبس الفيلم منها؟

نعم قرأتها، لأنّ Claude Miller أرسلها إليّ قبل أن يبدأ بكتابة نصّ الفيلم لكي يعرف ما إذا كنت سأوافق على لعب الدور.

-كان هذا آخر فيلم أخرجه Claude Miller. فقبل وفاته بكم من الوقت صوّرتم الفيلم؟ وهل وجدتم صعوبة في التسويق له في ظلّ هذه الظروف؟

كان ظرفاً صعباً وحسّاساً، وقد شعرنا بمسؤوليّة كبيرة تجاه هذا الفيلم. فعندما بدأنا بالتصوير، كان Miller Claude مريضاً، لكنّنا لم نتوقّع أن يفارق الحياة بهذه السرعة، بخاصّة أنّه كان يخفي مرضه. كان شخصاً شجاعاً وراقياً ومتكتّماً وقويّاً، جمع قواه لتصوير الفيلم وللتركيز على كلّ مشهد. أعتقد أنّ الفيلم أبقاه حيّاً ليتأكّد من انتهاء الأعمال كلّها، لأنّه توفّي بعدما أنهى كل التحضيرات وقد علم أنّ الفيلم سيعرض في Cannes. تابعت بدهشة تفانيه وعشقه للسينما طوال أشهر عدّة وحتّى النهاية، وذلك أمر محزن. أحببت الفيلم كثيراً لأنّه جميل وبارع وحسّاس، كما أنّه مميّز ورائع، وهو ليس تجاريّاً بل يحثّ المشاهد على التفكير وطرح الأسئلة. وبما أنّه ليس فيلماً سهلاً، فقد أعطاني دافعاً إضافيّاً للترويج له.

 

-سبق وصرّحت أنّك كنت جاهزة لاعتزال التمثيل منذ بضع سنوات. فهل هذا صحيح؟

لم أقل ذلك أبداً، فأنا أتعجّب من الانتشار السريع للشائعات. برأيي، هذا هو الجانب السيّئ من الإنترنت حيث تنشر المعلومات من دون أن يتمّ التحقّق من صحّتها. لكن عندما تنفين الموضوع، لا يتمّ نشره بالسرعة نفسها (تضحك). في الواقع، عندما انطلقت هذه الشائعة، لم أعر الأمر أهمّية، لكنّني تأكّدت من خطورة الموضوع عندما اتّصلت بي أختي تعاتبني لأنّني لم أخبرها بقرار اعتزالي. ولاحقاً، اتّصل بي مخرج فيلم Princess، المخرج Pierre Salvadori وقال لي: «Audrey تريدين اعتزال التمثيل؟ ماذا سأفعل؟» فقرّرت عندها أن أدلي ببيان رسميّ. لكنّني بدأت أفكّر في أنّني قد أكون السبب وراء مثل هذا الالتباس، لأنّني لا أظهر في ثلاثة أفلام سنويّاً كوني أملك اهتمامات أخرى في حياتي. فقد تكون هذه الشائعات صادقة من ناحية لأنّني لست ممثّلة 24/24.

         

-بعد مشاركتك في فيلم Da Vinci Code، هل قلت إنّك لن تقبلي بلعب أدوار أخرى في أفلام هوليووديّة؟

استمتعت كثيراً بهذه التجربة، و Ron Howard ألطف مخرج على الإطلاق، لكنّني لا أنتمي إلى هوليوود. فالممثّل الذي يرغب في بناء مسيرة مهنيّة ناجحة في هوليوود عليه أن ينتقل للعيش هناك وأن يعمل من دون توقّف. وأعتقد أنّه يصعب على الممثّل الأجنبي، وبشكل خاصّ الممثّل الناطق باللغة الفرنسيّة، الحصول على أدوار مميّزة في هوليوود. توجد أدوار مميّزة ومخرجون مميّزون، لكنّني أعتقد أنّ الحصول على دور غير دور الصديقة أو الشخصيّة الثانويّة غاية في الصعوبة. بالإضافة إلى ذلك، أعتبر نفسي محظوظة في فرنسا، وأفضّل أن أبقى قريبة من أهلي وأصدقائي. كما أنّني لا أحبّ أضواء الشهرة، وأشعر بالطمأنينة عندما أفكّر أنّ الناس يستطيعون أن ينسوني بسرعة كبيرة.

         

أليس هذا ما يخشاه كلّ ممثّل؟

لكنّه صحيح. فكلّ شيء يجري بسرعة كبيرة في أيّامنا هذه، ولا شكّ أنّ الاهتمام الذي تحصلين عليه اليوم بمناسبة معيّنة سيختفي بعد أسبوع مثلاً، ويخفّ معه الخوف من هذه التجربة.

-هل أخافك الاهتمام الذي حصلت عليه بعد فيلم Amelie Poulain؟

في الواقع، وجدت الأمر غريباً أن يحدّق بي الناس باستمرار. وأذكر هذه الحادثة التي جرت بعد أيّام من بدء عرض الفيلم في فرنسا. كنت في المطار واقفة في الصف أنتظر دوري، فلاحظت أنّ المضيفة سيّئة الطبع وتعامل الركّاب بشكل مزعج، وأذكر أنّني قلت في نفسي «لم لا تغيّرين عملك؟». وعندما حان دوري، كانت تحدّق في ورقة على مكتبها، لكن عندما رفعت رأسها ونظرت إليّ، ارتسمت على وجهها فجأة ابتسامة عريضة. وبدل أن أفكّر أنّ ذلك أمر جميل، شعرت بأنّه غريب، فقلت في نفسي «ما الذي يجري؟».

-ما هو أغرب ما سمعته أو قرأته عن نفسك؟

عندما اخترع أحد الصحافيّين قصّة حبّ جمعت بيني وبين شابّ لم ألتق به في حياتي. وقرّرت ألّا أبحث عنه عبر Google حتّى، ولا أزال حتّى اليوم لا أعرف كيف هو شكله.

         

-أخبرينا باختصار عن فيلمك الجديد Mood Indigo للمخرج Michel Gondry.

هو فيلم استثنائيّ ومميّز يروي قصّة رومانسيّة يتخلّلها الكثير من الأهوام والخيال. أعتقد أنّ هذا الفيلم كان ملهماً للمخرج Michel Gondry.

المجلات الرقمية

قد يهمك أيضاً

اشترك في صحيفتنا الإخبارية